الانتقال من عصر الهواتف الخلوية التقليدية إلى عصر الأجهزة اللوحية الجديدة كلياً

لقد حملت صناعة الهواتف الخلوية تغيرات كثيرة منذ بداية ظهورها حين كنا نطلق مصطلح هاتف خلوي على أي جهاز يمكننا من استقبال مكالمة لاسلكية أو رسالة نصية قصيرة. إلا أن التطورات في هذه الصناعة لم تقف عند هذا الحد، وأخذت تتلاحق واحدة تلو الأخرى خاصة منذ عام 2007، حاملة معها مفهوماً جديداً كلياً بدأ مع اختراع نظام التشغيل IOS الداعم لواجهات اللمس المتعددة، تبعها بعد عام واحد، أي في العام 2008 إطلاق نظام التشغيل جوجل أندرويد. هذه التطورات كانت السبب وراء إحداث قفزات نوعية في صناعة الهواتف الخلوية والارتقاء بها إلى مستويات أكثر تقدماً، وابتكار ما يعرف عالمياً الآن بالهواتف الذكية التي تعتبر أكثر من مجرد أجهزة اتصال تقليدية.
وعند الحديث عن هذه الهواتف الذكية، فإن أول ما يتم التطرق إليه من مواصفات يتمحور حول حجم شاشاتها؛ حيث أنها تراوحت في بداياتها ما بين 3-5 بوصات. لكن مع النجاح الكبير الذي شهدته صناعة الهواتف الذكية، فقد كان لزاماً العمل على ابتكار أجهزة أخرى بشاشات أكبر حجماً، ذلك نظراً للثقة السائدة لدى فئات كثيرة بالمقولة التي مفادها: "الأكبر هو الأفضل دائماً. ومن هنا جاءت أجهزة "التابلت اللوحية" التي صممت وفقاً لرغبات المستخدمين المختلفة ممن يفضلون التفاعل والتواصل من خلال أجهزة لمسية كبيرة تترواح أحجامها ما بين 7-12 بوصة، ومزودة بأدوات استشعار حركة، وكاميرات، ومكبرات صوت، بالإضافة إلى تجهيزها بخاصية Accelerometer لتدوير العرض على الشاشة، فضلاً عن تجهيزها بشاشات لمسية تعمل بالإصبع أو بالقلم. هذا وتقوم أجهزة "التابلت" بجميع الوظائف التي تؤديها الهواتف الذكية باستثناء تلك المتعلقة بإجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية القصيرة، والتي كان أحدثها وآخرها وأكبرها حجماً مما طرح في الأسواق، جهاز التابلت اللوحي "G Pad" الأول من نوعه على مستوى الأجهزة اللوحية؛ حيث يبلغ قياسه 8.3 بوصة من "إل جي إلكترونيكس"، وهو القياس الذي يعد سابقة لم يتم ابتكارها وإطلاقها من قبل.
وإرضاء لمختلف الأذواق وتلبية كافة الاحتياجات للمستخدمين من زبائنها الراغبين في الحصول على هواتف كبيرة الحجم، وتعمل لفترة أطول بفضل عمر بطاريتها الأطول، إلى جانب تمتعها بميزات أخرى كالسهولة في الاستخدام عند الكتابة والقراءة، والوضوح والنقاء الصوتي الشديد، والسرعة في مشاركة البيانات والمحتوى، قامت "إل جي إلكترونيكس" بإطلاق طرازات جديدة من أجهزة "الفابليت" التي تجمع ما بين وظائف وقدرات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية معاً في جهاز واحد. ويعتبر جهاز "الفابليت" عادةً متوسطاً من حيث حجمه؛ إذ أنه يأتي بحجم أكبر من حجم الهاتف الذكي وأصغر من الجهاز اللوحي "التابلت"، متراوحاً ما بين 5.1-6.9 بوصة كجهاز "G Flex" من "إل جي إلكترونيكس" الجديد كلياً، والذي يأتي بشاشة منحنية تعمل بتقنية "OLED"، ويصل قياسها إلى 6 بوصات، فضلاً عن كونه يأتي ببطارية طويلة الحياة، وهي بطارية فريدة من نوعها كونها البطارية المنحنية الأولى في العالم.