بنك الخليج يؤكّد نجاح مؤتمر ال "يورومني" الثامن في الكويت
اختتم بنك الخليج بنجاح قيادته في رعاية مؤتمر "يورومني" الثامن الذي أقيم يوم 27 سبتمبر 2016 في فندق جي دبليو ماريوت في مدينة الكويت. وقد عقد مؤتمر هذا العام تحت شعار " مواجهة تحديات الإبتكار والإصلاح المالي" تناول خلالها أهم التحديات والفرص التي يواجهها إقتصاد دولة الكويت في ظل التقلّبات العالمية.
تضمّنت الجلسة الافتتاحية كلمات رئيسية ألقاها عدداً من الشخصيات المرموقة وفي مقدمتهم وكيل وزارة المالية، سعادة الدكتور خليفة مسعد حمادة، سعادة محافظ بنك الكويت المركزي، الدكتور محمد الهاشل، مدير عام هيئة تشجيع الإستثمار المباشر، سعادة الشيخ مشعل الجابر الصباح، ورئيس قطاع الاسواق في هيئة الأسواق المالية، السيد مثنى الصالح.
وشارك في هذا الحدث السيد عمر قتيبة الغانم، رئيس مجلس إدارة بنك الخليج والرئيس التنفيذي لشركة صناعات الغانم، في خلال الجلسة الصباحية الأولى عرض من خلالها الحلول للتحديات التي تواجه الكويت اليوم.
أكد الغانم ان الكويت تتميز عن الدول الأخرى في مجلس التعاون الخليجي؛ كانت الدولة الرائدة في المنطقة قبل اكتشاف النفط. فان تاريخ دولة الكويت غني بالتجارة وروح المبادرة الفريدة من نوعها والتي توفر الاطار المناسب لمعالجة القضايا التي تواجه البلاد والمنطقة حاليا. وقال الغانم:" نحن في الاصل مبادرين، كان لدينا اقتصاد منتج وعلينا اعادة ايقاظ ما هو بالاصل جزء منا ومتجذّر بنا."
وحدّد الغانم مسألتين اساسيتين تواجهان الكويت ومجلس التعاون الخليجي وهما: النفط والتركيبة السكانية. ففيما يتعلق بالتفط، أشار إلى أن النفط كان ولايزال السلعة الوحيدة في الكويت كما أنه سلط الضوء على ضرورة الابتعاد عن سوق السلعة الواحدة والتحول الى اقتصاد متنوع، اقتصاد ينقل تركيزنا الذي يدور حول الاستهلاك الى الانتاج ". أما بالنسبة للتركيبة السكانية، اشار الغانم الى ان دول مجلس التعاون الخليجي تحوز على ثاني أعلى نسبة من الشباب من بعد جنوب الصحراء الكبرى الافريقية. وخاصة في الكويت، بأن أكثر من نصف سكاننا هم دون سن الخامس والعشرين."
وقال الغانم: "منذ ولادة صناعة النفط والدولة توظف أغلب المواطنين. اليوم، توظف الدولة أكثر من 85% من شعبنا. ولكن لن تتمكن من الاستمرار بذلك لا سيما أن أسعار النفط أصبحت منخفضة. لذا من سيوفر فرص العمل لشباب الكويت؟ فالحلول لهذه المشاكل تكمن في تعزيز ثقافة ريادة الأعمال ، تنفيذ مشاريع البنية التحتية، وتحقيق الخصخصة".
وفيما يتعلق بروح المبادرة، قال الغانم: "يحتاج الشباب الى تعلم المهارات التي يتطلبها القطاع الخاص مثل التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعاطف، والإبداع، والمرونة. ومن المهم أيضا أن نخاطر بطريقة محسوبة لأن الاعمال التجارية تتطلب المخاطرة من أجل تحقيق الاهداف". وأضاف أن الشركات يجب أن تخلق بيئات معينة تحفّز الموهبة والابتكار وتجذب الكفاءات لدى الشباب ليتطوروا ويزدهروا. وشدد على أهمية التواصل مع الشباب قائلاً: "من خلال عملنا مع مؤسسة "إنجاز"، نقدم برامج تعليمية تتعلق بروح المبادرة ومهارات القيادة التي تؤدي الى بناء مستقبل مهني ناجح لطلاب المدارس الثانوية وطلاب الجامعات. ولكن يجب علينا أن نستبق الامور ونبدأ العمل مع طلاب المدرسة الابتدائية".
ان معالجة قضايا البنى التحتية تعكس الاهمية ذاتها، اذ علق الغانم على هذا الموضوع قائلاً:" البنى التحتية هو موضوع اساسي من حيث التنافسية في بلدنا، فقد شهدنا في الاونة الاخيرة تحسن ملحوظ بوجود بعض المشاريع الضخمة الجارية. وبهدف الحفاظ على الحماس يجب التركيز أيضاً على المشاريع الصغيرة لانه من السهل تمويلها وتنفيذها"
وفيما يتعلق بالخصخصة، أشار الغانم:" قطاعنا الخاص قد حصد نجاحات عظيمة ليس فقط على نطاق محلي ولكن على نطاق اقليمي أيضاً. نحن في وضع ممتاز نظراً لنظامنا المصرفي الذي يتمثّل بكونه احدى الانظمة الأمن في العالم من حيث السيولة وحصص كفاية رأس المال ومن حيث جهوزيته التامة لدعم جهود الخصخصة".
وفي الختام، قال السيد الغانم: " اني متفائل بالمستقبل اذ ديننا الوطني منخفض ولدينا قادة يتّصفون بالحكمة بالاضافة الى قطاع مصرفي قوي. أشعر بغاية الفخر والاعتزاز لمشاركة بنك الخليج في هذا المؤتمر وما لعبه من دور هام فيه. لقد وفّر مؤتمر يورومني في دورته لهذا العام خير منبر لمناقشة التحديات والفرص التي تواجهها الكويت. وأتوجه بالشكر لمنظمي المؤتمر، وللبنك المركزي الكويتي ولهيئة الأسواق المال ولجميع المشاركين في هذا المؤتمر."
يوفّر مؤتمر "يورومني" السنوي، الذي يدعمه بنك الخليج فرصةً سانحةً لمناقشة إستراتيجية الكويت في مجال التنويع المالي والنقدي والإقتصادي. ومن شأن مشاركة رواد القطاع المالي الكويتي، إلى جانب خبراء إقليميين وعالميين، إثراء المؤتمر بالرؤى المعمقة والثاقبة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا الرقمية ومستقبل الأعمال في الكويت، والقطاع المالي والحوكمة.
خلفية عامة
بنك الخليج
يعتبر بنك الخليج أحد أكبر البنوك الرائدة في الكويت ويقدّم سلسلة واسعة من الخدمات المصرفية الشخصية والخدمات المصرفية للشركات بالاضافة الى خدمات الخزينة وخدمات المالية الأخرى. تأسس بنك الخليج عام 1960 و تمّ ادراجه في سوق الكويت للأوراق المالية عام 1984.
لبنك الخليج شبكة كبيرة تضمّ 58 فرعاً في جميع أنحاء الكويت، وبإجمالي موجودات بلغت قيمتها 6 مليار دينار كويتي في نهاية ديسمبر 2018. هذا و صنف بنك الخليج في المرتبة A من قبل اربع وكالات عالمية رائدة في التصنيف الائتماني.