المؤتمر السنوي السابع للجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت ترافق مع اطلاق الاحتفالات بمرور قرن ونصف على تأسيس الجامعة

انعقد المؤتمر السنوي السابع للجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت يومي 22 و23 كانون الثاني الجاري.
وفي حفل افتتاح المؤتمر الذي ترافق مع تنصيب الدكتور فضلو خوري رئيساً سادس عشر للجامعة، ومع اطلاق الجامعة الاحتفالات بمرور قرن ونصف على تأسيسها، رحّبت السيدة وفاء صعب، أول امرأة رئيسة للجمعية، بالخريجين الوافدين من كل بقاع العالم.
كذلك رحّب الرئيس الدكتور فضلو خوري بالحضور وقال في كلمته الترحيبية "إن مستقبل هذه البلد لا يكمن فقط بالقوة الاقتصادية الجمة التي بإمكان خريجي جامعتنا تقديمها. إنما يكمن في امكانية إحقاق تحالف فكري وحقيقي بين الجامعات والمراكز الفكرية غير الربحية من أجل إيجاد العلم والمعرفة الضروريين لتغيير ولتطوير عالم يافع السن.
ثم ألقى خريج الجامعة من العام 1991في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، السيد نعمت أفرام، خطاب الاحتفال الرئيسي. وقد تحدّث السيد افرام بشغف عن مبادرته الطموحة لبناء لبنان أفضل، عبر الانخراط المدني والمُجتمعي في هذا المجهود.
وقد شارك في ندوات المؤتمر كوكبة من الخطباء الذين نسّق بينهم خريج العام 2000 ادارة أعمال مارك ضو. وهؤلاء الخطباء هم أعضاء الجمعية الرئيسة السيدة صعب؛ ونيكولا شماس، خريج العام 1985 هندسة كهربائية ورئيس جمعية خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ وناجي رزق، خريج العام 1986 من الجامعة إلكترونيات ورئيس جمعية خريجي كلية إنسيادلإدارة الأعمال في لبنان؛ ولمياء رستم شحادة خريجة الجامعة من العام 1961 في ادارة الأعمال ورئيسة جمعية خريجي جامعة هارفارد في لبنان. وهؤلاء الخريجين الذين يمثلون مؤسسات عريقة في التعليم العالي، تحاوروا حول أفضل الممارسات الممكنة لجمعيات خريجين عالمية.
وفي خطاب قوطع بالتصفيق، وصفت رئيسة الجمعية العالمية لخريجي الجامعة الأميركية في بيروت السيدة وفاء صعب، وهي تخرّجت من الجامعة في ادارة الأعمال في العام 2007، خطتها لاستنفار موارد الخريجين الموهوبين والناجحين في مسارات جديدة وأكثر فعالية. وقالت: "إننا نواجه طوفاناً من التغيير في التكنولوجيا والاتصالات، وهذا الطوفان يغيّر المجتمعات. وعلينا أن نسأل أنفسنا: كيف نبقى على صلة بالأجيال الآخذة بهذا التغيير؟ وكيف نضمن أن يكون هذا التغيير متلائماً مع ثقافة وتقاليد مؤسستنا؟ هذه بعض التحديات التي نواجهها اليوم، ولكنها تحديات توفّر لنا فرصة ودافعاً لنكون محركين للتغيير الإيجابي".
وخلال لقاءات العمل في المؤتمر، وصفت الرئيسة السيدة صعب كيف ستحتفل أسرة الجمعية بالعيد التاريخي للجامعة بأنشطة خاصة ومبادرات تُبين ما للجامعة الأميركية في بيروت من تراث غني في التأثير الإيجابي والفاعل في حياة الطلاب وصحة وازدهار بيروت ولبنان، وفي قوة وحيوية المنطقة والعالم. واختُتم المؤتمر بعشاء ساهر في فندق فينيسيا في بيروت، على شرف الرئيس فضلو خوري.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.