برنامج جينوم قطر يعزز من جودة تحليل البيانات الوراثية

شاركت مجموعة من الباحثين من عدد من المراكز البحثية في قطر، مؤخراً، في ورشة عمل استمرت يومين، بغرض التعرف على برنامج "جور" (GOR) الذي طورته شركة WuXi NextCODE. ويوظف البرنامج قواعد المعلومات وتحليل البيانات من أجل تسهيل دراسة البيانات الوراثية على الباحثين.
وتمكن المشاركون في ورشة العمل، المقامة بمركز السدرة للطب والبحوث، من استخراج وفحص وتحليل نماذج من البيانات الوراثية من قواعد معلومات خارجية ضخمة، والاستفسار عن طريقة عمل برنامج "جور" والفوائد المترتبة عليه لمشاريعهم الخاصة. كما تعرف المشاركون على سُبل ضبط وتحليل جودة البيانات، وإجراء التحاليل على العينات بمختلف أحجامها، وتفكيك العينات حسب متطلبات البحث، لكل من البيانات الطبية والوراثية.
وتُعد قاعدة معلومات "جور" المحرك الأساسي لتحليل الأشرطة الوراثية وتحديد الجينات التالفة المسببة للأمراض، كما يمكنها حفظ البيانات الوراثية المتعلقة بمئات الآلاف من العينات في قاعدة معلومات واحدة، في حين تمكّن واجهتها الخارجية الباحثين من الوصول إلى بيانات مختلف العينات في وقت واحد، وتحليلها بسهولة وسلاسة.
وفي معرض تعليقه على مجريات الورشة، صرّح الدكتور سعيد إسماعيل، مدير برنامج جينوم قطر، قائلاً: "تقدم الورشة تعريفاً عملياً بمقومات تحليل البيانات البحثية والطبية التي ستمكن الباحثين من تحليل البيانات الوراثية بشكل أفضل في المستقبل. ونحن نتوجه بالشكر إلى جميع المشاركين والشركاء على دعمهم لهذه الورشة المهمة".
ويوظف برنامج "جور" عدداً من أدوات تحليل البيانات، مثل نظام تحليل الشريط الوراثي، وهو عبارة عن برنامج شبكي لتحليل البيانات الوراثية الشخصية للمرضى والأسر الصغيرة التي تعاني من الاضطرابات الجينية النادرة، إلى جانب دراسة ومقارنة البيانات الطبية والوراثية بين عينات مختلفة من المرضى والأسر. ويعمل البرنامج بنظام "جافا".
ونجح كل من قطر بيوبنك وبرنامج جينوم قطر، عضوي مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، في تحليل الدفعة الأولى المكونة من 3 آلاف شريط وراثي، وسوف يتم تحميل البيانات إلى قاعدة معلومات "جور" ووضعها في خدمة الباحثين والمختصين. كما تواصل المؤسستان جهودهما في تطوير الشراكات مع أصحاب المصلحة في قطر من أجل تعزيز جودة تحليل البيانات الوراثية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.