المزايا الإضافية في مكاتب العمل تعزّز الإنتاجية في الشركات الإماراتية الكبرى

أفادت شركات رائدة في الإمارات العربية المتحدة عن تسجيل زيادة ملحوظة في إنتاجية الموظّفين لديها، بفضل اعتمادها لمبادراتِ صحةٍ وعافية من شأنها تعزيز نمط الحياة الصحي، على غرار حملات توعية وتثقيف حول سبل تعزيز الصحة والعافية، وصفوف تمارين رياضية، وإدارة ضغط العمل، وفعاليات تروّج للصحة والعافية، ناهيك عن مبادرات كثيرة أخرى.

بالتالي، تفيد شركات عديدة على غرار شركة دبي القابضة، ودي إتش إل إكسبرس (DHL Express)، وشركة المنصوري للهندسة المتخصصة، عن تسجيل نتائج تجارية إيجابية بفضل هذه المبادرات. وتقديراً لهذه الجهود، بلَغت الشركات المذكورة إلى جانب شركات أخرى، قائمة المرشحين في جوائز ضمان للصحة المؤسسية 2015، من تنظيم شركة ميد.

جدير بالذكر في هذا السياق أنّ شركة دبي القابضة كانت من أولى المؤسسات التي أعدّت برنامجاً مؤسسياً شاملاً للصحة واللياقة في الإمارات العربية المتحدة. وهي تؤمن بأنّ مكان العمل يشكل منصّة هامة لاعتماد نمط حياة صحي، وتلتزم بدعم موظّفيها في سعيهم لعيش حياة صحية وسليمة.

وجاء على لسان سيدريك بيتيس، رئيس لجنة دبي القابضة لتعزيز الصحة واللياقة لدى الموظفين: "تشكّل الصحة واللياقة ركناً أساسياً في بيئة العمل لدى دبي القابضة، وقد نجحنا في استحداث مكان عمل يساعد على تعزيز الصحة واللياقة ورفع الإنتاجية. كما أننا نحفّز موظفينا على نقل الممارسات الصحية خارج مكاتبهم إلى أفراد عائلاتهم وأصدقائهم، مما يساهم في بناء مجتمع صحي وسليم. ونحن نفخر بتقديم الدعم المتواصل لأكبر فريق بين المؤسسات الأخرى بهدف المشاركة في ماراثون ستاندرد تشارترد دبي، وسباق الجري للسيدات بدعم من دبي القابضة وماراثون دبي القابضة العمودي. تضفي هذه الفعاليات شعوراً بالتشويق والحماس، وتشجّع الموظفين على تخطّي حدود قدراتهم. ومن خلال رعاية فعاليات رياضية رئيسية مماثلة والمشاركة فيها، تمنح دبي القابضة موظّفيها فرصة فريدة للجري جنباً إلى جنب مع رياضيين حطّموا الأرقام القياسية، والمشاركة في فعاليات رياضية عالمية المستوى فيما تبني ثقافة تعزيزالصحة واللياقة."

أما دي إتش إل إكسبرس فتعتقد أنّ اعتماد أسلوب واحد في برامج الصحة والعافية بأماكن العمل لا يلائم الجميع. وتوضّح أنو داجا، رئيسة قسم الموارد البشرية، دي إتش إل إكسبرس في هذا الصدد قائلة: "نحن نعي أنّ الحوافز تختلف باختلاف الأشخاص. ومع أكثر من 1000 موظّف في الإمارات العربية المتحدة يشغلون مناصب مختلفة، ندرك حوافزهم المتنوعة ونسعى إلى استحداث بيئة تشجّع الناس على تبنّي نمط حياة صحي". لذا، كرّست الشركة مساحة نصف طابق كامل في مكتبها بدبي لمركز لياقة بدنية مجهّز بالكامل (مع صفوف زومبا ويوغا مجانية)، وغرف ترفيهية، وكافيتيريا (تقدّم سلطات ومأكولات صحية) ومناطق استرخاء. تشمل النشاطات الأخرى التي توفرها الشركة إجراء فحوصات طبية منتظمة، وتشجيع عادة مراجعة الإحصاءات الحيوية، وإلقاء محاضرات حول الصحة، ورعاية أندية رياضية، وإقامة دورات توعية حول الصحة المالية، وإصدار نشرات شهرية حول الصحة، وإجراء مسابقات وتقديم جوائز. وبالتالي فهذا النهج شمولي يركّز على تعزيز صحة وعافية الموظّف على المدى الطويل وخلق مكان عمل مؤاتٍ.

حتى الآن، أحرزت هذه المبادرات نتائج مبهرة - فقد بلغ معدل المرض لدى شركة دي إتش إل إكسبرس في السنوات الثلاث الأخيرة 0.01 بالمئة، وتدنّى إجمالي معدل الإصابات بنسبة 46 بالمئة وهو معدّل منخفض كثيراً عن القيمة السوقية. هذا وانخفضت ساعات العمل الإضافي لتبلغ حدّ الصفر تقريباً في معظم الوظائف، مما يعزز أهمية إرساء التوازن بين الحياة والعمل.

وفي هذا السياق، قال الدكتور مايكل بيتزر، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للضمان الصحي – ضمان: "أظهرت تجاربنا أنّ الموظفين الذين يتمتعون بصحة أفضل قادرون أكثر من غيرهم على المساهمة بشكل ملحوظ في نجاح الشركة بصورة عامة. ومن المرجح أن يقدّم الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة أداءً أفضل وإنتاجية أعلى، إذ يحظى بمستوى أعلى من الطاقة واحتمالات أقل للإصابة بالأمراض. وبالنسبة للمؤسسة، توازي زيادة الإنتاجية للفرد زيادة الإنتاجية التشغيلية بشكل عام. من جهتنا، نهنّئ الشركات التي وصلت إلى المراحل النهائية لجوائز ضمان للصحة المؤسسية 2015، وهو مشروع نفخر بدعمه لأننا نؤمن تماماً بأهمية تكريم وابراز برامج أماكن العمل التي تعزز الصحة المؤسسية وتدعم صحة الموظف وعافيته".

من ناحية أخرى، تعتبر شركة المنصوري للاختصاصات الهندسيه الفائزة بجائزة ضمان للصحة المؤسسية 2014 أنّ حيازة قوى عاملة صحية أمر أساسي لنمو الشركة وإنتاجيتها. فالصحة الجيدة هي نتيجة لممارسة عادات صحية على أساس يومي. وبحسب الدكتور روبن توزين الرئيس المسؤول عن العنايه بالصحه ان برامج الصحة المؤسسية التي تنتهجها المنصوري تعلّم موظّفيها الحفاظَ على صحة مثالية وتجنّب الأمراض وذلك عبر إجراء خيارات صحية كل يوم. ويكمن سر نجاح هذه البرامج في التثقيف المكثف حول النظم الغذائية وخيارات أسلوب الحياة الصحي، فضلاً عن تعزيز المشاركة الفاعلة للموظفين من أجل تشجيعهم على تولّي مسؤولية الحفاظ على صحتهم".

ومن بين سياسات العنايه بالصحة التي تعتمدها الشركة ثمة سلسلة من المحاضرات والعروض التوضيحية المتعلقة بالصحة، حيث يتلقى كافة الموظفين نوعين من التدريبات هما "اعرف جسمك" و"نمط الحياة الصحي"، تعلّمهم أساسيات اتّباع أسلوب حياة صحي لتشجيعهم على تولّي مسؤولية الحفاظ على صحتهم. كما تشجّع المنصوري على تجنّب التدخين واختيار مأكولات مفيدة للصحة.

تُعتبر جوائز ضمان للصحة المؤسسية في دورتها الثانية، برنامجاً يصبو إلى تكريم أصحاب العمل البارزين في مجال الصحة والعافية المؤسسية في أرجاء الإمارات العربية المتحدة. وهو برنامج يقدّر المؤسسات والأفراد ممّن ينفّذون مبادرات مثالية في مجال الصحة والعافية المؤسسية في الفئات التالية: جائزة ضمان للصحة المؤسسية والعافية (فئة المؤسسات)، وجائزة ضمان للصحة والعافية المؤسسية (فئة المبادرات)، وجائزة ضمان للأداء المؤسسي المتحسن في مجال الصحة والعافية، وقائد الصحة المؤسسية للعام، وفريق العام للصحة المؤسسية، وجائزة العام لإشراك الموظفين في المسؤولية الاجتماعية للشركات، وجائزة العام لأفضل مكان عمل، وجائزة أفضل حملة اتصالات خلال العام، وجائزة العام لمبادرة الصحة والسلامة وجائزة الإبتكار في ثقافة العمل. تتوافر اللائحة الكاملة للمرشحين على الموقع الإلكتروني www.corporatehealthawards.com.