المركز الاقليمي للتخطيط التربوي يبحث ادماج قيم المواطنة في المناهج التعليمية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 21 ديسمبر 2015 - 06:04 GMT

نظم المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة بالتعاون مع مؤسسة اليونسكو، ومكتب التربية العربي، ورشة العمل الإقليمية حول قيم المواطنة والتسامح في مقر المركز بالمدينة الجامعية في الشارقة، بهدف التعريف بآليات ادماج قيم المواطنة والتسامح وحقوق الانسان في مناهج التعليم والعمل على تطبيقها.

وتهدف الورشة أيضاً إلى تسليط الضوء على طرائق تعلّم وتعليم القيم، والتعزيز والتنسيق بين الممارسين التربويين في المنطقة العربية، بجانب اتاحة الفرصة أمام خبراء المناهج للتمكن من إدماج آليات القيم في المناهج الدراسية، فضلاً عن امكانية خبراء التدريب من اتقان المهارات التعليمية الخاصة بإيصال القيم للشباب وغرسها في عقولهم.

حضر فعاليات الورشة، مهره هلال المطيوعـــي مديرة المركز الاقليمي للتخطيط التربوي في الشارقة، وعيسى صالح  الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج، وعدد من المسؤولين والمختصين التربويين، وخبراء في التعليم من 10 دول عربية.

وأكدت مهره هلال المطيوعـــي في كلمة لها خلال الورشة أهمية هذا الحدث الذي يتناول احدى القضايا التي تُشكل محوراً مفصلياً في تربية النشء، وهي مسألة القيم، مشيرة إلى أن مفهوم القيم شكل على مر العصور إطاراً مرجعياً يحكم سلوك الافراد والجماعات ويوجه تصرفاتهم، وأحكاماً معيارية لتقويم سلوكهم ومحددات لاختياراتهم وتفضيلاتهم، وبما يحفظ للمجتمع تجانسه وتماسكه وترابطه .

وأضافت أن العالم المعاصر أدرك أهمية القيم في عالم أصبحت تختلط فيه الالوان وأصبح التمييز بين الحق والباطل والحلال والحرام أمراً صعباً مما أدى إلى اضطراب السلوك واختلال المعايير، وصراع القيم المتمثل بين الركون إلى الأصالة أو الاخذ بالقيم والافكار والمعايير الوافدة، الأمر الذي أصبح يؤثر على عملية الانتماء وقيم المواطنة، فضلاً عن المفارقة القيمية التي تبرز في التناقض وعدم الاتساق بين القول والعمل، واضطراب النسق القيمي وعدم قدرة الفرد على توجيه سلوكه حيث أصبح العنف وعدم تقبل الرأي والرأي الأخر مستحيلاً ولا مجال للحوار، وإعمال الفكر في الحكم على الأفكار والمواقف بصورة عقلانية وراشدة لحل النزاعات وإشاعة روح التسامح.

وأشارت المطيوعي إلى دور القيم في تحقيق الأمن الوطني والإقليمي، إذ انها تُشكل سياجاً ونظاماً قيمياً يختص بالدفاع عن الوطن ضد الغزو الفكري والعسكري، لافتة إلى أن الغفلة عن القيم هي التي أدت إلى أن يشهد وطننا العربي الاحتراب والتمزق وعدم الاستقرار الذي تعيشه المنطقة العربية حالياً.

وشددت على ضرورة الاهتمام في موضوع التربية على المواطنة العالمية التي تجد اهتماماً متنامياً من برنامج التربية والتعليم التابع لليونسكو، الذي يعتبر من بين الاولويات الثلاث المنصوص عليها في مبادرة التربية التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة في سبتمبر 2012 الماضي، مشيرة إلى أن العالم أضحى قرية صغيرة وأن الحدود السياسية أصبحت أمراً وهمياً، وبالتالي فإنه لا يمكن الفصل بين قيم المواطنة الوطنية وقيم المواطنة العالمية.

ولفتت إلى أهمية تزويد الشباب بالمعرفة والمهارات المتجذرة التي تعتمد عليها حقوق الانسان والعدالة الاجتماعية، وقبول التنوع والمساواة بين الجنسين والاستدامة البيئية حتى يصبحوا مواطنين يتسمون بصفة المواطنة الوطنية والمواطنة العالمية .

خلفية عامة

وزارة التربية والتعليم الإمارات العربية المتحدة

وزارة التربية والتعليم الإمارات العربية المتحدة تعمل على تطبيق منظومة تعليمية تتواءم مع أفضل المعايير التربوية العالمية، وإعداد الطالب لحياه نافعة ومنتجه، وتنمي لديه القدرة على التعليم المستمر والتعامل مع معطيات عصر العولمة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع.

تتمثل رؤيتها في الريادة في إعداد الطالب في نظام التعليم العام لحياة منتجة في عالم دائم التغير لتحقيق التنمية المستدامة لمجتمع الإمارات.
العمل معاُ من أجل الارتقاء بمستوى الأداء التربوي والتعليمي في التعليم ما قبل الجامعي واستثمار الطاقات البشرية لبناء مجتمع المعرفة وتعميق قيم المواطنة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن