جامعة أبوظبي تنظم ندوة أخلاقيات الأعمال عبر الثقافاث واستدامة الأعمال العالمية

نظم مكتب البحث العلمي بجامعة أبوظبي ندوة "أخلاقيات الأعمال عبر الثقافات واستدامة الأعمال العالمية" للبروفيسور جون هوكر أستاذ أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية وبحوث العمليات بجامعة كارنيجي ميلون في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي سلطت الضوء على أبرز الاختلافات في ممارسات مؤسسات الأعمال حول العالم والمعايير الأخلاقية التي تلتزم بها وفقاً لإختلاف الثقافة والعادات والتقاليد في مختلف أنحاء العالم خاصة في دول شرق وجنوب آسيا، والشرق الأوسط، وأمريكا الشمالية، وجنوب أفريقيا، وأمريكا اللاتينية، كما تناولت الندوة أبرز نماذج لممارسات الاستدامة البيئية والمالية في مؤسسات الأعمال وعلاقتها بأخلاقيات المؤسسة، وكيفية تأثير عامل الفساد على ممارسات استدامة الأعمال في العالم، والأثر السلبي الذي يسببه في ترك المؤسسات لسلوكيات التي تعزز العمل الناجح الذي يعود بالنفع على المجتمع على المدى الطويل.

وأكد الدكتور أشرف خليل رئيس قسم البحث العلمي بجامعة أبوظبي حرص الجامعة على تنظيم مثل هذه الندوات التي تستقطب من خلالها نخبة من الخبراء والأساتذة والباحثين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة عدد من القضايا الحيوية وفي مقدمتها الاستدامة وأخلاقيات الأعمال التي تتوافق مع أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030، وفي هذه الصدد كانت الجامعة قد دشنت أيضاً عام 2015 "مركز التميز لمدن ذكية ومستدامة وريادية" والذي يهدف إلى دعم وتطوير وتنمية أجندة الجامعة للبحث العلمي وتعزيز مخرجاتها من البحوث العلمية المتخصصة التي تساهم في دعم عملية التنمية الوطنية وتعنى بقضايا الاستدامة، مشيراً إلى أن استضافة الجامعة لعالم متميز مثل البروفيسور جون هوكر ليشارك الطلبة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بخبرته العلمية العالمية والتي تزيد عن 40 عاماً في مجال استدامة الأعمال واختلافها عبر الثقافات وأخلاقيات مؤسسات الأعمال وذلك من خلال طرحه لنماذج ودراسات حالة لهذه الممارسات إنما يفتح آفاقاً أوسع للطلبة ويرسخ من ثقافة البحث العلمي وأهمية الاستدامة في مختلف أوجه حياتنا المستقبلية.

ومن جانبه أوضح البروفيسور جون هوكر أستاذ أخلاقيات العمل والمسؤولية الاجتماعية وبحوث العمليات بجامعة كارنيجي ميلون في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الندوة أن هناك مبدأ أخلاقي محوري لا بد أن تتبعه مؤسسات الأعمال وهو أن أي نشاط غير مستدام يعد نشاط غير أخلاقي، حيث أن كل عمل أخلاقي له هدف وغاية تعود بالنفع على المجتمع، فعلى سبيل المثال إذا استمرت مختلف مؤسسات الأعمال في اتباع الممارسات التي تزيد من التلوث البيئي وتجاهل تلك التي تحافظ على البيئة فإن هذا في حد ذاته يعد عملاً غير أخلاقياً، لافتاً إلى أن تحقيق استدامة الأعمال عالمياً يمكن أن ينجح من خلال تطبيق أحكام ومبادئ التمويل الإسلامي فدولة الإمارات العربية المتحدة على سبيل المثال قد حققت سبقاً في مجال استدامة الأعمال من خلال تطبيقها لهذه المبادئ التي تعنى في مضمونها بالتنمية المستدامة.