جامعة حمد بن خليفة تمنح جائزة الرئيس للخريجين المتفوقين

بيان صحفي
تاريخ النشر: 07 مايو 2013 - 05:30 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

احتفلت جامعة حمد بن خليفة، مساء السبت الماضي، بالطلبة الفائزين بـ جائزة الرئيس من خريجي الجامعات الشريكة لجامعة حمد بن خليفة للعام الدراسي 2013، وذلك تقديرا لتفوقهم الأكاديمي وأنشطتهم الطلابية والمجتمعية وما حققوه من إنجازات على مدار سنوات دراستهم الجامعية.

 وقد تفضل سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، رئيس جامعة حمد بن خليفة، نائب الرئيس للتعليم في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، يرافقه الدكتور خالد محمد الخنجي، نائب الرئيس للشؤون الطلابية في جامعة حمد بن خليفة، الطلبة المتفوقين بتسليم شهادات التقدير وميداليات التفوق للطلاب خلال حفلٍ أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات.

وقد عبّر الدكتور آل ثاني عن بالغ اعتزازه بالطلاب، مهنئاً إياهم على انخراطهم في المبادرات المتنوعة لتنمية المجتمع والاستفادة من جميع الفرص التي أتيحت لهم. وقال الدكتور آل ثاني: "في هذا اليوم البهيج لا يسعنى ونحن نحتفي بما حققه الطلاب، إلا أن أوجه تهنئة خاصة للفائزين بجائزة الرئيس لعام 2013. لقد قدّم هؤلاء الطلاب مثالاً يحتذى في الأداء الأكاديمي المميز، وهو ما جعلهم قدوة لبقية أقرانهم من الطلاب، ومصدر فخر لنا جميعاً".

وأضاف الدكتور آل ثاني قائلا: "لم نعتمد فقط على التميز في الأداء الأكاديمي لدى اختيارنا للطلاب الفائزين بالجائزة. بل أخذنا في الاعتبار أيضاً مجموعة من العوامل، منها مشاركة الطالب في الفعاليات الجامعية، ومبادرات التنمية المجتمعية، إلى جانب جهودهم البحثية، والقدرات والمزايا التي يمكنهم أن يطوّروها خلال المستقبل. لقد سعينا لاختيار الطالب المتكامل، ونحن نتطلع لرؤية مشاركتهم الفاعلة في المجتمع".

هذا وتسعى جامعة حمد بن خليفة من خلال جائزة الرئيس إلى تقدير الطلاب، كونها جامعة بحثية ملتزمة بالتميز من خلال التعليم، والاستكشاف والتحصيل العلمي على كافة الأصعدة.

وسبق أن رشح عمداء الجامعات، 20 طالبا وطالبة لنيل جائزة هذا العام، حيث قام كل طالب بإكمال الإجراءات المطلوبة للترشح عبر استعراض كيفية استفادتهم لكل ما قدم لهم من جامعاتهم، وجامعة حمد بن خليفة، ومؤسسة قطر. وتم مراجعة تلك الطلبات وتقييمها من قبل لجنة مختصة.

وبحضور عمداء الجامعات وأسر الطلاب المرشحين والجهات المانحة، تم تكريم الطلاب الفائزين بالجائزة وهم: الجوهرة آل ثاني من جامعة جورجتاون – كلية الشؤون الدولية في قطر، و فدوى علي من كلية طب وايل كورنيل في قطر، وآلين ليز فرانسيس من جامعة جورجتاون – كلية الشؤون الدولية في قطر، ودانة جميل أطرش من جامعة نورثوسترن في قطر، و محمد الشماسي من جامعة تكساس إي أند أم في قطر، و ليلى ناتشيه من جامعة فرجينيا كومنولث في قطر.

وفي أول تعليق لها على الفوز بالجائزة، كشفت الجوهرة آل ثاني عن نيتها العمل في مجالات تسهم في دعم مسيرة التقدم في قطر، إلى جانب الاهتمام الخاص الذي توليه للسياسات التعليمية، مشيرة إلى أن التفوق الدراسي ليس بالأمر الجديد عليها وأنها دأبت على بلوغ منصات التكريم خلال مسيرتها التعليمية كطالبة.

