وفد منظومة المؤهلات لدول مجلس التعاون الخليجي يزور جامعة أبوظبي

استقبلت جامعة أبوظبي أمس الأول أعضاء الفريق المشترك لمنظومة المؤهلات لدول مجلس التعاون الخليجي والذي يزور الدولة حالياً ضمن مشاركة أعضائه في فعاليات البرنامج التدريبي الذي أعدته الهيئة الوطنية للمؤهلات ليطلع الوفد على تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير وتفعيل منظومة المؤهلات الوطنية، حيث تعرف الوفد خلال زيارتهم لمقر جامعة أبوظبي على تجربة كلية إدارة الأعمال بالجامعة في تطبيق منظومة المؤهلات الوطنية في برنامجي البكالوريوس في إدارة الأعمال وبرنامج الماجستير في إدارة الأعمال، وذلك بحضور الدكتور جيمس ماكين نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية والدكتور جاكوب شاكو عميد كلية إدارة الأعمال والدكتور عبدالمحسن أنسي عميد كلية البحوث والدراسات العليا والدكتور علي نظمي عميد كلية الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، والدكتور رضوان الجراح عميد كلية الآداب والعلوم.

وصرح سعادة الدكتور ثاني المهيري مدير عام الهيئة الوطنية للمؤهلات أنه تم اختيار جامعة أبوظبي كونها من أوائل الجامعات التي شرعت في تفعيل متطلبات المنظومة الوطنية للمؤهلات وهي تقدم نموذج يحتذى به حول كيفية توافق مخرجات برامجها مع متطلبات المنظومة الوطنية للمؤهلات. إن زيارة الوفد الخليجي لجامعة أبوظبي بهدف اطلاعهم على تفاصيل تجربة جامعة أبوظبي في هندسة برامجها على نحو يسرع من تفعيل المنظومة الوطنية للمؤهلات ويخدم رؤية  الهيئة في تطوير نظام مؤهلات وطني يحقق التنمية الاجتماعية والبشرية.

وقدم الدكتور جيمس ماكين نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية لأعضاء الوفد عرضاً علمياً تعرفوا من خلاله على استراتيجية جامعة أبوظبي في التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع، حيث تطرح الجامعة ما يزيد عن 25 برنامج في البكالوريوس وما يزيد عن 8 برامج في المجاستير بالإضافة إلى برنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال، مؤكداً على أن الجامعة تحرص خلال مسيرتها الأكاديمية على أن تواكب من خلال ما تطرحه من برامج وتخصصات علمية متنوعة في مرحلتي البكالوريوس والماجستير أرقى مؤسسات التعليم العالي حول العالم، بحيث تساهم بجودة مخرجاتها التعليمية في تطوير ودفع اقتصاد المعرفة بالدولة، وفي هذا الصدد فقد بدأت الجامعة العمل لحصولها على الاعتماد الأكاديمي العالمي من هيئة الاعتماد الأكاديمي للجامعات الغربية بالولايات المتحدة الأمريكية WASC.

وأوضح الدكتور ماكين أنه على الرغم من كون جامعة أبوظبي جامعة فتية فقد حققت في الفترة القصيرة الماضية نخبة من الإنجازات التي تضعها في مقدمة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومنها حصول الجامعة على جائزة الشيخ خليفة للتميّز عام 2010 وذلك بعد منافسات كبيرة مع عدد من المؤسسات الصناعية والتنموية المختلفة التي شاركت في هذه الجائزة، بالإضافة إلى دخول الجامعة ضمن تصنيف "كوكاريللي سيموند QS" للجامعات بل وحصولها على مركز متقدم ضمن فئة أفضل 550 جامعة حول العالم وذلك للعام 2012 -2013، مشيراً إلى أن هذه الإنجازات تأتي اعترافاً بدور الجامعة ومكانتها المتنامية على الصعيد المحلي والعالمي ولتعزز من ما يعلمه الجميع عن جودة العمل في جامعة أبوظبي وما يلمسونه من تميز الخريجين والخريجات منها، بل وتؤكد هذه الإنجازات حرص الجامعة على طرح برامجها التعليمية بعد دراسات مكثفة ورصد متغيرات سوق العمل واحتياجاته من المخرجات التعليمية.

ومن جانبه قدم الدكتور جاكوب شاكو عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة أبوظبي عرضاً علمياً تعرف من خلاله أعضاء الوفد على البرامج المختلفة التي تطرحها كلية إدارة الأعمال والتي تضم ما يزيد عن 1600 طالب وطالبة مسجلين للدراسة في برامج البكالوريوس والماجستير بالكلية حيث تطرح الكلية 6 برامج في البكالوريوس و3 برامج في الماجستير بالإضافة إلى برنامج الدكتوراه في إدارة الأعمال والذي كانت جامعة أبوظبي سباقة في طرحه في الدولة، لافتاً إلى الكلية ستبدأ في سبتمبر المقبل العمل على إتاحة الفرصة لطلبة الكلية لإتمام دراستهم والحصول على درجة البكالوريوس في 3 سنوات، وهو ما توصلت إليه الكلية بعد مراجعة وتحديث وتطوير خطة الدراسة التي تطبقها في برنامج البكالوريوس في إدارة الأعمال وبرنامج الماجستير في إدارة الأعمال بحيث تتوافق الخطط الدراسة والمساقات وساعات الدراسة المعتمدة في كل من البرنامجيين مع النموذج الذي تقدمه أرقى الكليات والجامعات العالمية في إدارة الأعمال حول العالم. ومن هنا فقد تم تعديل عدد الساعات الدراسية المعتمدة التي لابد على الطلبة استكمالها في برامج البكالوريوس من 129 ساعة معتمدة إلى 120 ساعة معتمدة بينما تم مراجعة وتعديل برنامج الماجستير في إدارة الأعمال ليتطلب التخرج منه إنهاء الطالب 30 ساعة معتمدة بدلاً من 33 ساعة معتمدة وذلك بعد حصولنا على موافقة هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالدولة للقيام بهذا التطوير وبهذا يستطيع الطالب إذا التزم بخطة دراسية مكثفة تتطلب تسجيله في مساقات عديدة خلال كل من الفصول الدراسية التي تقدمها الجامعة لطلابها بما في ذلك الفصل الدراسي الشتوي والفصل الدراسي الصيفي بحيث يدرس على مدار أربع فصولا بدلاً من اثنين فقط كما هو معتاد، يستطيع أن يحصل على البكالوريوس في إدارة الأعمال في فترة أقل تصل إلى 3 سنوات ومن ثم يستطيع التقديم على برنامج الماجستير في إدارة الأعمال وإذا توافق مع متطلبات التسجيل يستطيع إنهاء دراسته في الماجستير إذا اتبع نظام دراسة الأربع فصول خلال 12 شهراً فقط.

وأما الدكتور فلاد كروتوف مساعد العميد لبرامج الماجستير في إدارة الأعمال بجامعة أبوظبي للوفد عرضاً علميا تناول خلاله تجربة الكلية في تطبيق منظومة المؤهلات الوطنية وقال: "لقد كانت آليات تطبيق منظومة المؤهلات الوطنية عملية قيمة جدا أتاحت لنا الفرصة لإعطاء برامجنا في البكالوريوس والماجستير اتجاه واضح من دون أن تتقيد حريتنا في تقديم هذه البرامج بطريقة متناسقة مع رسالة كلية إدارة الأعمال وجامعة أبوظبي ككلن ونتيجة نتيجة لمواءمة مناهجنا الدراسية في بكالوريوس إدارة الأعمال وماجستير إدارة الأعمال مع منظومة المؤهلات الوطنية أصبح لدينا فهم أفضل لأهداف تلك البرامج والفائدة التي تعود على طلابنا من هذه البرامج، بالإضافة إلى أنها أتاحت لنا الفرصة لفتح قنوات الاتصال بين مختلف أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية.