انطلاق "مختبر يوتيوب الفضائي" وعلى متنه لينوفو

أعلنت شركتا يوتيوب ولينوفو، بالتعاون مع شركة سبيس ادفنتشرز ووكالات فضاء من بينها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ووكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) ووكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، اليوم عن إطلاق "مختبر يوتيوب الفضائي"، وهي مسابقة عالمية للطلاب من الفئة العمرية 14-18 عاماً تطلب منهم تصميم تجربة علمية يمكن أن تعمل في الفضاء. وسيتم إجراء التجربتين الفائزتين على متن "محطة الفضاء الدولية" وبثها مباشرة عبر موقع يوتيوب. ويعتبر مختبر الفضاء هذا جزءا من التزام يوتيوب بإبراز المخزون الكبير من المحتوى التعليمي المتوفر في الشبكة، وتسهيل الوصول إلى هذا المخزون، كما أنه جزء من برنامج شركة لونوفو لتزويد الطلاب بمهارات القرن الواحد والعشرين من خلال تكنولوجيا المعلومات.

وستقوم لجنة تحكيم مرموقة مكونة من علماء ورواد فضاء ومعلمين، من بينهم البروفيسور الشهير ستيفن هوكنغ، والمدير المشارك للاكتشاف البشري والعمليات في وكالة ناسا وليام جيرستنماير، والمدير المشارك للتعليم في وكالة ناسا ورائد الفضاء السابق ليلاند ميلفين، ورائد الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية فرانك دو وين، ورائد الفضاء في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية أكيهيكو هوشايد، ومؤسس "كيرك دو سولاي" جاي لاليبيرتي، بالحكم على التجارب المتقدمة للمسابقة مع الأخذ في الاعتبار الآراء التي سيقدمها جمهور اليوتيوب. ويمكن للطلاب في فئتين عمريتين هما 14-16 عاما و17-18 عاما، إما بشكل منفرد أو في مجموعات لا تتعدى كل منها ثلاثة طلاب، تقديم فيديو يوتيوب يصف تجربته/تجربتهم إلى العنوان التالي: YouTube.com/SpaceLab.

وستصل ست تجارب إقليمية إلى التصفيات النهائية وسينتقل أصحابها إلى واشنطن في مارس 2012 للاستمتاع بتجربة تحليق في حالة انعدام الوزن وتسلم جوائز أخرى. ومن بين هؤلاء سيتم اختيار فائزين عالميين، واحد من كل فئة عمرية. وسيتم إجراء التجربتين الفائزتين في وقت لاحق على ارتفاع 250 ميلا فوق الأرض وبثهما مباشرة عبر يوتيوب. وبالإضافة إلى ذلك سيختار الفائزان العالميان واحدا من عرضين يتعلقان بالفضاء يقدمان لهما: إما زيارة إلى جزيرة تانيجاشيما في اليابان لمشاهدة عملية إطلاق تجربتيهما بصاروخ إلى محطة الفضاء الدولية أو الحصول على تدريب فريد خاص برواد الفضاء في مدينة النجوم في روسيا، وهي المركز الذي يتدرب فيه رواد الفضاء الروس، وذلك عندما يبلغان من العمر 18 عاما.

ويعتبر مختبر الفضاء أحد مكونات برنامج يوتيوب التعليمي والذي يتضمن أيضا YouTube.com/EDU ويحتوي على ثروة من أفلام الفيديو التعليمية ذات الجودة العالية من معلمين في مختلف التخصصات والمستويات، و YouTube.com/Teachers وهو مصدر يقدم الإرشاد للمعلمين حول طريقة استخدام أفلام الفيديو في غرفة الصف بشكل فعال، و"يوتيوب للمدارس"، وهو برنامج تجريبي جديد يهدف إلى وصول يوتيوب إلى عدد أكبر من المدارس.

وقال زاهان بارمال، رئيس عمليات التسويق في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة جوجل وصاحب فكرة مختبر الفضاء: "بوصفها شركة ملتزمة بخلق الجيل التالي من العلماء، أطلقت يوتيوب مختبر الفضاء لتوفير فرصة غير عادية للطلاب العاديين لإجراء تجاربهم في الفضاء. وستكون قناة مختبر الفضاء بمثابة قاعدة محلية على يوتيوب لإنتاج واكتشاف والتشارك في أفضل أفلام العلوم والفضاء في العالم. إن هدفنا هو تشجيع الطلاب على اكتشاف عالم العلوم على الأرض وما بعدها من خلال الدخول إلى يوتيوب أولا وعالم الفضاء في نهاية المطاف".

وباعتبارها المزود الأول للطلاب من كافة الأعمار بأجهزة الكمبيوتر الشخصي تعزز شركة لينوفو عملية التعلم داخل الصفوف الدراسية وخارجها من خلال تقديم حلول تكنولوجيا الحاسبات والأجهزة اللوحية والقيام بالأبحاث التعليمية المتطورة عبر وحدة الأبحاث التابعة لها وهي "مبادرة البحث التعليمي". ومن بين المشروعات التي تنفذها هذه المبادرة حاليا مشروع "مبادرة القيادة الطلابية العالمية" والتي يتعاون فيها افتراضيا طلاب من خمس بلدان باستخدام أجهزة لينوفو اللوحية للمساعدة في حل مشكلات الطاقة على سطح الأرض، ومشروع تزويد المعلمين بمهارات استخدام التكنولوجيا بشكل إبداعي في معهد باستو العالمي لتدريب معلمي المراحل الأساسية والثانوية، ومشروع التعاون مع "خدمة الاختبار التعليمي" لمكافحة "هجرة الأدمغة" الطلابية في عطلة الصيف وذلك باستخدام الكمبيوترات المحمولة "ثنك باد" لقياس ما إذا كانت الاختبارات المتكررة والتي لا تكون نتيجتها ذات أهمية، تحسّن عملية الاحتفاظ بالمعلومات لدى الطلاب خلال عطلتهم الصيفية.

وقال مايك شميدلين، مدير برنامج التعليم العالمي في لينوفو: "لقد عملنا مع المعلمين في مختلف أنحاء العالم لأكثر من عشرين عاما لتحسين عملية التعليم والتعلم من خلال منتجات تكنولوجية مبتكرة تربط الصفوف الدراسية رقميا مع اقتصاد المعرفة العالمي. ويعكس مشروع المختبر الفضائي التزامنا بالتعليم وذلك بتوفير فرصة ثمينة للمعلمين في كل مكان لشحذ أدمغة الطلاب والمساعدة معا في كشف بعض ألغاز هذا الكون."