جامعة نورثويسترن تستضيف "منتدى صناعات الإعلام في قطر"

نظمت جامعة نورثويسترن في قطر منتدى "صناعة الإعلام في قطر" بمشاركة نخبة من المتخصصين في مجال النشر والصحافة الإلكترونية والإعلام الرقمي والعلاقات العامة والإعلان لمناقشة أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الإعلامية عند عزمها التوسع إقليميًا.

وأدارت المنتدى الدكتورة إلهام العلاقي، ﺃﺳﺘﺎﺫة مساعدة ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻧﻮﺭثوﻳﺴﺘﺮﻥ في ﻗﻄﺮ ، وشارك في جلسته العامة مجموعة من المتحدثين المرموقين كان في مقدمتهم  فارس عقاد، رئيس التوزيع والتنمية الرقمية لدى مجموعة إم بي سي، ورضا الحيدر، عضو مجلس تهامة القابضة، ورضا رضوى، كبير المستشارين بشركة سيمنز وسيمنز الشرق الأوسط ال ال بي.

وفي كلمته الافتتاحية للمنتدى، قال إيفيرت دينيس، عميد الجامعة ورئيسها التنفيذي:  "يساهم  منتدى صناعة الاعلام في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة، فقد قمنا خلال السنوات الماضية بنشر  تقارير  وبحوث حول أنماط استهلاك وسائل الإعلام في قطر والمنطقة، ونسعد بدورنا الفعال والمتنامي في هذا المجال بدولة قطر".

وتطرقت جلسات المنتدى للتحديات التي تواجهها شركات الإعلام عند رغبتها في التوسع خارج الحدود، بما في ذلك العقبات القانونية والإجرائية والتسويقية التي يجب تجاوزها قبل الدخول في سوق جديد. وقدم المشاركون من واقع خبراتهم الكبيرة أمثلة تبين كيف استطاعت شركات إعلامية أن تتخطى هذه العقبات وتحرز نجاحًا في أسواق جديدة.

وحول توزيع المحتوى، قال فارس عقاد، رئيس التوزيع والتنمية الرقمية لدى مجموعة "أهم الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التوسع إقليميًا ايجاد المحتوى الذي يتناسب مع الدول الذي يتم التخطيط للتوسع فيها وإيجاد المنصة المناسبة لنشر هذا المحتوى، لا سيما المنصات الرقمية التي ساهمت في تغيير نمط الاستهلاك الإعلامي، ويجب ان تكون جزءاً من أي خطة للتوسّع الإقليمي".

من جهته قال رضا الحيدر، عضو مجلس تهامة القابضة "من الأمور الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار هو توظيف مواهب محلية من الدول التي يجري التخطيط للتوسع بها لضمان ارتباط المحتوى بهذه البلدان، لقد لاحظنا من خبراتنا الصلة القوية بين وصول المحتوى بشكل فعال وضرورة الاستعانة بخبرات محلية".

كما أكد الحيدر ضرورة أن تضع المؤسسات الإعلامية هدفاً طويل المدى عند التوسع إقليمياً بدلًا من الخطط التي تجاري آخر التوجهات الإعلامية المبنية – على حد وصفه – على مصطلحات طنانة.  

وفيما يتعلق بالمواهب على وجه التحديد اتفق المتحدثون على أن المنطقة تضم مواهب استثنائية ومبدعة، لم يُتاح لها بعد فرصة الحصول على تدريب احترافي او رعايتهم من قبل أي مؤسسات ليطوروا مهاراتهم، مشيراً الى أهمية الدور الذي ممكن أن يلعبه صانعو القرار لتحقيق ذلك.

وخلال اللقاء، تمت الإشارة إلى العديد من قصص النجاح لشركات مختلفة تمكنت من توسيع أعمالها وتقديم خدمات ومنتجات بشكل مرن يراعي اختلاف الاعتبارات الثقافية مثل "كريم" المتخصصة في مجال تكنولوجيا النقل البرّي وخدمة انغامي وسوق دوت كوم.

يذكر أن جامعة نورثويسترن قامت بإطلاق "منتدى صناعة الاعلام" في عام 2012 ضمن جهودها المستمرة في توفير منصة لتبادل الآراء وإطلاع وتثقيف والجيل القادم من الإعلاميين في قطر والشرق الأوسط، وإصدار بحوث رائدة حول أبرز اتجاهات الصناعة وأنماط الاستهلاك الإعلامي في المنطقة.