بلدية دبي وڤيوليا تشغّلان بنجاح محطة جبل علي لمعالجة النفايات الصناعية السائلة الخطرة

نجحت شركة "ڤيوليا لتكنولوجيا المياه" التابعة لشركة "ڤيوليا"، إحدى أبرز الشركات العالمية العاملة في مجال تحسين إدارة الموارد، وبلدية دبي، في تشغيل محطة معالجة النفايات الصناعية السائلة الخطرة بجبل علي، التي من المقرر أن تعالج 600 متر مكعب من النفايات الصناعية السائلة يومياً.
وكانت إدارة النفايات في بلدية دبي اختارت شركة "ڤيوليا لتكنولوجيا المياه" في يونيو من العام 2016 لاستكمال أعمال التوريد والتركيب والتشغيل لمحطة المعالجة، دعماً لخطة دبي الرئيسة المتكاملة لإدارة النفايات 2030، التي تقود وتوجّه الإدارة الفعالة المستدامة للنفايات. وقد تم اتخاذ هذه الخطوة في إطار الاستعدادات للتعامل مع الزيادة المتوقعة في النفايات السائلة الخطرة نتيجة التوسع الصناعي في الإمارة.
وقال تييري فرومنت، رئيس العمليات في شركة "ڤيوليا لتكنولوجيا المياه" بالشرق الأوسط، إن دوران عجلات التقدّم الحضري بوتيرة متسارعة في دبي، المدينة التي تتسم بالازدهار السريع "تزيد الملوثات في البيئة زيادة كبيرة"، وأضاف: "من المهم أن يكون لدى الجهات الحكومية والشركات نظم إدارة مستدامة وناضجة لإدارة النفايات، ونحن فخورون بشراكتنا مع بلدية دبي التي تمسك بقصب السبق في إنشائها وتشغيلها أول منشأة من نوعها لمعالجة النفايات الخطرة في دولة الإمارات".
ويمكن للمحطة الجديدة معالجة المياه العادمة الملوثة بمياه الصرف الصناعي والزيوت والمعادن الثقيلة والنفايات الحمضية والقلوية. ولديه القدرة اليومية على معالجة 600 متر مكعب من السوائل الخطرة، وهو حجم يعادل 8,000 حوض استحمام منزلي، والتي سيتم نقلها إلى المحطة عبر عشرات الصهاريج الخاصة. وتقوم المحطة بمعالجة المياه العادمة باستخدام خطوط معالجة مناسبة في معامل متخصّصة، استناداً على التركيب الكيميائي للمياه وأصلها. وتتسم المحطة بالقدرة على التعامل مع التغيرات في كمية التدفق ومقدار الأحمال، كما تتيح مرحلة ثالثة من المعالجة تتمّ باستخدام نظام التناضح العكسي، ما يمكّن بلدية دبي من إعادة استخدام نحو 75 بالمئة من المياه المعالجة في الري، ويتم إرسال المياه العائدة من عملية التناضح العكسي إلى برك التبخر التي تعمل على تبديدها بالتبخر، ما يجعل المحطة صفرية في التفريغ السائل.
من جانبه، أكّد المهندس عبدالمجيد سيفائي، مدير إدارة النفايات في بلدية دبي، استمرار البلدية في الحفاظ على التزامها تجاه بناء مستقبل مستدام للإمارة وسكانها مع سعيها الدائم لاستخدام الموارد بأكثر الطرق فعالية، وقال: "قدمت شركة "ڤيوليا" الدعم لنا لبناء نظام معزّز لإدارة النفايات، في وقت يتزايد القلق حول العالم بشأن القدرة على معالجة النفايات الخطرة، ونحن سعداء بشراكتنا مع "ڤيوليا"، الشريك ذي الشهرة العالمية في مجال البيئة، والذي نجحنا من خلال التعاون معه في أن نصبح نموذجاً يُحتذى به للبلديات في جميع أنحاء الشرق الأوسط".
وتُطبّق شركة "ڤيوليا لتكنولوجيا المياه" أفضل الممارسات والخبرات العالمية في إدارة النفايات بالمنطقة من خلال فريقها من المختصين بمجالات تقنية عدّة تشمل ضبط درجة الحموضة، والتدفق المتتابع Multiflo، والتطويف بالهواء المنحلّ DAF، والمعالجة البيولوجية، والترشيح، والترشيح الفائق Ultrafiltration، والتناضح العكسي. وتواصل "ڤيوليا" الحفاظ على سجل ناصع من الالتزام الصارم بقوانين الصحة والسلامة والبيئة، يشمل حصولها على شهادة "تقييم الأثر البيئي" من بلدية دبي، كما تُعتبر من الجهات الموثوق بها في تحسين سلسلة عمليات إدارة النفايات الخطرة مع حرصها على التخفيف من الأثر البيئي لعملياتها بطريقة آمنة.
خلفية عامة
بلدية دبي
تأسست نواة بلدية دبي في عام 1954 مبتدئة أعمالها بكادر لم يتجاوز سبعة موظفين وبمهام بسيطة في نظافة المدينة. أول مرسوم صدر بإنشاء البلدية كان في 28 فبراير 1957 وبموجبه تم تعيين أعيان البلد وتجارها أعضاءً في المجلس البلدي وكان عددهم ثلاثة وعشرين عضواً، وأعطيت له صلاحيات محدودة أهمها رعاية شؤون المدينة الصحية والعمرانية والعمل على تنظيم البناء وتجميل المدينة وتقديم المقترحات البناءة للحكومة.