جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية تواصل قيادة مسيرة التميز في العالم العربي

بدأ المؤتمر السنوي 2012، الذي تنظمه جامعة حمدان بن محمد الالكترونية تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي والرئيس الأعلى للجامعة، أعماله يوم الثلاثاء 31 كانون الثاني/يناير 2012 بسلسلة من المؤتمرات المتزامنة التي ناقشت أبرز القضايا المتعلقة بالتعليم الإلكتروني والصحة والجودة بحضور مجموعة من أبرز العلماء والخبراء والمفكرين الاقليميين والدوليين. وشارك في المؤتمرات الثلاثة المتزامنة روان جيبسون، الذي يعتبر أحد أهم المفكرين في مجال الابتكار المؤسسي في العالم والملقب بـ سيد الابتكار، بصفة متحدث رئيسي مستعرضاً المنهجية الكامنة وراء العملية الرامية إلى تعزيز ثقافة الابداع والابتكار، والمعروفة باسم عدسات الابتكار الأربع، التي تشجع المؤسسات على إعادة التفكير بالمنتجات والخدمات والإستراتيجيات ونماذج الأعمال لابتكار قيمة جديدة للعملاء وبالتالي خلق فرص نمو جديدة من شأنها تغيير مشهد المنافسة عالمياً. 

وافتُتح المؤتمر السادس للجودة في الشرق الأوسط تحت عنوان التنافسية القائمة على الإبتكار وتميز الأعمال، بكلمة للبروفيسور بيتر هاينس، من معهد التصنيع المرن في كلية إدارة الأعمال في جامعة كارديف في المملكة المتحدة، تناول خلالها "نظام الإدارة المرن" الذي يقوم بدور محوري في إحداث التغيير اللازم لتطبيق مفاهيم إدارة الجودة ومواكبة التطورات المتسارعة في مختلف المجالات. وناقش هاينس أهمية وجود أسس واضحة تشتمل على وضع أهداف طموحة لتحسين الأداء وتحقيق النجاح والتميز المراد على الصعيد الشخصي والمؤسسي. وناقش الحضور خلال هذا المؤتمر دور إدارة الجودة الشاملة في تعزيز المزايا التنافسية ودفع عجلة التنمية المستدامة التي أصبحت تمثل مطلباً ملحاً وأساسياً لكل المجتمعات المعاصرة. 

أما المؤتمر الخامس للتميز في التعليم الإلكتروني في الشرق الأوسط فأقيم تحت عنوان الإبتكار المستدام في التعليم - بناء القدرات والتعليم المدمج والأفاق المستقبلية، بمشاركة الدكتور فريتس بينكويك، الرئيس الحالي لجامعة أثاباسكا في كندا، الذي سلط الضوء على دور المناهج المبتكرة في تعزيز التنافسية وخلق بيئة مناسبة للتعلم والتطور وبناء قدرات وكفاءات عالية المستوى بالاستفادة من التكنولوجيا المتوفرة لتحسين التعليم المدمج. وألقى البروفيسور ألان سنتيني، رئيس المؤتمر الخامس للتعليم الإلكتروني وعميد كلية التعليم الإلكتروني في "جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية"، كلمة أكد خلالها أهمية الابتكار للصحة النفسية والنجاح الشخصي في الوقت الراهن مع ظهور مجتمع المعلومات، مشيراً إلى كونه عاملاً ضرورياً لتمكين المجتمع من التطور ومواكبة المتغيرات المتسارعة. وأشار سنتيني إلى أن هذا المؤتمر نجح في تعزيز دوره كملتقى للمعنيين بإحداث وإدارة التغيير في منهجيات التعلم والابتكار والتميز في التعليم الإلكتروني ومنصة تفاعلية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات العالمية ذات الصلة، من خلال المشاركة الواسعة لأبرز الخبراء والمفكرين الذين استثمروا وقتهم الثمين وخبرتهم العالية في إعداد برنامج هذا الحدث. 

وناقش المؤتمر الرابع للصحة الإلكترونية والبيئة في الشرق الأوسط، الذي حمل شعار بناء رؤية مبتكرة وتنافسية للصحة الإلكترونية والبيئة في القرن الحادي والعشرين، أبرز القضايا والتحديات المتعلقة بالصحة الالكترونية في المناطق النامية بمشاركة البروفيسور موريس مارسا، أستاذ ورئيس قسم الرعاية الصحية عن بعد من جامعة كوازولوناتال – جنوب أفريقيا، الذي ألقى كلمة حول موضوع الصحة الإلكترونية في الدول النامية: هل الفجوة الصحية آخذة في الاتساع؟. 

وثمّن المتحدثون والمشاركون في المؤتمرات الثلاثة جهود جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، في تنظيم المؤتمر السنوي 2012 الذي يواصل ترسيخ مكانته كمنصة تفاعلية رائدة لتعزيز التواصل العلمي ونشر ثقافة التميز والابتكار والجودة بين الأوساط الأكاديمية والاجتماعية وقطاع الأعمال، مؤكدين دور الجامعة الريادي في قيادة مسيرة التميز الأكاديمي ونشر مفهوم التعليم الإلكتروني وإدارة الجودة الشاملة في العالم العربي. 

وتعد جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية أول جامعة إلكترونية في العالم العربي تأسست وفق رؤية مستقبلية تستهدف تحقيق إنطلاقة جديدة للتعليم من خلال التركيز على تطبيق ممارسات تعليمية تتميز بالمرونة والجودة والتنوع لتعميق مستوى القيادة الذاتية لدى الطلاب وتأهيلهم إجتماعياً وأكاديمياً للإندماج في أسواق العمل. وترتكز فلسفة الجامعة على أسس هامة تم تطويرها إستناداً إلى أبحاث معمقة ومشاريع تطوير واسعة بإشراف عدد من أبرز المختصين من مختلف أنحاء العالم بما فيها تدريس أحدث المناهج العالمية وترسيخ مفهوم التعلم مدى الحياة وحرية الإطلاع وتعزيز ثقافة الإبتكار وتوفير التعليم للجميع وفق أعلى معايير الكفاءة والمصداقية. وتسعى الجامعة إلى إمتلاك قدرات متكاملة وموحّدة لتحديد إحتياجات المعرفة ودعم برامج التطوير والبحث العلمي وخلق بيئة متميزة للتعليم الإلكتروني.