المؤسسة العامة للموانئ البحرية تستضيف ندوة إقليمية عن سلامة الملاحة البحرية

عقدت المؤسسة العامة للموانئ البحرية ندوة إقليمية استغرقت يومين بعنوان: "سلامة الملاحة البحرية والتزامات السلطات المختصة بالمعينات الملاحية". وقد عقت الندوة برعاية سعادة الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للموانئ البحرية وبالتعاون مع المنظمة العالمية للفنارات والمنائر البحرية (IALA) و الشرق الأوسط للخدمات الملاحية (MENAS). وحضر الندوة التي عقدت بفندق الخليج يومي 30 و31 يناير 2012 أكثر من 30 متخصصاً في الشؤون الملاحية من دول مجلس التعاون الست.
وحاظر في هذه الندوة خبراء دوليون هم الأميرال المتقاعد جان تشالز ليكلير الاستشاري بالمنظمة البحرية الدولية وعميد أكاديمية IALA العالمية، وعمر فريتس إريكسون مدير التقنية الملاحية بهيئة الملاحة الدنماركية ورئيس اللجنة الهندسية لمنظمة IALA.
وأوضح السيد حسان علي الماجد، المدير العام للمؤسسة العامة للموانىء البحرية في حديثه عن أهمية هذه الندوة الإقليمية قائلاً: "يسعدنا أن نستضيف هذه النخبة المتميزة من الخبراء الدوليين لمشاركتنا بمعرفتهم الواسعة حول أحدث المتطلبات الملاحية لسلطات الموانئ في إطار الاتفاقيات البحرية الدولية. وتلتزم المؤسسة العامة للموانئ البحرية باعتبارها الجهة الرقابية المسئولة عن الشؤون البحرية في مملكة البحرين بالتقيد بأفضل الممارسات والمعايير الدولية لتعزيز السلامة البحرية."
وأضاف: "إن عقد مثل هذه الندوة الإقليمية يعزز جهود المؤسسة العامة للموانىء البحرية في مواصلة تحسين معايير السلامة في السفن واستخدام أحدث الوسائل التقنية وتوفير التدريب المناسب لموظفينا من أجل ضمان ملاحة آمنة ومأمونة وفاعلة في المناطق الملاحية بمنطقة الخليج العربي."
هذا وتناولت الندوة بحث كثير من المواضيع التي تعزز السلامة والمحافظة على الأرواح والممتلكات في البحار، بالإضافة إلى استعراض آخر مبتكرات المعينات الملاحية. وشملت بعض مواضيع السلامة البحرية نظام التحديد الأوتوماتيكي (AIS)، والذي يساعد السفن على الكفاءة الملاحية، ودقة التوقيت وبيانات وصول الموانئ، وخدمات حركة السفن ومتابعة البواخر، والاستعانة بالمرشدين الملاحيين لضمان ملاحة آمنة وموثوقة عندما تنطوي الملاحة على بعض المخاطر، وإدارة وصيانة السفن وحماية البيئة.
وتركزت جلسة "المعينات الملاحية" على الملاحة الإلكترونية، وهي مفهوم مبتكر قامت المنظمة البحرية الدولية بتطويره ويبدأ تنفيذه هذا العام لضمان مزيد من السلامة والأمن للسفن التجارية. كما وبحثت الندوة مواضيع أخرى منها المعينات المرئية والإشارات الصوتية الملاحية واللاسلكي ونظام الملاحة بالأقمار الاصطناعية.
وتجدر الإشارة إلى أن مملكة البحرين عضو في المنظمة البحرية الدولية، وأن المؤسسة العامة للموانئ البحرية ملتزمة بالتقيد التام بتنفيذ نظم المنظمة ومعاييرها للمساهمة في تطوير قطاع الملاحة البحرية العالمية. وتعتبر البحرين الدولة العربية الأولى في المنطقة التي طبقت نظام تحديد هوية السفن ومراقبتها عن بعد. وتضطلع المؤسسة العامة بمسئوليتها عن تنظيم ومراقبة القطاع البحري في البحرين، وقد أبرمت عدداً من الاتفاقيات الدولية لتطبيق معايير الرقابة الدولية للسلامة وحماية البيئة البحرية وغيرها. ومن هذه الاتفاقيات: الاتفاقية الدولية لسلامة الأرواح في البحار (SOLAS) واتفاقية ماربول الدولية لمنع التلوث الناجم عن السفن والاتفاقية الدولية لمعايير التدريب والإجازة والخفارة للملاحين (STCW)، إلى جانب عدد آخر من الاتفاقيات.
واختتم السيد حسان الماجد بقوله: "تتركز جهودنا في المؤسسة العامة للموانئ البحرية على وضع معايير مقارنة للتميز في الصناعة البحرية، وتتعزز هذه الجهود بتنظيم ندوات كهذه تساعد على تطوير قدراتنا البحرية ومكانة البحرين كمركز هام للصناعة البحرية".