جمارك دبي تقدم رؤيتها لتطوير العمل الجمركي أمام" قمة تيسير الجمارك والتجارة العالمية"
ضمن أسبوع تنمية التجارة العالمية في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا، الذي تنظمه وزارة الاقتصاد، بمشاركة 600 شخصاً من المسؤولين وصناع القرار في مجالات تيسير التجارة والتمويل والتنمية، و120 متحدثاً من 90 دولة، تعقد في دبي خلال الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الحالي" قمة تيسير الجمارك والتجارة العالمية".
ويأتي انعقاد القمة بالشراكة الاستراتيجية مع جمارك دبي؛ الدائرة الجمركية الرائدة عالمياً في مجال تطوير العمل الجمركي بهدف تيسير حركة التجارة والاستثمار الدولي، حيث يلقي سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، كلمة رئيسية في القمة، ويتناول فيها دور الجمارك في تعزيز تنافسية الاقتصاد وتنمية التجارة الدولية، ويعرض تجربة جمارك دبي في تطوير الأنظمة الجمركية واستخدام أحدث تطبيقات تقنية المعلومات لتيسير التجارة المشروعة.
وتشمل قائمة المتحدثين البارزين في القمة قادة من المنظمات الدولية بما في ذلك المفوضية الأوروبية، ومنظمة التجارة العالمية، والانتربول، ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، كما تشمل قائمة المتحدثين ممثلين لكبرى الشركات العالمية مثل آي بي أم، وهواوي، ونوكيا، ونستله، وستحضر القمة وفود من الدول الصناعية المتقدمة والاسواق الناشئة من مختلف مناطق العالم.
وستشهد جلسات القمة مناقشة رؤية القطاعين الحكومي والخاص فيما يخص تحرير التجارة العالمية، ودور ذلك في إزالة الحواجز التجارية، وتعزيز شفافية التجارة والاستثمار، كما سيناقش المشاركون أهمية تطوير التعاون وتبادل المعلومات بين السلطات الجمركية والقطاع الخاص لتيسير التجارة المشروعة، وتبحث القمة دور تطور التقنية في تعزيز تيسير التجارة وتسهيل نفاذ البضائع عبر الحدود، والعمل على تطوير برامج إدارة المخاطر للحد من مخاطر التجارة عبر سلاسل التوريد العالمية.
وقال سعادة أحمد محبوب مصبح:" تعد قمة تيسير الجمارك والتجارة العالمية منصة عالمية يشارك فيها المختصون والخبراء بالعمل الجمركي وتيسير التجارة من مختلف دول العالم، ولذلك تحرص جمارك دبي على تقديم رؤيتها لضرورة تطوير العمل الجمركي من أجل تيسير التجارة، دون الإخلال بالمهام الأمنية للسلطات الجمركية في حماية المجتمعات من المخاطر، ونضع أمام المشاركين في القمة تجربتنا في تقديم أفضل التسهيلات الجمركية للتجار والمستثمرين، من خلال تأهيل وتدريب الموارد البشرية، والاستثمار في تطوير واستخدام أحدث تطبيقات تقنية المعلومات بما يضمن تحسين وتسريع عمليات التخليص الجمركي، وتحقيق قيمة مضافة حقيقية من اختيار دبي مقصداً للعمليات التجارية".
وأضاف سعادة مدير جمارك دبي قائلاً: " إن تطوير بيئة التجارة الدولية من خلال الارتقاء بمستوى العمل الجمركي من المهام الاستراتيجية التي نضعها ضمن أولوياتنا، ولذلك نعمل على تحقيق هذا الهدف عبر المشاركة الفاعلة في أعمال منظمة الجمارك العالمية، وتعزيز التعاون والتنسيق مع السلطات الجمركية في مختلف دول العالم".
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.