جامعة نورثويسترن تضع حجر الأساس للمبنى الجديد في قطر

احتفلت جامعة نورثويسترن في قطر، باعتبارها كلية الإعلام والاتصالات والصحافة الأولى في المنطقة، بوضع حجر الأساس للمبنى الجديد الذي طال انتظاره، وقد انعقد الاحتفال يوم الثلاثاء الماضي في المدينة التعليمية.
وستعمل هذه المنشأة الجديدة، التي عمل على تصميمها المهندس الأمريكي المشهور أنطوان بريدوك، وفق برنامج متطوّر يعتمد على العمليات الرقمية والعالمية في مجال الاتصالات والصحافة إلى جانب برامج الآداب والعلوم الإنسانية، كما ستضمّ استديوهات متعددة الوسائط الإعلامية وقاعات للمحاضرات ومسرح ومحطة إذاعة وغرفة أخبار ومكتبة ومساحة مخصصة للمعارض وذلك بالاعتماد على التكنولوجيات الإعلامية الأكثر حداثةً.
وقد شارك في هذا الحفل أعضاء من المجلس الاستشاري للجامعة بالإضافة إلى أعضاء من الهيئة التعليمية وبعض من موظفي وطلاب الجامعة. ويتألف المجلس الاستشاري من شخصيات رسمية رفيعة من بينها سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني مديرة مكتب سمو الأمير، وسعادة الدكتور عبد الله بن علي آل ثاني رئيس جامعة حمد بن خليفة ونائب رئيس التعليم في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بالإضافة إلى مسؤولين من جامعة نورثويسترن ومن بينهم السيّد وليام أوزبورن رئيس مجلس الأمناء، والدكتور دانيال لينزر رئيس مجلس الإدارة، والسيّد طوماس كلاين نائب الرئيس والمستشار العام.
هذا، وقد صرّح سعادة الدكتور عبدالله آل ثاني قبل وضع حجر الأساس قائلاً: "سيعتبر المبنى الجديد منشأة غاية في التطوّر والحداثة علماً أنّه سيساهم في تحضير جيل جديد من الصحافيين والأخصائيين في مجال الاتصالات يقومون بتأدية الدور المنوط بهم في مسيرة تحقيق رؤية سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ورئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر سمو الشيخة موزا بنت ناصر. في الواقع، تشهد قطر والعالم العربي على حدٍ سواء تغيّراً سريعاً في الوقت الذي تحتاج فيه شعوبنا إلى الاطلاع على هذه العمليات والانخراط بها لتكون مجتمعاتنا تشاركية ومستدامة. أما جامعة نورثويسترن في قطر وبصفتها شريكاً أساسياً لجامعة حمد بن خليفة، فتساهم مساهمة جوهرية وبارزة في تنمية المنطقة."
وأوضح الرئيس وليام أوزبورن قائلاً: "يعتبر أنطوان بريدوك مهندساً متألقاً ومتفرداً، عمل على دراسة المناظر الطبيعية الصحراوية وعلى رسمها ليقدّم لنا مبنى متميزاً يجمع قيم التصميم العالمية ويخلق منصة لجامعة القرن الواحد والعشرين التي تهدف إلى تأسيس مهنيين في مجالي الإعلام والاتصالات لقطر والمنطقة والعالم على حدٍّ سواء".
وأضاف الرئيس أوزبورن: "نحن اليوم نطلق عملية بناء لمنظومةٍ تم تصميمها للتفكير على نطاقٍ واسعٍ ولإرشاد الهيئة التعليمية والطلاب في عالم يشهد تطوراً ونمواً سريعاً ، حيث سيتمكنون من شغل الأماكن المناسبة لهم كصحفيين ومنتجي أفلام ومهنيين يعملون في الإعلام والاتصالات ، بل وكمواطنين ملتزمين ومثقفين".
وقد اتسم الحفل كذلك بحضور المدير التقني الأول المهندس جاسم محمد تلفات ممثلاً عن إدارة المشاريع الرئيسية بمؤسسة قطر وكذا بحضور السيدة كارولين كلارك ممثلةً عن مكتب العلاقات العامة بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في قطر.
ولفت الدكتور إيفيريت إ. دينيس عميد جامعة نورثويسترن في قطر ومديرها التنفيذي، إلى إنّ المبنى الجديد الذي يغطي مساحة 32,520 متر مربّع "سيعتبر واحداً من الأبنية الأكثر حداثةً والأفضل تجهيزاً في العالم". وقد استغرق العمل على تصميم المبنى أربع سنوات وسيتم تشييده في بين مبنى جامعة جورجتاون - كلية الشؤون الدولية في قطر والمبنى المستقبلي لكلية الدراسات الإسلامية. وانطلاقاً من الواجهة الخارجية الملفتة المصممة بالحجر الجيري والتي ترتفع عالياً نحو السماء لتحاكي المنظر الصحراوي الطبيعي وصولاً إلى الساحات الداخلية المذهلة التي تتخلّلها حدائق وشرفات، سيضم هذا المبنى البرامج التعليمية والإنتاجية والبحثية الخاصة بجامعة نورثويسترن في قطر والتي تتمحور حول المجال الإعلامي.
أما السيد دانيال لينزر ، وهو رئيس مجلس إدارة الجامعة ، فقد ألقى الضوء على التعليم والبحوث التي ستجري في هذا المبنى قائلاً: "سيدخل الطلاب في هذا المكان عالماً من الصفوف والاستديوهات وغرف المراقبة والمسارح التي ستشكّل جميعها منصّة للتعلّم يربط الطلاب من خلالها المعارف الأساسية بالاكتشافات الحديثة ويتعلمون كيفية صقل مهاراتهم لاستخدامها في الممارسة المهنية التي ستواكب المتغيرات الحديثة".
في المقابل، يضم هذا المبنى ميزةً فريدةً تتمثّل بمساحة مخصصة للمعارض والتي ستؤدي دوراً محورياً في فهم ماضي الاتصال والإعلام وحاضره ومستقبله، وذلك بحسب ما عبّر عنه العميد دينيس.
وقال: "من شأن هذا المتحف أن يعرّف الدارسين والمهتمين بمجال وسائل الإعلام في العالم وفي الشرق الأوسط بتحف من الماضي وبمعروضات أخرى متغيّرة تعبّر عن جوهر النقاشات الحالية حول وسائل الإعلام ودورها".
خلفية عامة
جامعة نورثوسترن في قطر
تأسست جامعة نورثوسترن في قطر في عام 2008 عن طريق المؤسسة الأم جامعة نورثويسترن في مدينة إيفانستون بولاية إلينوي ،بالولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع مؤسسة قطر. وتستند جامعة نورثويسترن في قطر إلى 150 عاماً من التفوق والإبداع في جامعة نورثويسترن لتعليم الطلاب وإعدادهم للإسهام في تشكيل صناعة الإعلام العالمية سريعة التطور سواء في قطر أو في الشرق الأوسط أو في أي موقع آخر في العالم.
وتقدم جامعة نورثويسترن في قطر مناهج دراسية تقتدي بالبرامج الجامعية المبتكرة الخاصة بكلية التواصل الإعلامي وكلية ميديل للصحافة والإعلام والتواصل الإعلامي المندمج.