بنك أبوظبي الوطني وشركة بوينج يعززان شراكتهما بتوقيع اتفاقية جديدة لتمويل الطائرات

أعلن كل من بنك أبوظبي الوطني (NBAD) وشركة بوينج الرائدة في صناعة الطيران والفضاء، عن تمديد الاتفاقية التي تم توقيعها سابقاً بين الجانبين، وتعاونا بموجبها بنجاح في تعزيز فرص تمويل وتأجير الطائرات في أسواق الشرق الأوسط خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبموجب مذكرة التفاهم هذه سيتعاون بنك أبوظبي الوطني مع شركة بوينج لزيادة الفرص المتاحة أمام المؤسسات المالية المهتمة بالطائرات التجارية في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق تعليقه على الاتفاقية، قال تيم مايرز، رئيس بوينج كابيتال كوربوريشن، وحدة تمويل وتأجير الطائرات في شركة بوينج: "تتمتع بوينج بعلاقات شراكة طويلة الأمد في منطقة الشرق الأوسط، وتسهم الشراكة التي تجمعنا مع بنك أبوظبي الوطني في توفير قيمة حقيقية لتعزيز فرص مشاركة المؤسسات المالية المحلية في تمويل الطائرات".
وأضاف: "أثمرت الاتفاقية الموقعة بين بنك أبوظبي الوطني وبوينج في تنظيم عدد من الندوات والدورات التطويرية، بما في ذلك القمة الأولى لكبار مسؤولي المخاطر في المنطقة في عام 2012، التي استهدفت المؤسسات المالية في هذه المنطقة".
ولفت السيد مايرز إلى أن تمويل الطائرات المحلي شهد نمواً كبيراً خلال السنوات الماضية، ويسهم حالياً في توفير الدعم لحوالي نصف عمليات تسليم الطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، قال فاسغين إدواردز، المدير العام والرئيس العالمي لوحدة خدمات الطيران والنقل في بنك أبوظبي الوطني: "تضمن رؤى شركة بوينج الشاملة والغنية في مجال تمويل الطائرات، وخبرتها الطويلة في مجال تنفيذ الصفقات في هذه السوق نجاح هذه الشراكة ومنح قيمة مضافة لشركات النقل الجوي العاملة في المنطقة، وكذلك للمؤسسات المالية التي تسعى إلى لعب دور أكبر في هذا القطاع".
ووفقاً لتقرير بوينج حول توقعات السوق الحالية، من المتوقع أن تستلم منطقة الشرق الأوسط 2,950 طائرة على مدار السنوات العشرين المقبلة لتجديد وتوسيع الأساطيل بقيمة 650 مليار دولار أمريكي. وبينما سيتم تخصيص حوالي ثلث الطلب – 900 طائرة – لاستبدال الأساطيل الحالية، من المتوقع أن يأتي ثلثا الطلب لتلبية التوسع السريع الذي تشهده الأساطيل في المنطقة.
وقال جيفري جونسون، رئيس شركة بوينج في الشرق الأوسط: "تتعاون بوينج مع بنك أبوظبي الوطني منذ سنواتٍ عديدة، وقد أثبتت شراكتنا نجاحاً كبيراً اليوم من خلال تأثيرها الإيجابي على قطاع الطيران. وسوف نواصل العمل بشكلٍ وثيق مع المؤسسات المالية الرائدة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط لتقديم أفضل الحلول التمويلية لعملائنا".
وتعتبر مذكرة التفاهم بين بنك أبوظبي الوطني وبوينج بمثابة اتفاقية التعاون الأولى بين الجانبين في مجال تمويل وتأجير الطائرات في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم توقيعها رسمياً في عام 2012.
وتهدف الاتفاقية غير الحصرية إلى توفير الفرص لبنك أبوظبي الوطني لتقديم الاستشارات، وترتيب وتوفير التمويل لدعم مبيعات طائرات بوينج الجديدة والمستعملة التي تتم إعادة تسويقها في المنطقة، كما تتعاون بوينج مع البنك في مشاريع مشتركة وعمليات التدريب ودعم القضايا الهامة.
خلفية عامة
بوينغ
تعود العلاقة بين شركة بوينج ومنطقة الشرق الأوسط إلى أكثر من 70 عاما مضت عندما قام الرئيس الأميركي فرانكلين روزفيلت في عام 1945 بتقديم طائرة من طراز DC-3 داكوتا إلى الملك عبد العزيز آل سعود- طيب الله ثراه-، مؤسس المملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الحين، قامت بوينج بإفتتاح العديد من المكاتب الإقليمية في المنطقة، حيث دشنت مقرها الرئيسي في مدينة الرياض عام 1982، ومن ثم مكتباً متخصصاً لـ "أنظمة الدفاع المتكاملة" في أبوظبي عام 1999. وفي عام 2005، تم تدشين مكتب رئيسي في دبي، ومكتب جديد في الدوحة عام 2010، وقامت بوينج في عام 2012 بنقل فرعها في أبوظبي إلى مقرها الجديد. وفضلا ًعن ذلك، توفر بوينج فريق خدمة ميدانية في المنطقة ومركزين لتوزيع قطع غيار الطائرات في دبي.
وتتعاون بوينج مع مجموعة متنوعة من العملاء والشركاء في منطقة الشرق الأوسط تشمل شركات الخطوط الجوية الطموحة التي نجحت في جعل منطقة الشرق الأوسط مركزاً عالمياً للنقل الجوي، ووزارات الدفاع التي تستخدم أحدث التقنيات لتأمين حدودها البرية والبحرية والجوية مع تقديم المساعدات الإنسانية عند الحاجة، وشركات الاتصالات التي تستخدم تكنولوجيا الأقمار الصناعية لربط المنطقة بدول العالم، ومع الكليات والجامعات والمؤسسات الخيرية التي تسعى لصنع فرق واضح في مجتمعاتها.