بلدية دبي تعلن عن موعد إقامة المؤتمر والمعرض العالمي الثالث للحفاظ على التراث العمراني

أعلنت بلدية دبي عن موعد إقامة الدورة الثالثة من المؤتمر والمعرض العالمي للحفاظ على التراث العمراني خلال الفترة بين 17 – 19 ديسمبر، من العام 2012 بدبي.
وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي خاص عقدته بلدية دبي، شهد حضور كل من عبيد سالم الشامسي مساعد المدير العام لقطاع الشؤون الدولية والشراكة ، والمهندس رشاد بوخش، مدير إدارة التراث العمراني، وقابوس خالد، مدير المشروع من شركة "تاريت ميديا".
وستعقد الدورة الثالثة من هذه الفعالية تحت شعار "الحفاظ على التراث العمراني: الحاضر والمستقبل"، حيث ستجمع خبراء دوليين في مجال صون التراث لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على المفاهيم الجديدة المعتمدة للحفاظ على المباني التاريخية، وحماية المواقع التراثية، بالإضافة لأساليب تطوير الواقع العمراني الحالي بشكل مستدام.
وعلى هامش المؤتمر، سيتم تنظيم معرض وأسبوع للمباني التاريخية في دولة الإمارات، وهي مبادرة جديدة تشتمل على أنشطة ومسابقات متنوعة لإبراز التراث العمراني عبر إمارات الدولة السبع.
وقال عبيد الشامسي: "في ظل التوسع العمراني السريع الذي نشهده وزحف الحداثة، يجب على المجتمع الدولي اتخاذ تدابير سريعة أيضاً بشأن التراث العمراني. وذلك بهدف حمايته والحفاظ عليه، بالإضافة إلى إبراز أهميته الثقافية وترسيخ قيمه للأجيال القادمة".
وأضاف لوتاه: "ويهدف هذا المؤتمر إلى توفير منصة جامعة للمختصين الذين تغطي خبراتهم مجالات الأبحاث العلمية، والتعليم، والتدريب، والتصميم المعماري، والإنشاءات والمشاريع الميدانية، وذلك لتوحيد جهودهم خدمةً لأغراض حماية التراث وصونه."
وسيتم افتتاح باب التسجيل للمشاركة في المؤتمر بدءً من تاريخ 23 اكتوبر2011 ، وسيدعو الخبراء المختصين بمجال الحفاظ على التراث العمراني للحضور من حول العالم، بالإضافة لدعوة البلديات من مجلس التعاون لدول الخليج، والهيئات المختصة مثل جمعيات المهندسين والمعماريين فضلاً عن متاحف التراث الوطني.
وأعلن رشاد محمد بوخش خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالفعالية عن تشكيل لجان تنظيم وآخرى علمية للإشراف على سير البرنامج وتولي مهمة نشر الأبحاث والأوراق العلمية التي ستقدم أثناء المؤتمر.
وفي معرض تعليقه على المحاور الرئيسية للمؤتمر، قال بوخش: "سيشهد المؤتمر حوارات حول السياسات، والاستراتيجيات وصناعة القرار التي تعنى بالبيئات التاريخية، وذلك من خلال مفاهيم وتقنيات متطورة، وآليات اقتصادية ترمي لصون البيئة واستدامتها، بالإضافة إلى التنمية الثقافية ونشر الوعي حول المخزون الثقافي الكامن في المناطقالتراثية، وتنفيذ المشاريع واعتماد المعايير الخاصة بحماية التراث العمراني."
وأضاف بوخش: "نحن بحاجة إلى الأخذ بعين الاعتبار التغييرات التي تطرأ على مفهوم الحفاظ على التراث العمراني، وكيفية التعامل معه في ممارساتنا وتوجهاتنا الحالية. ويعد المفهوم الراهن لصون هذا التراث ثمرةً لتطور مجتمعاتنا المعاصرة وقيمها ومستلزماتها.
وكانت بلدية دبي قد أعلنت أيضاً أن "تاريت ميديا"، الشركة الحائزة على عدة جوائز والمنظمة لعدد من أبرز الفعاليات وأكثرها نجاحاً على مستوى العالم، ستقوم بالإشراف العام على التحضيرات الخاصة بالمعرض والمؤتمر وأسبوع للمباني التاريخية في دولة الإمارات.
ومن جهته، قال قابوس خالد من "تاريت ميديا": "يسرنا أن نتعاون مع ’بلدية دبي‘ لاستضافة ’المؤتمر والمعرض الثالث للحفاظ على التراث العمراني‘، والذي ينطوي على فرص هامة جديدة لتعزيز تطوير وسائل الحفاظ على التراث العمراني.
واختتم خالد: "إن الطريقة المثلى لصون الثراث الوطني والحفاظ على استدامته تكمن بالتعاون المشترك مع أفراد المجتمع. وفي هذا الصدد، تلعب الأنشطة المقرر تنظيمها في إطار ’أسبوع المباني التاريخية‘، دوراً هاماً لنشر الوعي حول العناصر الأساسية لتراثنا، وثقافتنا، وهويتنا الوطنية سواء بين مواطني الدولة أو المقيمين فيها".
خلفية عامة
بلدية دبي
تأسست نواة بلدية دبي في عام 1954 مبتدئة أعمالها بكادر لم يتجاوز سبعة موظفين وبمهام بسيطة في نظافة المدينة. أول مرسوم صدر بإنشاء البلدية كان في 28 فبراير 1957 وبموجبه تم تعيين أعيان البلد وتجارها أعضاءً في المجلس البلدي وكان عددهم ثلاثة وعشرين عضواً، وأعطيت له صلاحيات محدودة أهمها رعاية شؤون المدينة الصحية والعمرانية والعمل على تنظيم البناء وتجميل المدينة وتقديم المقترحات البناءة للحكومة.