وتستعد الخريجة ذات الـ22 ربيعاً للانطلاق نحو مرحلة جديدة من حياتها، متسلحة بدرجة البكالوريوس في علوم الشؤون الدولية، تخصص الثقافة والسياسة.

وتعرب الجوهرة عن بالغ امتنانها لما أتاحته لها الدراسة في مؤسسة قطر خلال دراستها الجامعية. وتقول: "عشت تجربة رائعة في مؤسسة قطر، تمكنت خلالها من التعامل مع مجموعة كبيرة من الزملاء والطلاب، وكنت أستمد الإلهام من كثير منهم لأقدم أفضل ما لدي. لذلك أشعر بكثير من الفخر لاختياري لنيل هذه الجائزة". وتضيف: "تؤكد لي هذه الجائزة أن العمل الجاد والشاق الذي قدّمته كان محل تقدير. لذلك أجد أنه من الرائع أن يتم تقدير الجهد المبذول، ومكافأتنا عليه".

وقد شاركت الطالبة المجتهدة في مختلف النشاطات التي نظمتها الجامعة، مثل نموذج الأمم المتحدة، كما شاركت مع مجموعة من زملائها ضمن برنامج الجامعة لزيارة مناطق النزاعات، ومناطق السلام في كل من كمبوديا ورواندا. وتقول الجوهرة: "لقد ساعدتني هذه الرحلات في التعرف على السبل التي تسلكها المجتمعات التي مزقتها الحروب حتى تستطيع الوقوف من جديد، وحتى تعيد اللُحمة للعلاقات المتصدعة بين مختلف شرائح المجتمع. لقد كانت فرصة مثالية لتطوير رؤيتي الشخصية، كما ساعدتني في التعرف على الطلاب الآخرين على مستوى إنساني أقرب".

وتشير الجوهرة إلى اكتسابها لكثير من النضج على الصعيد الاجتماعي، من خلال التفاعل والحوار مع الطلاب الآخرين، الذين يحملون خبرات وتجارب حياتية متنوعة وثرية. وتقول: "لقد لفت هذا التنوع نظري نحو وجهات نظر مختلفة إزاء وقائع الحياة. فالتنوع يعتبر صفة فريدة تميز طلاب مؤسسة قطر؛ لاسيما وأن الحرم الجامعي يضم مجموعة كبيرة من الطلاب الذين ينتمون لجنسيات مختلفة ويمتلكون أفكارا وخبرات متنوعة، ما يعكس بصدق التنوع الذي نجده في الخارج، خاصة وأننا أصبحنا نعيش في عصر العولمة".

وتضيف الجوهرة: "لكوني قطرية، وقد آثرت الدراسة داخل الدولة على السفر إلى خارجها، لا أخفي أنه قد تملكني بعض القلق من أن تكون تجربة الدراسة بالداخل لا تحمل الغنى والثراء الكافي. ولكن تبين لي أن الحال كان مختلفاً تماما".

وتشعر الخريجة المتحمسة بالامتنان إزاء ما أتيح لها من فرص ودعم، وخاصة دعم والديها الذين أمداها بما تسميه أخلاقيات عمل رائعة.

من جهتها عبرت أسرة الجوهرة عن سعادتها البالغة لقرار ابنتها آنذاك بالدراسة داخل الدولة، حيث قالت والدتها الشيخة لولوة جاسم آل ثاني: "أشعر بالسعادة والفخر الكبيرين للإنجاز الذي حققته ابنتي. لقد كنت سعيدة باختيارها إكمال دراستها الجامعية هنا في قطر. أتمنى لها أن تحقق كل ما تصبو إليه في الحياة. ونحن، كأهل، سنكون دائماً فخورون بها، وبكل إنجازاتها".

كما فاز بجائزة الرئيس 2013 الطالب السعودي محمد الشماسي، الذي شارك على نطاق واسع في برامج بحثية مختلفة في الهندسة الكيميائية، فضلا عن عدد كبير من النشاطات التي تم تنظيمها خلال فترة دراسته بجامعة تكساس إي أند أم في قطر.

