تسويق: القطاع العقاري في دولة الإمارات يواصل نموه من حيث أسعار الأصول وعدد الصفقات وتوافر رأس المال خلال الربع الأول من العام الجاري

أظهر تقرير مفصل حول السوق العقاري لهذه الفترة الذي صدر عن تسويق للتطوير والتسويق العقاري، زيادة في متوسط أسعار مبيع وتأجير الوحدات السكنية ما بين 10 إلى 15% بعد أن وصلت إلى ما بين 35 و40% خلال الربع الأخير من العام الماضي. ويعزى هذا النمو في القطاع العقاري إلى الطرح المتواصل للوحدات السكنية الجديدة في السوق، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في الأسعار، لا سيما في دبي، بعد فوز الإمارة باستضافة معرض إكسبو العالمي 2020.

وأشار مسعود العور، الرئيس التنفيذي لشركة تسويق للتطوير والتسويق العقاري، بعد تحقيق القطاع العقاري لنمو كبير خلال الربع الأخير من العام الماضي، إلى أن القطاع العقاري في دولة الإمارات شهد نمواً خلال الربع الأول من العام الجاري في سوقي أبوظبي ودبي من حيث أسعار الأصول وعدد الصفقات وتوافر رأس المال لإعادة التمويل وإعادة جدولة السداد والمدفوعات وخاصة في تحسن رغبة المستثمرين الدوليين بالاستثمار مع تحقيق عوائد أفضل مقارنة بالمخاطر. 

أبوظبي

شهدت إمارة أبوظبي استقراراً نسبياً في أسعار الإيجارات خلال الربع الأول من العام الجاري ما عدا العقارات الراقية وعقارات التملك الحر، التي لا تزال تحظى بنسبة عالية من الزيادة في الأسعار. وعموماً، يتطلع القطاع العقاري في أبوظبي إلى إطلاق مشاريع ضخمة جديدة في مدينة أبوظبي والمنطقة الغربية تم الإعلان عنها في العام الماضي.

وفي القطاع السكني، شهدت بعض المناطق زيادة في الإيجارات بنسبة 50% تقريباً بعد أن قررت حكومة أبوظبي إلغاء الحد الأدنى للزيادة السنوية على الإيجارات والمقدرة بـ 5%. وتواصل الأسعار خلال الربع الأول من العام الجاري ارتفاعها وبمتوسط يبلغ 15% وخاصة في الوحدات السكنية الفاخرة المؤلفة من الشقق بغرفة نوم وغرفتي نوم. أما أسعار البيع فشهدت تباطؤاً خلال نفس الفترة، حيث بلغ متوسطها 10% بعد زيادة قدرت بـ 20% في الربع الأخير من العام الماضي. وبالنسبة للمستأجرين الباحثين عن عقارات للإيجار، فإنه يمكن الحصول على أفضل الصفقات في شارع المرور  والريف وقرية هيدرا والمركزية، حيث توفر  منطقتي الريف وهيدرا خيارات جيدة بالنسبة للشراء.

أما قطاع العقارات المكتبية فشهد تراجعاً بنسبة تتراوح من 10 إلى 15% للمتر المربع، وذلك بسبب زيادة المعروض من الوحدات المكتبية الجديدة. وتوفر مناطق المركزية وشارع المرور  ومدينة محمد بن زايد أفضل خيارات التأجير في أبوظبي. 

دبي

قفزت أسعار العقارات في دبي بشكل فوري وبمتوسط بلغ 20% بعد فوز الإمارة باستضافة معرض إكسبو العالمي 2020. ومع ذلك، فإن النمو شهد تباطؤاً في الربع الأول من العام الجاري لتصل أسعار العقارات إلى مستوى أكثر واقعية وبزيادة نسبتها من 10 إلى 15%. ووفقاً لشركة تسويق، فإن هذا الإتجاه سوف يستمر طوال العام في ظل انتظار الشركات لإعلان الحكومة عن مشاريع تتعلق بمعرض إكسبو العالمي 2020.

وفي حين يحظى سوق العقارات السكنية في دبي ازدهاراً، فإن أسعار  الإيجارات للمساحات المكتبية كانت على العكس من ذلك حيث تشهد تباطؤاً مع نمو في العقارات الواقعة في المناطق الرئيسية فقط مثل شارع الشيخ زايد، الذي شهد أعلى زيادة في أسعار  الإيجارات.

ويمكن الحصول على أفضل العروض لتأجير العقارات السكنية في إنترناشيونال سيتي وواحة دبي للسيليكون وديسكفري غاردنز وتيكوم، في حين يمكن الحصول على عروض شراء جيدة في كل من إنترناشيونال سيتي وواحة دبي للسيليكون ومجمع دبي للاستثمار وتيكوم ودبي لاند. أما في فئة المكاتب، فتتوفر أفضل عروض الشراء وكذلك الإيجار في مجمع دبي للاستثمار  وأبراج بحيرة جميرا وواحة دبي للسيليكون. 

الخاتمة

وفقاً لـ العور، فإن آفاق السوق العقاري في دولة الإمارات ككل آخذة في الصعود، مدفوعة إلى حد كبير بالإصلاحات الحكومية في القطاع العقاري ومدعومة باقتصاد مزدهر. وأضاف العور: "سيعزز التفاؤل في سوق أبوظبي إلى جانب عودة ظهور دبي كمركز عالمي رائد للعقارات، من الزخم الذي تحقق منذ الربع الثالث للعام 2013. وتتمثل الدوافع الأساسية للنمو طويل الأمد في القطاع العقاري، في النقل والبنية التحتية والعوائد الآمنة لفئات الأصول المختلفة، إضافة إلى الثقة في السوق وزيادة عدد الصفقات مع وجود دعم قوي ومستمر من جانب الحكومة فضلاً عن اتباع تقنيات وسياسات جديدة ومبتكرة".