جمارك دبي تحبط محاولة تهريب 60 ألف قرص رقمي مقلّد

أحبط مفتشو جمارك دبي في المنطقة الحرة بمطار دبي الدولي محاولة تهريب كمية كبيرة من الأقراص الرقمية المقلّدة متعددة الاستعمالات، كانت مخبأة في شحنة قطع غيار سيارات قادمة من دولة عربية.
وتمت عملية الضبط أثناء قيام موظفي جمارك دبي بتفتيش الشحنة القادمة من إحدى الدول العربية والمدرجة ضمن "بيان استيراد جمركي" لإحدى الشركات المحلية، حيث تم العثور على 30 طرديحتوي على أقراص رقمية مقلّدة تحمل اسم العلامة التجارية المسجلة "سوني بلاي ستيشين" وعددها 60 ألف قرص.
وقال السيد عمر أحمد المهيري، مدير أول إدارة عمليات الشحن الجوي في جمارك دبي أن الدائرة تحرص على مكافحة عمليات تهريب السلع والمنتجات المقلّدة ضمن جهودها لحماية حقوق الملكية الفكرية وتسهيل حركة التجارة المشروعة، حيث تقوم جمارك دبي بتزويد مفتشيها في كافة المراكز الجمركية بدورات تدريبية وورشات عمل مكثفة في مجال التعرّف على المواد المقلدة، ما يساعدهم على إحباط محاولات تمريرها إلى داخل الدولة، كما تقوم الدائرة بتزويد المفتشين بأحدث الأجهزة الثابتة والمتنقلة التي تتيح لهم كشف المخالفات الجمركية من قبل بعض التجار والمهربين أثناء إدخال بضائعهم عبر منافذ الإمارة.
وأكد أن الجهود المبذولة لمكافحة التعدي على حقوق الملكية الفكرية من قبل مفتشي جمارك دبي تزيد من ثقة المستثمرين والتجار وأصحاب العلامات التجارية، بجدوى الاستثمار في الدولة، وتضاعف من تدفق رأس المال الأجنبي إلى الأسواق المحلية مع توفير الضمانات القانونية اللازمة لحماية حقوقهم من التقليد، كما أن هذه الجهود تسهم بشكل مباشر في منع دخول المنتجات المقلّدة إلى السوق المحلي، ما يزيد من ثقة المستهلك في المنتجات الأصلية التي يشتريها.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.