ويقول الشماسي: "بعد انضمامي إلى جامعة تكساس إي أند أم في قطر، ودراستي المزيد حول الهندسة الكيمائية، زاد اهتمامي في الجانب البحثي. وبفضل التمويل السخي الذي وفّرته لنا مؤسسة قطر، تسنت لي فرصة المشاركة في أبحاث حول جوانب مختلفة في الهندسة الكيميائية".

وأشار الشاب المتفوّق إلى الدعم الكبير الذي لقيه من أعضاء هيئة التدريس، منوها  بالمرافق الممتازة التي توفرت للطلاب والأعمال التطوعية التي نظمتها لهم الجامعة وهي أمور يعتبرها قد أسهمت في إنضاج شخصيته بشكل كبير، كما جعلت فترة الدراسة الجامعية غنية ومثمرة بشكل كبير.

ويقول محمد الشماسي: "خلال دراستي الجامعية، أمضيت الكثير من الوقت في المشاركة بالأنشطة اللامنهجية المنظمة، والتي ساعدتني في تطوير قدراتي التنظيمية، إلى جانب مهاراتي الشخصية والقيادية". ويضيف الشاب الذي يحمل الآن شهادة البكالوريوس في العلوم، تخصص الهندسة الكميائية: "لقد ساعدت المناهج التعليمية والنشاطات الاجتماعية، على حد سواء، في إغناء تجربتي الجامعية على المستويين الشخصي والأكاديمي". 

وقد وضع الشاب خطة واضحة لتحقيق أهدافه المستقبلية، مدعوماً بتفوقه الأكاديمي وتفكيره الإيجابي، اللذين ساعداه في تحصيل القبول في عدد من برامج الدراسات العليا المرموقة في الولايات المتحدة الأمريكية. ويختم الخريج الشاب بالقول: "أؤمن بأن كل شخص يجب عليه القيام بما يلزم لتحقيق ما يحلم به. علينا دراسة الخيارات المتاحة أمامنا، وحين تسنح الفرصة المناسبة نختار الطريق الذي يقودنا إلى تحقيق شغفنا في الحياة".

بدورها، تحمل الطالبة دانا أطرش، التي تخرجت بشهادة بكالوريوس في علوم الاتصال من جامعة نورثوسترن في قطر، تقديراً مماثلاً للأنشطة اللامنهجية، والأعمال التطوعية التي شاركت بها خلال سنوات دراستها، والتي ساعدت في إعداد شخصيتها لخوض غمار الحياة.

وتقول الشابة المجتهدة، التي استحقت أيضاً جائزة الرئيس: "علمتني الدراسة في حرم جامعي يضم طلاباً من جنسيات متنوعة أهمية احترام وتقدير الثقافات المتنوعة لجميع شعوب العالم. كما ساعدتني على اكتساب مهارات التعامل مع مختلف أنواع الشخصيات".

وتضيف دانا أطرش قائلة: "لقد زودتني دراستي الجامعية بمهارات عملية، أستطيع الاستفادة منها في الحياة اليومية. كما أنها غرست في داخلي ثقة كبيرة بالنفس، لا بد أن تساعدني في تحقيق النجاح المهني مستقبلاً".

وقد حققت الشابة المتحمسة إنجازات مميزة خلال فترة دراستها، مدفوعة بحس الانضباط الذاتي الذي تتحلى به. إذ انخرطت بحماس في أنشطة المجتمع الطلابي في الجامعة. وإيماناً منها بأهمية النشاطات الرياضية في حياة الشباب، ساعدت دانا في تأسيس فريق كرة سلة للفتيات في الجامعة، كما شاركت في جميع مباريات الفريق طيلة سنوات دراستها الأربعة. 

يذكر أن جائزة الرئيس قد أنشئت بهدف تكريم الطلبة الخريجين على ما حققوه من إنجازات وتميز أثناء المرحلة الجامعية، والتزامهم بالمسؤولية تجاه مجتمعاتهم، عن طريق مزجهم بين المعرفة العلمية التي راكموها أثناء دراستهم والمهارات الأخرى المكتسبة كالقيادة الطلابية، وخدمة المجتمع، والفنون والبحوث. 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن