ملتقى ترشيد استهلاك الطاقة يدعم الاستدامة في قطر

تحت رعايةسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، وزير الطاقة والصناعة، اختتمت فعاليات ملتقى "خريطة الطريق للاقتصاد الأخضر: ترشيد استهلاك الطاقة"، الذي عقد في الدوحة الأسبوع الماضي بمقر غرفة قطر وبمشاركة نخبة متميزة من الباحثين والخبراء في مجال الطاقة.
تركزت نقاشات الملتقى، الذي نظمه مجلس قطر للمباني الخضراء وغرفة التجارة الدولية في قطر ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، على الاتجاهات الرئيسية والتحديات في مجال استهلاك الطاقة، واستعراض سبل ترشيد استهلاك الطاقة في دولة قطر. وتوصل المشاركون خلال المتلقى إلى عدد من النتائج والتوصيات بهدف صياغة خارطة طريق متكاملة في هذا المجال. كما رفع الحاضرون تقريراً شاملاً إلى الجهات الحكومية المعنية بهدف طرح دراسة لتوفير استهلاك الطاقة في دولة قطر.
وتأتي مشاركة مجلس قطر للمباني الخضراء ومعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة في الملتقى لتعزز رسالة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الداعمة لتنويع الاقتصاد في قطر، وتحويله من اقتصاد قائم على الكربون إلى اقتصاد قائم على المعرفة، وذلك بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
كما يدعم الملتقى رسالة مؤسسة قطر الرامية إلى تعزيز الوعي المجتمعي بمفهوم ترشيد الطاقة، وتطوير المعايير الصديقة للبيئة في العديد من المشاريع، على غرار استاد مؤسسة قطر الذي سيتم بناؤه وفقاً لمعيار الاعتماد الذهبي في تصميمات الطاقة والبيئة Gold LEED، وسيشكل عند الانتهاء من العمل به نموذجاً يحتذى به في سائر أرجاء العالم.
ومن جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة وتجارة قطر: "يمثل مبدأ ترشيد استخدام الطاقة عنصراً جوهرياً في كافة الاستراتيجيات الهادفة إلى تعزيز الاستدامة، كما أنه يعتبر ضرورة بيئية واقتصادية ملّحة. ومن هنا، تعمل غرفة التجارة الدولية في قطر بشكل وثيق مع الجهات المعنية لتعزيز التعاون في هذا المجال وتبني مبادرات تعود بالنفع على المجتمع القطري".
أما المهندس مشعل الشمري، مدير مجلس قطر للمباني الخضراء، فعلّق قائلاً: "يجسد الملتقى مدى حرص وتركيز الجهات المعنية في دولة قطر على ترشيد استخدام الطاقة عن طريق التوعية وتعميم نموذج الاستهلاك المسؤول للطاقة وتطبيقه في الدولة".
وأضاف الشمري بقوله: "يلتزم مجلس قطر للمباني الخضراء وأعضاؤه بتبادل المعرفة والخبرات وتبني أفضل ممارسات الاستدامة. وأنا على يقين بأن ملتقى ترشيد استخدام الطاقة سيساعد الدولة على مواجهة التحديات التي تقف عائقاً دون تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، وتوفير بيئة صحية ومستدامة في دولة قطر والمنطقة".
ومن جهته، قال الدكتور محمد خليل، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة: "يبذل معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة جهوداً حثيثة للتغلب على التحديات في مجالي الطاقة والمياه. ويحرص المعهد على تقديم المساعدة وتسريع تطبيق تقنيات إنتاج الطاقة الشمسية وتخزينها بالتكامل مع شبكة الكهرباء الرئيسية أو بصورة مستقلة عنها، عبر تقديم الحلول العلمية والتقنية والهندسية الملائمة. وترشيد استخدام الطاقة واستغلال مصادر الطاقة المتجددة أمر مطلوب لتقليص الكلفة وتعزيز البيئة ومنح دولة قطر ميزة اقتصادية تنافسية".
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.