جمارك دبي تشارك في مؤتمر دولي عن المخدرات الاصطناعية والمؤثرات العقلية

شاركت جمارك دبي ممثلة في إدارة الاستخبارات الجمركية في أعمال المؤتمر الإقليمي حول المخدرات الاصطناعية والمؤثرات العقلية الجديدة، الذي نظمته وزارة الداخلية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في أبوظبي خلال يومي 17 و18 فبراير الجاري بفندق هيلتون بأبوظبي.
وافتتح سعادة الفريق سيف عبدالله الشعفار، وكيل وزارة الداخلية، أعمال المؤتمر بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين والمتخصصين في مجال مكافحة المخدرات من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والدول العربية، وممثلين عن منظمة الأمم المتحدة.
ومثل جمارك دبي في المؤتمر كل من السيد محمد مصبح ضاحي، مدير أول الاتصال والعلاقات (ريلو) بإدارة الاستخبارات الجمركية، والسيد بدر أمين الهرمودي، مدير قسم المهام الخاصة، والسيدة مديحة اسماعيل، ضابط تفتيش في قسم المهام الخاصة.
وقدم السيد محمد مصبح ضاحي ورقة عمل حول تعريف المؤثرات العقلية والمخدرات الاصطناعية، التي تشمل مستحضرات عشبية وأملاح استحمام وكواشف مختبرية نقية أو محضرة، والتي تشكل تهديداً للصحة العامة.
وحول ماهية المخدرات الاصطناعية، أوضح مدير أول الاتصال والعلاقات (ريلو) أنها تلك المنتجات التي يتم صناعتها من مواد كيماوية مطورة لتتشابه في تأثيرها مع المخدرات غير المشروعة مثل الحشيش والكوكايين، وتأتي في شكل مساحيق، وحبوب عشبية، وغالبا ما تباع على الإنترنت وفي متاجر بيع السجائر، ويطلق عليها أسماء أخرى مثل مستحضرات عشبية وأملاح الاستحمام.
وفي اليوم الثاني من المؤتمر قدم السيد محمد مصبح ضاحي عرضاً ألقى فيه الضوء على جهود جمارك دبي، خاصة إدارة الاستخبارات الجمركية، في التصدي لانتشار المؤثرات العقلية أو المخدرات الاصطناعية من خلال استخدام أحدث التقنيات من أهمها نظام محرك المخاطر.
وتطرق إلى مخدر سبايس، وهو عبارة عن مجموعة واسعة من المواد العشبية ذات تأثير مماثل للماريجوانا، وتحتوي على مواد كيميائية مضافة.
وتحرص جمارك دبيعلى تعزيز التعاون الإقليمي والدولي للتصدي لآفة المخدرات، وتؤكد أهمية المشاركة في المؤتمرات واللقاءات والاجتماعات العربية والدولية ذات الصلة لتبادل الخبرات والمعلومات، وتفعيل الاتفاقيات القائمة بما يعزز من مواجهة ومكافحة انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية الجديدة في المنطقة.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.