جمارك دبي تفوز بالمركز الأول في جائزة الأفكار الإماراتية 2014 عن فئة الابتكار

فازت جمارك دبي بالمركز الأول لجائزة الأفكار الإماراتية 2014 عن فئة الابتكار، وهي من الفئات الجديدة التي تم إضافتها في مسابقة أفكار الإمارات 2014.
تم الإعلان عن النتائج خلال الحفل الذي أقيم في 30 أكتوبر 2014، في فندق ذي بالاس - محمد بن راشد بوليفارد، برعاية كريمة من سمو الشيخ/ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس دائرة الطيران المدني في دبي، رئيس مجموعة طيران الإمارات، الرئيس الفخري لمجموعة دبي للجودة، وفازت الدائرة بالجائزة عن ابتكار" مركبة الكاشف"، الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط والعالم.
وتأتي مشاركة جمارك دبي للسنة الثالثة على التوالي في مؤتمر وجائزة أفكار الإمارات في إطار حرصها على دعم الإبداع والمبدعين في الدولة، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحفيز الحس الإبداعي والتشجيع على الابتكار لدى المؤسسات الحكومية في إمارة دبي، تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، والتي تهدف إلى جعل دولة الإمارات ضمن الدول الأكثر ابتكاراً في العالم خلال فترة السبع سنوات المقبلة.
وتمثل الجائزة إضافة إلى رصيد الإشادات التي حصلت عليها مركبة الكاشف داخليا وخارجياً، وهي عربة متنقلة صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الكهربائية، وتستخدم داخل المطارات تجمع 16 جهازاً للتفتيش، يتخصص كل جهاز منها في اكتشاف أنواع معينة من المواد المقيدة والمحظورة، وتم تطويرها داخلياً من قبل الموظفين. وقد ساهمت العربة في زيادة ضبطيات إدارة عمليات المسافرين من المواد المخدرة والأدوية، وهي تُؤَمن فحص الأدوية في الحال، دون الحاجة إلى انتظار المسافر لفترة طويلة للحصول على النتيجة.
وأعرب السيد أحمد عبدالسلام كاظم مدير أول إدارة الاستراتيجية والتميز المؤسسي بجمارك دبي عن سعادته بفوز مركبة الكاشف بهذه الجائزة المميزة، وقال: "يعد فوز مركبة الكاشف إنجازاً جديداً يضاف إلى سجل الإنجازات الحافل لجمارك دبي في مجال مواكبة التطور التقني، وابتكار حلول جمركية جديدة بمعايير عالمية ترمي إلى تسهيل الإجراءات، وتعزيز مستوى الخدمات الجمركية المقدمة في منافذ إمارة دبي تماشياً مع التوجهات الحكومية نحو الابتكار والإبداع، وخطة دبي الاستراتيجية 2021".
وأضاف: "نسعى إلى أن نكون في مقدمة الدوائر الحكومية في مجال الابتكار والإبداع، وتعمل الدائرة على غرس هذه القيمة بين الموظفين، في أداء مهامهم اليومية، وتأتي مركبة الكاشف نتاج فكرة ابتكارية وإبداعية تقدم بها أحد موظفي جمارك دبي، وتبنتها الدائرة وقدمت كافة أشكال الدعم اللازم لتنفيذها".
وأضاف السيد أحمد كاظم أن إطلاق طاقة الإبداع والتميز لدى الموظفين يعد من أهم الآليات للارتقاء ببيئة العمل، وجعلها أكثر تحفيزاً للعطاء والاجتهاد، عبر تعميم روح المشاركة في التطوير لتشمل الموظفين من مختلف مستويات الإدارة، وتفعيل آلية تلقي الاقتراحات ودراستها بدقة للتأكد من مدى جدواها وقدرتها على تحقيق نتائج فعالة في عملية التطوير، ونحرص في جمارك دبي على إشراك الموظفين في تحسين الإجراءات المتبعة بالدائرة من خلال تفعيل نظام الاقتراحات، الذي يستطيع من خلاله الموظف أن يقدم اقتراحاته وأفكاره الرامية إلى تحسين العمل، والوقوف على مدى جدواها.
من جانبه، قال السيد أحمد بن لاحج، مدير إدارة عمليات المسافرين في جمارك دبي: "لقد اختصرت مركبة الكاشف عدة فرق عمل بكامل معداته، بعد أن طورها أحد الكوادر الوطنية بإدارة عمليات المسافرين بجمارك دبي تلبية لدعوة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى تطوير الخدمات الحكومية تحت شعار (الذهاب إلى الناس لا انتظارهم)، مؤكداً أن مثل تلك العقول والأفكار تجد كل دعم ومساندة من فريق القيادة العليا بجمارك دبي وعلى رأسهم سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي، ودعمه اللامحدود للكادر البشري في الدائرة، ومتابعته الحثيثة للإنجازات التي يحققها الموظفون لصالح العمل، والارتقاء في تقديم الخدمة للجميع".
وأشار السيد أحمد بن لاحج إلى أن استخدام مركبة الكاشف في مباني المطار أدى إلى زيادة عدد الضبطيات من المواد الممنوعة والمقيدة، بالإضافة إلى فحص كمية كبيرة من الأدوية المقيدة، والتقليل من ازدحام المسافرين الذين تتطلب حالاتهم فحص الأدوية التي تكون بصحبتهم، وارتفاع نسبة رضا المسافرين، وتوفير عدد من المفتشين واستثمارهم في أماكن أخرى بمبنى المطار، وتوفير الجهد عليهم".
وساهمت منذ تطبيقها في سرعة فحص الحقيبة المشتبه بها في منطقة الأجهزة الداخلية دون تأخير وصول الحقيبة للمسافر، كما أدت إلى رفع رضا المسافرين من خلال تقليل زمن التفتيش، وكذلك رفع رضا المفتشين من خلال تخفيف الأعباء عليهم وخاصة حمل أجهزة التفتيش، وساهمت في تلبية متطلبات التوجهات الاستراتيجية لجمارك دبي من خلال الحماية والتسهيل، واستخدام التقنيات الحديثة، وأن نكون نموذجاً للريادة والإبداع ليستفيد منه باقي العالم.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.