تقرير عالمي يدعو الى حماية البيئة البحرية في منطقة الخليج العربي

وفقاً لدراسة اجراها معهد جامعة الامم المتحدة للمياة والبيئة والصحة فإن على دول الخليج أن تعمل معا لمراقبة وتقيم الأثار البيئية لسواحل الخليج العربي والبيئات البحرية المحلية. قام بإعداد التقرير مجموعة من الباحثين المتخصيصين في علوم البحار والبيئة حيث قام بدراسة البيئة البحرية منذ عام 2007 وتعرفوا على اهم التحديات التي تواجه سواحل الخليج.

أشارة الدراسة أنه ونتيجة للنمو الإقتصادي المطرد الحاصل في منطقة الخليج، شهدت البيئة البحرية  لسواحل الخليج  تغيرات بيئية اثرة على طبيعة الحياة البحرية والكائنات المرتبطة بها مثل اشجار المنغروف و الاعشاب البحرية و الشعاب المرجانية في تلك السواحل.

كما تشير الدراسة الى ان هناك عدة عوامل مرتبطة بالنمو الإقتصادي على طول سواحل المنطقة أثرت في شكل البيئة   والبحرية مثل الطفرة العمرانية، تلوث المياه وتغير المناخ وغيرها.

أما عن الأثر الإيجابي للتطور الإقتصادي على طول الساحل في منطقة الخليج و التغيرات البيئية المرافقة لها فقد اسهمت بعض المشاريع العملاقة في خلق بيئات بحرية جديدة مناسبه لتواجد وتكاثر بعض الكائنات البحرية التي لم تكن موجود من قبل. على سبيل المثال فقد باتت كواسر الأمواج تلعب دورالشعب المرجانية.

قال جون بيرت الأستاذ المساعد في جامعة نيويورك ابوظبي " شهدنا تغيرات ملموسة في البيئة البحرية على امتداد المناطق الساحلية  لمنطقة الخليج نتيجة التقدم الحاصل في المنطقة. ومن هنا جاء  هذا التقرير ليدعو للبحث بالأثار السلبية المرتبطة بالتنمية وإيجاد أفضل الحلول والضوابط التي تسهم في إحداث التوازن وايجاد معادلة تحقق التنمية الإقتصادية المنشودة دون المساس بالبيئة البحرية”.

ويقترح التقرير التوجه نحو البحوث المستندة إلى خطط الإدارة التعاونية حيث يجب أن يتم تطويرها لحماية النظم البيئية البحرية في الخليج. واتخاذ خطوات ملموسة مثل تحسين التخطيط وإدارة النفايات، منع التلوث ،إنشاء المناطق البحرية المحمية. فتبني مثل هذه الإستراتيجيات يمكن أن يساعد في الحد من تأثير على البيئات الساحلية. كما دعا التقرير الى تظافر الجهود الإقليمية في شتى المجالات مما يسهم بشكل فعال في المحافظة على سواحل الخليج وما تحتوية من ثروات.