صاحبا السمو الأمير الوالد والشيخة موزا بنت ناصر يشاركان في اليوم الرياضي بمؤسسة قطر

شارك صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، في الفعاليات التي نظمتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بمناسبة اليوم الرياضي للدولة، الثلاثاء 10 فبراير 2015.
وشهد سموّهما باقة منوعة من الفعاليات الهادفة، المُصمّمة خصيصاً للمساهمة في نشر الثقافة الصحية، وتزويد سكان الدولة بالمعرفة والمهارات اللازمة لمساعدتهم على اتباع نمط حياة صحي، بما يحقق رسالة المؤسسة الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان ودعم رؤية قطر الوطنية 2030.
كما حضر صاحبا السمو جانباً من منافسات تنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة، وكرة السلة للكبار والصغار، بالإضافة إلى عدد من الألعاب التقليدية، ومنها سباق الأكياس، ومنافسات شد الحبل، ولعبة الدحروي.
وقد نجحت الفعاليات التي نظمتها المؤسسة بمناسبة اليوم الرياضي في استقطاب الآلاف من سكان الدولة، الذين توافدوا مع عائلاتهم وأطفالهم للمشاركة في الفعاليات المنوعة، وخاصة مسيرة "معاً نمشي.. بصحتنا نرتقي"، التي تضمنت مجموعة كبيرة من الأنشطة التعليمية المُلهمة، الموجهة لجميع الفئات والأعمار.
انطلقت المسيرة الرياضية عند الساعة العاشرة صباحاً، بمشاركة المهندس سعد المهندي، رئيس مؤسسة قطر، الذي علّق بالقول: "من خلال رؤيتها وبرامجها وأنشطتها المختلفة، تركز مؤسسة قطر على أن تكون الرياضة عاملاً أساسياً في حياة الإنسان، وليس ترفيهياً فقط. فأسلوب الحياة السريع، والضغوطات التي يتعرض لها الإنسان في نمط العيش الحالي، يؤثر بشكل سلبي ليس فقط على البدن بل أيضاً على الحالة النفسية للأشخاص. وهذه الأسباب كلها تحتم علينا تفعيل دور الرياضة، لتصبح منظومة أساسية في حياة الإنسان".
وأضاف المهندي بالقول: "إن اليوم الرياضي هو مبادرة مبتكرة ومبدعة، ليس فقط في دولة قطر، بل في العالم أجمع. وأعتقد أنها ستؤتي ثمارها في المنظور القريب، بإذن الله، عبر نشر ثقافة الرياضة بين أبناء المجتمع القطري".
رياضة ومعرفة
امتدت المسيرة الرياضية لأكثر من 3.8 كيلومتر داخل المدينة التعليمية، حيث تم توزيع 47 فعالية ونشاط في الأنحاء، ما أتاح للمشاركين فرصة التعرّف على المدينة التعليمية، والدور الذي تؤديه المؤسسة في مجال التربية والبحوث وتنمية المجتمع.
وكانت محطة انطلاق المسيرة الرياضية من الشقب، حيث شارك الأطفال في فعاليات منوعة تهدف إلى غرس حب الخيل والفروسية في قلوبهم، حفاظاً على تراث وتقاليد الأجداد. وتضمنت الأنشطة امتطاء المهور، وركوب الحصان الآلي، بالإضافة إلى قفز الحواجز دون الخيل، ومشاهدة مجموعة من أهم الخيول العربية الأصيلة المتواجدة في الاسطبلات.
وهنّأ المهندس جاسم تلفت، المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية والإدارة العامة للمرافق في مؤسسة قطر، جميع المنظمين والمشاركين في فعاليات اليوم الرياضي للدولة 2015، وقال: "تقدم مؤسسة قطر في هذا اليوم الرياضي مجموعة من الألعاب التقليدية، وهي ألعاب كنا نلعبها ونحن صغار، ويعرفها جيلنا حق المعرفة. واليوم، تساهم مؤسسة قطر في إعادة التعريف بهذه الألعاب بين الأجيال الجديدة، وإطلاعها على الثقافة والعادات القطرية الأصيلة، كجزء من تراثنا وتاريخنا الذي نفخر به".
أما الشاب جاسم المري، الذي حضر إلى الشقب برفقة شقيقه الأصغر فعلّق بالقول: "هذه هي تجربتي الثانية لليوم الرياضي للدولة في مؤسسة قطر. وهناك تحسن للفعاليات في كل عام في المؤسسة. فالأنشطة مناسبة للكبار والصغار على حد سواء، والكل يستمتع هنا. وأعتقد أن ركوب الخيل هو النشاط المفضل للصغار والشباب بالذات. فمن المهم تنشئة الأطفال، منذ صغرهم، على حب الفروسية والرماية والسباحة، فهذه الرياضات من صميم تراثنا وثقافتنا الأصيلة".
في المحطة التالية، حضر المشاركون ورشة عمل بعنوان "الحياة الصحية"، قدّمها الدكتور شهراد طاهري، بروفيسور الطب في كلية طب وايل كورنيل في قطر، حول التغذية الصحيحة وسُبل اتباع نمط حياة صحية ونشطة بهدف تنشئة أجيال معافاة وقادرة على دعم مستقبل الدولة.
وخلال المسيرة، قدمت السيدة أمينة الأحمدي، مدير الشؤون الفنية بإدارة المشاريع الرئيسية في مؤسسة قطر، شرحاً موجزاً للمشاركين حول أهم الخصائص العمرانية التي تميز مباني مؤسسة قطر ومواقعها حيث تمر المسيرة الرياضية. ومن هذه المباني مبنى مكتبة قطر الوطنية، ومقر مؤسسة قطر الجديد، وساحة الاحتفالات، وأيضاً السكن الجامعي للطلاب والطالبات.
ومع اكتمال المسيرة، مر المشاركون بعدد من المحطات، من ضمنها المركز الطلابي، حيث شاركوا في رياضة التجديف، قبل الوصول إلى المنطقة الخضراء الغربية، حيث يتم تنظيم عدد من المسابقات الرياضية مثل كرة القدم، وكرة السلة، وكرة السلة ورياضة تنس الطاولة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي المركز الترفيهي التابع للمؤسسة، تسنى للمشاركين مشاهدة العروض الحية للتايكواندو والجمباز، بالإضافة إلى مسابقة مهارات كرة القدم، والعدو، والفريسبي، بالإضافة إلى أنشطة اللياقة البدنية في الهواء الطلق، ومنها التنس المصغر، وركوب الدراجات والملاكمة. وهي أنشطة تهدف جميعها إلى تعزيز التواصل والروح الرياضية لبناء مجتمع منطلق ومتناغم.
أما ملاعب الكريكيت في مؤسسة قطر فاستضافت منافسات اللعبة بين فريقي مؤسسة قطر وراس غاز، ضمن منافسات "كأس الصداقة" الودية، التي تسعى إلى تعزيز الروابط الاجتماعية بين العاملين في مؤسسة قطر وراس غاز، عبر إتاحة الفرصة لمشاركة العاملين في المؤسستين في منافسات هذه الرياضة التي تحظى بشعبية كبيرة. كما شهدت الملاعب منافسات شد الحبل للكبار والصغار، وألعاب الكريكيت للأطفال.
وعّلق الشاب سيد عباسي، الذي تابع مجريات منافسات الكريكيت بالقول: "باتت مباراة الكريكيت بين مؤسسة قطر وراس غاز محطة سنوية في اليوم الرياضي، وقد لعبت شخصياً في منافسات السنوات الثلاث الماضية. ولكني أشارك هذا العام من الجهة التنظيمية". ويضيف قائلاً: "إلى جانب منافسات الكريكيت، ننظم اليوم مسابقات رياضية أخرى، منها لعبة شد الحبال، وغيرها من الألعاب لمختلف الأعمار. فكل فئة عمرية لديها فعالية، أو أكثر، لتشارك بها في هذا اليوم".
أما ختام المسيرة الرياضية فكان عند أكاديمية العوسج، حيث أُقيمت فعاليات مخصصة للسيدات، ومنها تمارين الأيروبكس والبيلاتس والتدريب الدائري، وغيرها من الأنشطة. كما شهد المركز الترفيهي التابع للعوسج أيضاً مسابقات العدو للكبار والصغار.
ويقول محمد خميس، الذي شارك في المسيرة الرياضية حتى نهايتها: "وفدت حديثاً إلى دولة قطر، إذ لم يمض على تواجدي هنا أكثر من 10 أيام. وحضرت اليوم إلى مؤسسة قطر مع أولادي للمشاركة في فعاليات اليوم الرياضي، حيث أمضينا جميعاً وقتاً رائعاً. لقد مشينا بالمسيرة الرياضية في المدينة التعليمية، وكانت تجربة مميزة. وتأثرت جداً بما شاهدتها، وأنا فخور جداً بأن لدينا دولة عربية مثل قطر، تمضي قدماً في مسار الفكر والإبداع".
ومنذ إطلاقه عام 2012 من قبل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حرصت مؤسسة قطر على المشاركة في فعاليات اليوم الرياضي للدولة عبر تقديم مجموعة من الأنشطة الهادفة، المُصمّمة خصيصاً للمساهمة في نشر الثقافة الصحية، وتزويد سكان الدولة بالمعرفة والمهارات اللازمة لمساعدتهم على اتباع نمط حياة صحي، بما يحقق رسالة المؤسسة الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان ودعم رؤية قطر الوطنية 2030. وتمثل هذه المشاركة جزءاً من برنامج متكامل تعتمده مؤسسة قطر على مدار العام، وتقدم في إطاره عدداً من الأنشطة والمبادرات المصممة بشكل مدروس لتشجيع المجتمع القطري على اعتماد أسلوب حياة صحي ونشط.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.