جافزا تختتم مشاركتها في معرض سيال باريس بنجاح كبير

استقطبت المنطقة الحرة لجبل علي "جافزا"؛ الشركة الرائدة في المناطق الاقتصادية العالمية اهتمام عدد كبير من الشركات العالمية العاملة في قطاع المشروبات والمواد الغذائية وذلك على هامش مشاركتها في معرض سيال أحد أكبر المعارض المخصصة للمشروبات والمواد والغذائية في العالم الذي أقيم في العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي. وتعتبر هذه المشاركة الثالثة لجافزا في هذا المعرض إلى جانب موانئ دبي العالمية تحت جناح دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتلقت جافزا أكثر من 600 استفساراً مهماً من العملاء المحتملين خلال مدة المعرض الممتدة على مدار خمسة أيام، إذ إن معظم الشركات التي زارت منصة جافزا في المعرض مهتمة باستخدام مرافق جافزا لتأسيس مكاتبها الإقليمية لخدمة الأسواق الغنية الأسرع نمواً بينها منطقة غرب آسيا ودول مجلس التعاون الخليجي، ودول الكومنولث المستقلة ومنطقة الشرق الأوسط والتي تعتبر جافزا بوابة لهذه المنطقة. كما أن بعض الشركات أظهرت حرصاً واهتماماً على خدمة سوق منتجات الحلال المتنامي في الشرق الأوسط خصوصاً بعد أن أعلنت جافزا بناء منطقة مخصصة للحلال لتلبية احتياجات العملاء في سلسلة التوريد الحلال.
وقد ترأس وفد جافزا طارق بن غليطة نائب رئيس مبيعات منطقة أوروبا وضم في عضويته كلاً من؛ عبد العزيز رضا مساعد مدير مبيعات، وأحمد بن حارب مدير أول مبيعات- الأمريكتين ، ومانيا مريخي مدير برنامج التسويق.
وعلق طارق بن غليطة على مشاركة جافزا في معرض سيال باريس بقوله: " تعتبر منطقة الشرق الأوسط واحدة من أسرع المناطق نمواً في العالم في صناعة المشروبات والمواد الغذائية. تقدم جافزا تسهيلات كبيرة لجميع الشركات التي ترغب في خدمة هذه الأسواق بشكل أكثر كفاءة، وهو السبب الرئيسي الذي دفع معظم العلامات التجارية والأسماء المرموقة في هذا القطاع لاختيار جافزا لتكون مقراً إقليمياً لها. نأمل في استقطاب المزيد من الشركات من أوروبا والأمريكتين وغيرها من الاقتصادات المتقدمة للاستفادة من الفرص الناشئة ".
وأضاف: " إن الإقبال الكبير الذي تلقيناه من الشركات الرائدة من اقتصادات الدول المتقدمة والنامية، يعزز مكانة جافزا باعتبارها الوجهة المفضلة للمستثمرين الذين يرغبون في التوسع نحو أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، وإفريقيا، ودول الكومنولث المستقلة الأسرع نمواً".
وزار منصة جافزا عدداً من الشخصيات الهامة بينها سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد الإماراتي، وسعادة حمد الزعابي القائم بأعمال سفارة دولة الإمارات بالإنابة لدى فرنسا.
وأبدت بعض دول أمريكا اللاتينية اهتمامها بإنشاء حاضنات أعمال في جافزا للتسهيل على رواد الأعمال استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة قبل إنشاء عمليات متكاملة.
وتبنت جافزا مفهوم حاضنات الأعمال لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة لاستكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة بتكلفة منخفضة جداً، كما تعتبر هذه الحاضنات ثمرة تعاون مشترك بين جافزا والدول المهتمة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. ومن أجل التسهيل على رواد هذه المشاريع؛ تمنح جافزا حاضنة الأعمال لوكالة تنمية التجارة والتي تقوم بدورها بتقسيم المساحات المتوفرة إلى مكاتب وتأجيرها للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتحتضن جافزا حالياً أكثر من 700 شركة تعمل في قطاع المواد الغذائية والمشروبات والرعاية الصحية وتخدم هذه الشركات منطقة الشرق الأوسط بأسرها انطلاقاً من مكاتبها الإقليمية في المنطقة الحرة، إذ بلغ حجم الناتج الإجمالي لهذه الشركات مجتمعة 7.5 مليار دولار في عام 2013.
وتعتمد دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص والشرق الأوسط بشكل عام على استيراد معظم الاحتياجات الغذائية من الخارج بما يقارب 90% من إجمالي احتياجاتها.
ويستمر نمو الناتج المحلي الإجمالي القوي فضلاً عن زيادة نصيب الفرد من الدخل بما يدفع إلى زيادة سوق استهلاك المواد الغذائية في دول مجلس التعاون الخليجي. ويتوقع أن يصل إجمالي الناتج الإجمالي المحلي في المنطقة إلى 1.8 تريليون دولار بحلول عام 2017، كما يرجح زيادة دخل الفرد ليصل إلى 36839 دولار بحلول العام نفسه.
جدير بالذكر أن الاعتماد الكبير على الواردات يخلق فرصاً هائلة للشركات العالمية في قطاع المشروبات والمواد الغذائية في المنطقة، كما أن تأسيس الأعمال في جافزا يفتح الآفاق أمام هذه الشركات بصفتها مركزاً رائداً لخدمة أسواق الشرق الأوسط.
خلفية عامة
المنطقة الحرة في جبل علي
تقع المنطقة الحرة في جبل علي بالقرب من جبل علي جنوب مدينة دبي باتجاه عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، أبوظبي. توفر المنطقة الحرة بيئة عمل تساعد على تحقيق الأرباح دون دفع ضرائب ودون الاضطرار إلى اتخاذ شريك يحمل جنسية الإمارات العربية المتحدة.
تقوم سلطة المنطقة الحرة في جبل علي بإدارة المنطقة الحرة، والتي تملكها دبي العالمية. كما أنها تدير أعمال ميناء جبل علي الذي حقق المرتبة التاسعة على مستوى العالم في عدد وحجم الحاويات التي يتم تناولها في هذا الميناء. كما توفر المنطقة الحرة خدمات كثيرة أخرى كالمخازن ووسائل التوزيع للشركات والمؤسسات العالمية.