جمارك دبي تختتم برنامج التدريب الصيفي لـ 50 طالب من المرحلة الثانوية والجامعية
احتفلت جمارك دبي مؤخراً باختتام برنامجها للتدريب الصيفي، الذي شارك فيه 50 طالباً وطلبة من المرحلتين الجامعية والثانوية، لإتاحة الفرصة أمامهم لاكتساب مهارات عدة، وربط المعرفة الأكاديمية بالحياة العملية.
واعتادت جمارك دبي على استقبال عدد كبير من الطلبة من المرحلتين الثانوية والجامعية سنوياً، بهدف تهيئتهم، وتأهيلهم لخوض غمار الحياة العملية، وخدمة المجتمع وتعزيز روح المسؤولية لديهم، والتقيّد بالمواعيد، وتعريفهم ببيئة العمل الجمركي، ودور الدائرة في حماية المجتمع وتنمية الاقتصاد الوطني، فضلاً عن ملء أوقات فراغ الطلبة بما هو مفيد ونافع، حيث يتم استثمار فترة التدريب لغرس مبادئ التفكير العلمي والعملي ومهارات التخطيط والتنظيم والأداء في نفوسهم، وإكسابهم المهارات اللازمة، وتكريس الاتجاهات السلوكية الإيجابية لديهم، مثل التعاون، والعمل بروح الفريق الواحد.
وأكدت نادية كمالي، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية والإدارية والمالية (مكلف) أن البرنامج التدريبي الصيفي، أتاح الفرصة أمام المتدربين لاكتساب الخبرة، حيث تعرفوا على طبيعة العمل الجمركي، وكيفية التعامل مع الشركاء من الشركات التجارية، ووكلاء الشحن والتخليص. مشيرةً إلى أن جمارك دبي دأبت خلال السنوات الماضية على تنظيم البرامج التدريبية للطلبة، التزاماً منها بإستراتيجيتها التي تركز على خدمة المجتمع ودعم الشباب المواطن وتطوير قدراته وتهيئته للمستقبل، إذ تم توزيع المتدربين على القطاعات، والإدارات والأقسام الجمركية، لإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف على طبيعة العمل الجمركي عن كثب.
وأضافت أن برنامج التدريب الصيفي يسهم في تأهيل الطلبة المتدربين للعمل في المؤسسات والجهات الحكومية والقطاع الخاص، خاصة وأنهم اعتادوا على العمل اليومي في تلك المؤسسات واكتسبوا المعلومات الكافية حول طبيعة عملها، مبينة أن التدريب الصيفي يتيح المجال أمام الطلبة للحصول على معلومات جديدة، وتوسيع مداركهم المعرفية.
وأشارت كمالي إلىأن الدائرة حريصة على تنظيم مثل هذه البرامج السنوية لأهميتها في ملء أوقات فراغ الشباب، بما يحقق النفع والفائدة من خلال برامج وتدريب تؤهلهم نفسياً وعملياً لدخول معترك الحياة وتحمل المسؤوليات في المستقبل.
من ناحيتهم، أثنى المتدربون على دور جمارك دبي في تسهيل حركة التجارة المشروعة وحماية المجتمع من المواد والسلع الممنوعة والمقلّدة، وقدموا الشكر الجزيل لجميع العاملين في الدائرة على ما قدموه لهم خلال الفترة الماضية، وإكسابهم المهارات الوظيفية.
وفي نهاية الحفل قامت الدكتورة شيخة الغافري، مدير أول مركز التدريب الجمركي، وعبدالله العرة، مدير التفتيش، بتسليم المتدربين شهادات المشاركة والمكافآت المالية.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.