برنامج قطر للريادة في البحوث يخرّج أول دكتورتين في علوم الطب الحيوي

أعلن برنامج قطر للريادة في البحوث، عضو قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن تخريج أول دكتورتين في مجال الطب الحيوي، وذلك بعد إجرائهما لبحوث ريادية حول مرض السرطان.
وتخرجت الدكتورة حمدة الذوادي والدكتورة حليمة الفارسي بدرجة الشرف من برنامج قطر للريادة في البحوث، وهو برنامج تخصصي للعلوم والبحوث، طوّرته مؤسسة قطر، بهدف تطوير وصقل القاعدة البحثية في دولة قطر، وذلك في إطار رسالتها الرامية لإطلاق قدرات الإنسان وتشييد اقتصاد المعرفة.
وسلّطت بحوث الدكتورة الذوادي الضوء على تأثير الجزيئات الناتجة عن سرطان المبيض داخل الأوعية الدموية في نمو وانتشار الخلايا السرطانية، حيث أثبتت أن مكافحة هذه الجزيئات قد يكون علاجاً ناجعاً في المستقبل. وقد نُشرت بحوث الدكتورة الذوادي في مجلة "أونكوتارجيت" العلمية.
ومن جهتها، اتبعت الدكتورة الفارسي مقاربة ابتكارية عبر دراسة تأثير الموروثات التي لم تشهد طفرة على سرطان المبيض، حيث اكتشفت أن التحليل الحاسوبي للطفرات مكنّها من تصنيف الموروثات وفقاً لمقاربة حاسوبية أخذت بعين الاعتبار نسبة الطفرات سابقاً.
وهنأ الدكتور ضرار الخوري، المدير التنفيذي لتنظيم قطاعات البحوث والمبادرات الخاصة في قطاع البحوث والتطوير بمؤسسة قطر، الخريجتين قائلاً: "إن الدكتورة الذوادي والدكتورة الفارسي هما شخصيتين رائعتين تمكنتا من التفوق على توقعاتنا وإرساء أرقى المعايير لبرنامج قطر للريادة في البحوث. ويعكس نجاحهما التزامنا ببناء اقتصاد المعرفة، بما يحتويه من أفراد مبدعين وأفكار جديدة تقودنا نحو المستقبل".
وأردف الدكتور الخوري قائلاً: "سوف تكون المعرفة الناتجة عن بحوث الدكتورتين بغاية الأهمية لمستقبل البحوث العلمية في قطر. ولا شك بأن خلفيتيهما التي تجمع ما بين الطب ومختبرات الطب الحيوي والبحوث تؤهلهما تماماً للعمل وفق الرؤية المستقبلية للتغلب على السرطان والأمراض الشبيهة. هذا هو سبب شمول البحوث السرطانية ضمن استراتيجية قطر الوطنية للبحوث، وضرورة قيامنا، كمجتمع، بدعم العلماء الطموحين، لاستنباط أكثر الوسائل نجاعة لقهر مرض السرطان".
وجدير بالذكر أن برنامج قطر للريادة في البحوث هو ثمرة التعاون ما بين وايل كورنيل للطب – قطر وجامعة باريس – جنوب الفرنسية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.