جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية تفوز بـ جائزة الإبتكار وأفضل الممارسات خلال مؤتمر المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد في الصين

كشفت جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية عن فوز الأستاذ المساعد الدكتور أدريان إيزاكوفيتش والأستاذ المساعد الدكتور ألان ماكنوت بـ جائزة الابتكار وأفضل الممارسات خلال المؤتمر العالمي الخامس والعشرين لـ المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد ICDE الذي أقيم في جامعة تيانجين المفتوحة في الصين. ويأتي التكريم تقديراً لورقة العمل المقدمة تحت عنوان دعم التعليم عبر مدونات التأمّل الذاتي: دراسة حول تجربة دارسي التعليم المدمج في دولة الإمارات والتي اختيرت ضمن قائمة أوراق العمل التسع الفائزة في فئة التأثير من بين 169 ورقة معدّة وفق أعلى معايير الموضوعية والجودة والتنافسية. 

ومن المقرر أن يتم نشر ورقة العمل، المُعدّة من قبل اثنين من أبرز الأكاديميين في جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، في أوبن براكسيس Open Praxis، وهي إحدى أبرز المجلات المرموقة والمجازة علمياً في مجال التعليم المفتوح. وتسلم الأكاديميان البارزان شهادة تقديرية وجائزة نقدية بقيمة 2,000 دولار أمريكي خلال حفل توزيع جوائز الابتكار وأفضل الممارسات الذي عقد على هامش جدول أعمال اليوم الافتتاحي لـ المؤتمر العالمي للمجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد. 

وتتناول ورقة العمل الاستخدام المتزايد لتقنية ويب 0.2 (Web 2.0) ضمن البيئات التعليمية المختلفة وبالأخص بيئة التعليم المفتوح والتعلم عن بعد. وعلى الرغم من أنّ الدراسات السابقة حول هذه التقنية المتطورة شكلت إضافة نوعية هامة، إلاّ أنها افتقرت إلى أدلّة واضحة من واقع التطبيق العملي في الغرف الصفية تؤكد دور التقنيات الحديثة المماثلة في تحسين تجربة التعلم لا سيّما من منظور الدارسين. ومن هنا، تحظى ورقة العمل، التي تحمل عنوان دعم التعليم عبر مدونات التأمّل الذاتي: دراسة حول تجربة دارسي التعليم المدمج في دولة الإمارات، بأهمية خاصة باعتبارها دراسة شاملة أجريت على مدى سنة أكاديمية واحدة مع مجموعة من الدارسين في المرحلة الجامعية ومرحلة الدراسات العليا في جامعات التعليم المختلط في الإمارات لتحديد دور المدوّنات الإلكترونية الشخصية الطلابية في دعم الدارسين لتحقيق الاستفادة المُثلى من عملية التعلّم. 

وخلال إجراء الدراسة، تم إطلاع الدارسين على عالم المدوّنات الإلكترونية باعتبارها أداة تعليمية هامة ودعامة حيوية لتسهيل التعلم ووسيلة أساسية لتعزيز التفاعل وركيزة رئيسية لترسيخ ثقافة الإبداع والتفكير ما وراء المعرفي. وطُلِب من الدارسين نشر مشاركات أسبوعية ضمن المدونات الإلكترونية الشخصية الخاصة بكل منهم مع الإلتزام بمطابقة المبادئ التوجيهية المحددة. 

واستندت الدراسة إلى مصادر مختلفة لجمع المعلومات اشتملت على عمليات رصد وتحليل محتوى المدوّنات الإلكترونية الخاصة بالدارسين وانطباعات المدرّسين ونتائج الاستبيانات الموزّعة على الدارسين فضلاً عن تقارير مجموعات المتابعة. وجاءت نتائج الدراسة لتؤكد أهمية استخدام المدونات الإلكترونية للحصول على الدعم اللازم ضمن أربعة مجالات رئيسية تتمثل في التعليم والتعلّم والتفاعل والتفكير ما وراء المعرفي، فضلاً عن غيرها من المجالات الأخرى ذات الصلة. 

وقال الدكتور منصور العور، رئيس الجامعة: "في ظل توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، رعاه الله، في أن تظل الجامعة سباقة ورائدة، يشكل تكريم الأستاذين المساعدين الدكتور إيزاكوفيتش والدكتور ماكنوت إنجازاً جديداً يُضاف إلى مسيرة الجامعة الحافلة بالريادة في نشر ثقافة الابتكار ونقل المعرفة وتعزيز مفهوم التعليم الإلكتروني في العالم العربي. ومما لا شكّ فيه أنّ الجائزة تؤكد مجدداً نجاحنا في استقطاب أفضل الكوادر الأكاديمية عالية المستوى وتبنّي أفضل الممارسات الدولية التي تصب في خدمة رؤيتنا المتمحورة حول ترسيخ مكانة جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية باعتبارها الخيار الأول للتعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد على المستويين المحلي والإقليمي." 

وأضاف العور: "تحرص جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، بوصفها أول نواة للتعليم الإلكتروني والتعلم عن بعد في الإمارات والعالم العربي، على استقطاب نخبة من أبرز الأكاديميين من مختلف أنحاء العالم في سبيل مواصلة العمل على ترسيخ ثقافة التميز والجودة والبحث العلمي بين أوساط الدارسين على امتداد المنطقة العربية من خلال التعليم الإلكتروني." 

وتم توزيع جوائز تقدير التميز ضمن 7 فئات رئيسية تشتمل على المقررات الرقمية المفتوحة والموارد التعليمية المفتوحة والتداخل الثقافي وتحليلات التعلّم والتعلم النقال والتأثير وجودة التعليم. 

ويعد المجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد منظمة عالمية رائدة على صعيد تحسين جودة التعليم الإلكتروني والرقمي والمفتوح والمرن والتعلّم عن بعد، فضلاً عن كونه الشريك الاستشاري لـ منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة-اليونسكو UNESCO. وتخللت الدورة الأخيرة من المؤتمر العالمي للمجلس الدولي للتعليم المفتوح والتعلم عن بعد، الذي يعقد كل عامين، جلستي نقاش بمشاركة عدد من أبرز المتحدثين الرسميين لمناقشة أبرز القضايا ذات الصلة بموارد التعليم المفتوح والدعم الدراسي.