برنامج قطر للريادة في العلوم يجتذب 115 طالباً إلى جلسته التعريفية

نظم برنامج قطر للريادة في العلوم، أحد برامج دعم الأبحاث في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، جلسة تعريفية مفتوحة، لتعريف الطلاب بأهداف البرامج ومساراته، ومتطلبات الانتساب إليه.
وقد عُقدت الجلسة التعريفية في جامعة تكساس إي أند أم في قطر، بمشاركة أكثر من 115 طالباً مهتماً بمتابعة دراسته في مجال البحث العلمي. وتولى التقديم الباحث الشاب طارق الأنصاري، الذي يتابع دراسة الدكتوراه ضمن مسار علماء البحوث في البرنامج.
وتابع الطلاب، خلال الجلسة، عرضاً توضيحياً حول أهمية البرنامج في دعم مجال البحث العلمي في الدولة، والمسارات الأربعة التي ينقسم إليها، وشروط الالتحاق به.
واعتبر الدكتور أيمن باسيل، رئيس قسم التدريب والتطوير بقطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر، أن عدد الحضور "يدل على اهتمام الشباب القطري بمجال البحث العلمي، وإدراكهم لأهمية الفرص التي يمنحها البرنامج لمنتسبيه".
وشدد الدكتور أيمن على أهمية هذا النوع من الفعاليات في التواصل مع الطلاب، والإجابة عن مختلف أسئلتهم، قائلاً: "نسعى دوماً للقاء الطلاب والتفاعل معهم بشكل مباشر، فمن خلال هذا التواصل نتمكن من تلمس احتياجاتهم وتطوير البرنامج ليستفيد منه الجميع ، أو إمكانية إيجاد برامج أخرى، تلبي الاحتياجات المختلفة، لنصل في النهاية إلى تحقيق غايتنا الرئيسية في التحول إلى اقتصاد المعرفة، وهو الهدف الرئيسي الذي يسعى قطاع البحوث والتطوير في مؤسسة قطر إلى المساهمة في تحقيقه".
ولفت الدكتور أيمن إلى أن الأسئلة التي يطرحها المشاركون في الجلسة "تعكس حداثة ثقافة البحث العلمي التي لم تكون موجودة في قطر، ولا في العالم العربي، قبل عقد من الزمن". وأضاف "نجحت مؤسسة قطر في إحداث تغيير إيجابي في هذا المجال، ما زاد من الاهتمام بالقطاع البحثي في قطر، والدول المحيطة".
ويشرح الشاب راشد الكعبي (24 عاماً)، الذي تخرج من جامعة كارنيجي ميلون في قطر عام 2012 حاملاً شهادة البكالوريوس في اختصاص نظم المعلومات، الأسباب التي دفعته لحضور هذه الجلسة التعريفية بالقول: "سمعت كثيراً عن البرنامج، وأكثر ما شدني هو اسم البرنامج، وحقيقة أنه يركز على الأبحاث. فهو يهدف إلى تلبية احتياجات الدولة في مجال البحث العلمي، من خلال دعم الطاقات البشرية القطرية المميزة".
ويضيف الكعبي: "تولي القيادة القطرية اهتماماً خاصاً للشباب، وتركز على دعمهم وتطويرهم وصقل قدراتهم، وهذا ما يشجعنا على التطور والتقدم. وأنا شخصياً أهتم بمسار إدارة البحوث، الذي أعتقد أنه يمكن أن يساعدني في خدمة اقتصاد الدولة، من خلال التخطيط والبحث الاستراتيجي".
من جهتها، تشير الشابة فاطمة السهلاوي إلى أنها تخرجت عام 2013 حاملة شهادة الماجستير في الهندسة المعمارية وتخطيط المدن من كلية لندن الجامعية بلندن. وتقول: "أنا مهتمة جداً بقطاع البحث العلمي، وخاصة في ما يتعلق بتخطيط المدن وتطويرها، وتحديداً مدن الشرق الأوسط. وبعد أن ركزت رسالتي في مرحلة الماجستير على دولة الجزائر، أنوي إكمال دراستي في نفس المجال، ولكن مع التوجه لدول الخليج، وتحديداً مدينة الدوحة".
وتضيف السهلاوي "حضرت هذه الجلسة للتعرف على آفاق التعاون مع البرنامج، ولقيت ترحيباً بهذا المجال تحديداً. وسأتابع اجتماعاتي مع القائمين على البرنامج للمزيد من التفاصيل".
على صعيد آخر، نظم برنامج قطر للريادة في العلوم ورشة عمل لمنتسبيه في دولة قطر، تخللتها لقاءات بين الطلاب والمدير التنفيذي للبرنامج. تم تنظيم الورشة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، بمشاركة 18 منتسباً، تعرفوا خلالها على أهم استراتيجيات التواصل، ومهارات القيادة. كما بحثوا تطور مسارهم الدراسي، وناقشوا مختلف المسائل التي يحتاجون للمساعدة فيها.
يُشار إلى أن برنامج قطر للريادة في العلوم يدعم البحث العلمي في مختلف المجالات، منها الهندسة والعلوم إلى جانب العلوم الإجتماعية، والثقافية. كما يركز البرنامج، عامة، على القطاعات البحثية التي تحمل أهمية استراتيجية لاحتياجات دولة قطر، خاصة في حقول التكنولوجيا والطب الحيوي والطاقة والبيئة، وتكنولوجيا المعلومات والعلوم السلوكية والاجتماعية والعلوم الإنسانية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.