جمارك دبي تحتفي باليوم العالمي للسعادة بفعاليات ومبادرات متنوعة

شاركت جمارك دبي تحت شعار "نرسم السعادة" في احتفالات الدولة باليوم العالمي للسعادة، الذي يصادف يوم 20 مارس من كل عام، وتقام تحت شعار "السعادة عطاء" وذلك انسجاماً مع توجيهات الدولة بأن يكون عام 2017 عام للخير، وعبر تنظيمها مبادرات وفعاليات متنوعة تساهم في تعزيز مبادرات البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية لنشر السعادة وتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع.
وشارك عدد من موظفي ومفتشي جمارك دبي في فعالية رحلة السعادة التي نظمتها وزارة السعادة يوم السبت الماضي، وفاجأت جمارك دبي في اليوم العالمي للسعادة موظفيها بهدايا عينية حملت شعار جمارك دبي ووجهاَ مشرقاً بتعابير السعادة، كما نظمت إدارة الاتصال المؤسسي في الدائرة بالتعاون مع مركز تطوير نمو الطفل بهيئة تنمية المجتمع، محاضرة تثقيفية استهدفت أولياء الأمور الموظفين بالدائرة تحت عنوان: (أهم العلامات التحذيرية في تطوير الأطفال وأهمية التدخل المبكر)، وذلك إيماناً من الدائرة بأهمية صحة أفراد الأسرة كونها اللبنة الأساسية في تكوين المجتمع، وأساس سعادته واستقراره، كما أطلقت لجنة سعادة الموظفين بالتنسيق مع إدارة الموارد البشرية مبادرة يوم في حياتي التي تستهدف كافة موظفي جمارك دبي لعيش تجربة الآخرين ومشاركتهم أعمالهم التخصصية لغايات بث الطاقة الايجابية وإسعاد الآخرين وتحقيق حلم من يود أن يعيش يوم من حياته في مهنه معينة.
قال سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة إن دولة الإمارات العربية المتحدة استبقت العالم بتبني مفهوم السعادة والإيجابية كأسلوب حياة، وكالتزام حكومي، وروح حقيقية توحّد مجتمع الإمارات، حيث تتجلى ريادتها وانفرادها بإيجاد وزارة للسعادة هي الأولى من نوعها على مستوى وتاريخ الحكومات في العالم من جهة، وتبني البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية من جهة أخرى، مشيراُ إلى أن توجيهات القيادة الرشيدة بأن تكون السعادة والإيجابية في مجتمع الإمارات هدف ومنهج عمل تتشارك جميع الجهات الحكومية في تحويله أسلوب حياة وثقافة مجتمعية، جعل من الدولة نموذجاً فريداً للعالم في إسعاد الناس من خلال تقديم مبادرات ذكية ومبتكرة وخدمات نوعية تحقق أعلى معدلات السعادة للمواطنين والمقيمين على حد سواء، موضحاً في الوقت ذاته إلى أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، خلال حضوره فعالية "رحلة السعادة " التي نظمها البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية ليوم واحد على ضفاف قناة دبي المائية يوم السبت الماضي: "السعادة قيمة إنسانية تعمل قيادة دولة الإمارات على تعميمها وترسيخها نمطا وأسلوب حياة لكل أفراد مجتمع الإمارات"، هي تأكيد على مدى حرص القيادة الرشيدة على جعل مجتمع الإمارات الأكثر سعادة على مستوى العالم، وهو ما يتطلب منا جميعاً تظافر الجهود لإطلاق المبادرات والأفكار التي تتوافق مع طموحات القيادة وترسخ اسم الدولة كأرض السعادة.
وأضاف سلطان أحمد بن سليم إن مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، تعمل ضمن توجيهات الحكومة بتوفير بيئة العمل الصحية المحفزة للموظفين بمختلف مستوياتهم الوظيفية، وذلك إيماناً من القيادة الحكيمة بأن الكوادر البشرية هم أساس التنمية المستدامة والازدهار المستمر، فمع سعادة الموظفين تطلق الابداعات وتبرز الابتكارات لتحقق الانجازات التي تنعكس على جودة الخدمات التي ستحقق أعلى معدلات السعادة للعملاء.
ومن جهته قال أحمد محبوب مصبح مدير جمارك دبي إن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت منذ تأسيسها على توحيد الجهود لتعزيز الاستقرار الأسري وتحقيق أعلى مستويات الرفاهية للمواطنين والمقيمين على أرضها، فنجحت برؤية قيادتها في التقدم إلى المراكز الأولى في مؤشرات السعادة العالمية، وأثبتت سياسات وتشريعات الحكومة الممنهجة لترسيخ السعادة انعكاساتها الإيجابية على كافة مستويات الحياة في الدولة ليلمسها الجميع على مستوى الأمن والاستقرار والرفاهية والتطور.
وأضاف أحمد محبوب مصبح أن لجمارك دبي إنجازات ملفتة في مؤشرات السعادة على مستوى الدوائر الحكومية في دبي، حيث جاء حصولها على المرتبة الأولى لمؤشر السعادة العام في 2016 وفقا لنظام قياس مؤشر السعادة الذي أطلقه مكتب مدينة دبي الذكية محققةً نسبة 94.9%، تتويجاً لجهودها الكبيرة في تحقيق رؤيتها بأن تكون الإدارة الجمركية الرائدة في العالم الداعمة للتجارة المشروعة، وذلك عبر تطبيق أفضل الممارسات العالمية والابتكارات الابداعية التي تعزز منظومة العمل الجمركية عبر اختصار الطاقات والجهد والأوقات في الإجراءات، التي تمثل الهدف الرئيسي في كافة الخدمات الذكية المبتكرة التي تطلقها الدائرة، مؤكداً على دور موظفي الدائرة الذين يعملون بروح الفريق الواحد لتحقيق النجاحات ورفع اسم الدولة في جميع المحافل الدولية والعالمية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.