شركة النفط العُمانية للتسويق توقع إتفاقيتين لإنشاء محطة لتزويد الوقود البحري مع شركة ميناء الدقم

أبرمت صباح اليوم شركة النفط العُمانية للتسويق (نفط عُمان) إتفاقيتين مع شركة ميناء الدقم وذلك إنطلاقاً من رؤية نفط عمان وإستراتيجيتها القائمة على تعزيز مستوى كفاءة تزويد الوقود البحري وتلبية الطلب العالمي المتزايد عليه في منطقة الدقم. وقد نصت الإتفاقية الأولى على منح نفط عمان رخصة تزويد جميع السفن المارة والراسية في الميناء بالوقود البحري، بينما نصت الثانية على إستئجار نفط عمان موقع خاص بها في الميناء. وقد وقع الاتفاقيتين كل من معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي، وزير النقل والاتصالات ورئيس مجلس إدارة شركة ميناء الدقم، والشيخ سالم بن عبدالله الروّاس، رئيس مجلس إدارة شركة النفط العُمانية للتسويق. 

وبالنيابة عن الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم، أعرب ريجي فرميلن، المدير العام التجاري بقوله: "لقد جاء هذا التعاون بين شركة النفط العمانية للتسويق وشركة ميناء الدقم بعد الدراسة المستفيضة والعديد من المناقشات بين الجهتين، وتجسد الإتفاقيتين الموقعتين اليوم العهد الجديد لمنطقة الدقم، حيث سيتمكن ميناء  الدقم من تلبية جميع إحتياجات السفن المارة والسفن التي يتم صيانتها في الحوض الجاف من الوقود البحري. نحن في شركة ميناء الدقم نؤمن بأهمية التعاون مع إحدى الشركات العمانية الرائدة التي من شأنها تعزيز ودفع عجلة التقدم والنمو وتنويع مصادر الدخل الإقتصادي بالسلطنة". 

هذا وصرح المهندس عمر بن أحمد سالم قطن، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية للتسويق بقوله: "تعد منطقة الدقم إحدى أهم البؤر الإقتصادية والتجارية في السلطنة والعالم، وتأتي هذه الشراكة لترسخ مكانتنا كشريك معتمد في مجال تزويد الوقود البحري وتؤكد إلتزامنا بأهمية المساهمة في تطوير الأعمال التجارية البحرية وتعزيز القدرة التنافسية للسلطنة عبر الخدمات والمنتجات المميزة التي نقدمها. ويأتي الموقع الإستراتيجي للميناء ليضع منطقة الدقم ضمن الوجهات التجارية والصناعية الفريدة التي من شأنها تنويع الاقتصاد الوطني وتوجيهه نحو الإستثمارات التجارية الإقليمية والعالمية، ونحن على ثقة بأن خدماتنا ستستقطب العديد من السفن الى الميناء وستزيد من الحركة التجارية البحرية في المنطقة". 

واستطرد بقوله: "بإعتبارنا شركة وطنية فإننا ندرك أهمية رؤية الحكومة العمانية ودورها الريادي في تعزيز البنية الأساسية للدقم والتي ستسهم بدورها في إثراء قطاع الشحن البحري والتجارة والتصدير، كما نثمن العلاقات الوطيدة بيننا وشركة ميناء الدقم وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، اللتان لهما الدور الريادي في إنجاح هذه الإتفاقية". 

هذا، وستستخدم المحطة البحرية الجديدة في موقع الميناء أحدث التقنيات الفنية العالية والآليات المتطورة لخدمات تزويد وتوصيل الوقود الى السفن والتي تطبق أفضل معايير الجودة وقوانين الصحة والسلامة والأمن والبيئة. 

الجدير بالذكر، نفط عُمان هي جزء لا يتجزأ من الإقتصاد الوطني وتعمل جاهدة على إيجاد الشراكات الإستراتيجية التي تساهم في تعزيز وتنويع مصادر الدخل القومي للبلاد.