المستشفى الكندي التخصصي: الأطباء يؤكدون على ضرورة إجراء الفحوصات الطبية لمرضى السكري النوع الأول قبل صيام الشهر الفضيل

بيان صحفي
تاريخ النشر: 17 مايو 2018 - 10:16 GMT

آلاء تقي الدين، أخصائية التغذية السريرية في المستشفى الكندي التخصصي
آلاء تقي الدين، أخصائية التغذية السريرية في المستشفى الكندي التخصصي

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يوصي الأطباء مرضى السكري من  النوع الأول على اختلاف أعمارهم بطلب الاستشارة الطبية وإجراء الفحوصات قبل بدء صيام هذا الشهر الفضيل. ويعتبر النوع الأول من مرض السكري، المعروف سابقاً باسم "سكري اليافعين" أو "السكري المعتمد على الأنسولين"، من الحالات المرضية المزمنة التي ينتج فيها البنكرياس الأنسولين بكميات قليلة جداً أو قد لا ينتجه على الإطلاق، وهو هرمون ضروري يسمح للسكر (الجلوكوز) بدخول الخلايا لإنتاج الطاقة.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انخفاض متكرر في سكر الدم، وضعف القدرة على التحكم بمرض السكري، وعدم استقرار مستويات السكر في الدم، ومرض الكلى المزمن، والأمراض الخطيرة، ومضاعفات أمراض الأوعية الدموية، فعليهم الامتناع عن الصيام تجنباً لحدوث أي مضاعفات خطيرة.

وفي هذا السياق، قالت الدكتورة سارلا كوماري، طبيبة مختصة في علاج مرض السكري في "المستشفى الكندي التخصصي": "ننصح بشدة مرضى السكري من النوع الأول بإجراء فحص طبي قبل شهر رمضان المبارك، وذلك لمساعدتهم على الاستعداد لصوم الشهر الفضيل بشكل لا يؤثر سلباً على صحتهم. ويشمل الفحص على تقييم الحالة البدنية، وقياس نسبة السكر في الدم، وإجراء فحوصات الدم المناسبة للمريض،  للتأكد من عدم حدوث مضاعفات حادة أو مزمنة. ووفقاً لنتائج الفحوصات،  يتم تعديل الحمية الغذائية لكل مريض وتحديد نظام معين لجرعات الأنسولين بما يتناسب مع شهر الصوم".

وإلى جانب الفحوص الطبية، يؤكد الأطباء على أهمية الثقافة الطبية خلال الشهر المبارك، وخاصة بين الأطفال المصابين  بالنوع الأول من مرض السكري. وتركز الثقافة الطبية خلال الشهر الفضيل على العلامات والأعراض التي يجب على الأطفال الانتباه لها أثناء الصيام. ففي حال التعب الشديد أو انعدام وضوح الرؤية أو الصداع القوي، يُنصح بإنهاء الصيام وزيارة الطبيب على الفور. علاوةً على ذلك، يتم تعليم المرضى كيفية تنظيم وجباتهم، ومراقبة مستوى الجلوكوز بشكل منتظم، واعتماد نظام معين لجرعات الأنسولين والأدوية، مع التركيز على أهمية شرب السوائل. كما أن التقيد بتعليمات الطبيب والمتابعة معه أمر ضروري لتقليل مخاطر تطور المضاعفات.

كما يتعين على المرضى مراقبة مستويات السكر في الدم بانتظام خلال ساعات الصيام وفي الأوقات العادية، وخاصة خلال فترة السحور، والظهيرة، والإفطار، وبعد ساعتين من الإفطار،  وعند كل مرة تظهر عليهم أعراض هبوط السكر في الدم. ومن الضروري إيقاف الصيام حالاً عند هبوط نسبة السكر في الدم إلى أقل من 70 ملغ/ ديسيليتر في الساعات الأولى من بدء الصيام. كما يجب إيقافه أيضاً عند هبوط مستويات السكر إلى أقل من 60 ملغ/ ديسيليتر أو تجاوزها 300 ملغ/ ديسيليتر في أي وقت أثناء الصيام.

ومن الأمور الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار أثناء الصيام، عدم تناول كميات كبيرة من الطعام خلال وقت قصير، وهي للأسف ممارسة شائعة خلال شهر رمضان قد تؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. وينصح مرضى السكري بتقسيم وجباتهم إلى وجبتين أو ثلاث وجبات صغيرة الحجم وتناولها على فترات زمنية مناسبة، حيث أن ذلك قد يساعد على تجنب فرط ارتفاع السكر في الدم والذي يحدث بعد تناول الطعام.

ومن جانبها، قالت  السيدة آلاء تقي الدين، أخصائية التغذية السريرية في "المستشفى الكندي التخصصي": "من المهم جداً أن يمتنع مرضى السكري عن تناول الحلويات والمشروبات المحلاة أثناء السحور والإفطار. فخلال السحور عليهم تناول الأطعمة التي تحوي على الكربوهيدرات النشوية، والتي تمد الجسم بالطاقة ببطء. كما يجب أن يتضمن نظامهم الغذائي الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان، والبقوليات، والدجاج، واللحوم، والأسماك. وينصح بزيادة شرب السوائل لتجنب الجفاف خارج أوقات الصيام".

ويمكن للمرضى القيام ببعض الأنشطة البدنية غير المجهدة خارج ساعات الصيام. لكن عليهم تجنب التمرين المفرط وخاصة خلال الساعات القليلة قبل وجبة الإفطار، لأن ذلك قد يؤدي إلى هبوط مستوى السكر في الدم. أما بالنسبة للمرضى الذين لا يمكنهم التحكم بمستويات السكر، فقد تؤدي ممارسة التمارين الرياضية إلى ارتفاعها لديهم.

واختتمت  السيدة تقي الدين: "في الحالات الشديدة، ننصح المرضى المصابين  بالنوع  الأول من مرض السكري بعدم الصيام لما قد يسببه ذلك من مضاعفات خطيرة. ولكن مع التحكم الجيد بمستويات السكر في الدم ومراقبتها بانتظام، سوف يستطيع معظم المرضى الاستفادة من الصيام جسدياً وروحياً".

خلفية عامة

المستشفى الكندي التخصصي

مستشفى الكندي التخصصي هو واحد من أكبر المستشفيات الخاصة في دبي ويتم إختيارها للإحالات من المراكز الطبية الصغيرة والمتوسطة التي تفتقر إلى بعض مرافق التشخيص والعلاج المتخصصة. وقد نمت لتصبح واحدة من مؤسسات الرعاية الصحية الأكثر تقدما وشاملة في المنطقة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن