جامعة نورثويسترن في قطر تحصل على منح لإجراء بحوث في قطر حول الإعلام ومشاركة المرأة في الرياضة وحول الاستطلاعات البحثية عبر الثقافات المتعددة

تبذل جامعة نورثويسترن في قطر جهوداً من أجل إشراك أساتذتها وطلابها في بحوث ذات صلة بقطر والمنطقة. وقد تلقت هذه الجهود دفعة قوية هذا الصيف، بحصول الجامعة المتخصصة في دراسة الإعلام على منحتين من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. تبلغ قيمة المنحتين أكثر من 100 ألف دولار، حيث  خصصت المنحة لمقترحين بحثيين حول إجراء الاستطلاعات عبر الثقافات المتعددة، وتأثير الإعلام على المشاركة النسائية في الرياضة.

وتعليقاً على تأثير هاتين المنحتين على برنامج البحوث بجامعة نورثويسترن-قطر، قال الدكتور إيفيريت إي. دينيس عميد جامعة نورثويسترن في قطر ورئيسها التنفيذي: "يستفيد الطلاب والأساتذة من العمل جنباً إلى جنب في بحوث منهجية، الأمر الذي من شأنه أن ينمي وعيهم وإدراكهم للسياق والخلفيات المرتبطة بأبحاثهم في وقت يعملون فيه على إنتاج معارف جديدة ومفيدة." 

وأضاف العميد دينيس: "في الوقت الحالي أصبحت مهارة البحث لا غنى عنها لمحترفي مهنة الإعلام ، وقد حصل أحد عشر من طلابنا في برنامجي الصحافة والتواصل الإعلامي على فرصة ثمينة لتنمية مهاراتهم البحثية من خلال برنامج صندوق قطر الوطني للبحوث." 

وسيتطرق الطلاب إلى جميع الجوانب البحثية بدءاً من تصميم المسح مروراً بتجميع وتحليل البيانات، وصولاً إلى التأليف المشترك وتقديم الأوراق البحثية التي ستنتج عن المشروع، يقودهم في ذلك مشرفيّن من الجامعة هم سوزان دان وجسلين ميتشيل.

وتقول سوزان دان، محاضر أول في برنامج التواصل الإعلامي، "هذا البحث يسعى لأن يستكشف العقبات الرئيسية أمام مشاركة المرأة في الألعاب الرياضية، مما سيؤدي إلى تصميم حملات إعلامية فعالة."

يشار إلى أن بحث سوزان دان سيكون تحت عنوان "المحفزات والمعوقات: تجارب النساء والفتيات في ممارسة النشاط البدني والرياضي في قطر"، وسيعاونها في إعداده أحد طلاب برنامج التواصل الإعلامي بجامعة نورثويسترن-قطر. 

ومما أثار إهتمام سوزان دان بهذا الموضوع الجهود المبذولة من دولة قطر في الآونة الأخيرة لتشجيع مزيد من الشباب، خصوصا من النساء، على ممارسة الرياضة. حيث تقول دان: "أنا مهتمة، كباحثة في مجال التواصل الإعلامي، بالكيفية التي يقيمون بها دور الإعلام العربي فيما يخص الرياضة النسائية، وإلى أي مدى تتأثر مشاركتهم في الرياضة بنماذج وشخصيات معروفة." وبحسب سوزان دان، فمن المقرر أن يشمل بحثها 300 سيدة، شاركت منهن 190 حتى الآن.

ومن بين هاتين المنحتين، تم تخصيص المنحة الأكبر لبحث يسعى إلى مدى دقة إجابات الأسئلة البحثية المطروحة في قطر، ومدي قابلية مقارنتها مع البلدان الأخرى في المنطقة والعالم بحسب تعبير جوسلين ميتشيل، المحاضرة في العلوم السياسية، التي تقود فريقا من 10 طلاب وثلاثة أساتذة آخرين، أحدهم من جامعة قطر، في مهمة بحثية لإستكشاف أوجه الخلل التي تعتري المسوح العالمية المستخدمة من قبل الإعلاميين والباحثين في العلوم الاجتماعية. 

وترى ميتشيل أن أحد أكبر أوجه الخلل التي تعتري المسوح العالمية هو استخدامها نفس الأسئلة العامة في جميع البلدان – والسؤال المطروح هنا: "هل يفهم الجميع السؤال بنفس الطريقة؟ أم نحتاج إلى وضع الإجابات في سياقها كي نخرج بشئ مفيد من تلك البيانات؟"

وأضافت ميتشل أن فريقها البحثي سيختبر أساليب المسح في قطر، بما يمهد الطريق لدراسات أوسع في دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى.

وقد تم توفير التمويل اللازم لهذه الأبحاث من قبل الصندوق القطر لرعاية البحث العلمي، ضمن الدورة الـ12 لبرنامج تجربة البحوث الجامعية الذي يهدف إلى تمكين الطلاب من خوض تجربة بحثية عملية تحت إشراف موجهين أكاديميين. ولم يحصل على منح خلال هذه الدورة سوى 43 مقترحاً بحثياً من أصل 127 مقترحا تم تقديمها ضمن برنامج تجربة البحوث الجامعية.