اللؤلؤة-قطر تحتضن أول محمية للسلاحف المائية في قطر

أعلنت الشركة المتحدة للتنمية، إحدى أكبر شركات المساهمة الرائدة في القطاع الخاص، أنها إتفقت مع وزارة البيئة القطرية بصدد إقامة محمية للسلاحف المائية باللؤلؤة - قطر، التي تعتبر الأولى من نوعها في قطر. وقد تم الإعلان عن ذلك خلال المؤتمر الذي عقد على هامش معرض قطر الدولي لتقنيات حماية البيئة والطاقة المستدامة الأسبوع الماضي.

يذكر أن السيد محمد الجيدة، الخبير البيئي بوزارة البيئة القطرية ، كان قد أعلن خلال المؤتمر عن المشروع، الذي سيكون أول المستفيدين منه السلحفاة الخضراء النادرة التي إطلق عليها إسم "ويل"، بعد أن تم العثور عليها جريحة في البحر قرب اللؤلؤة - قطر في أكتوبر من العام الماضي. حيث كان السيد محمد الجيدة من بين المرافقين للسلحفاة "ويل" في رحلة علاج  بمشروع إعادة تأهيل السلاحف المائية في دبي.

في هذه المناسبة قال عبد الرحمن خليل الجوهري، نائب الرئيس للمشاريع الخاصة ورئيس إدارة شئون البيئة بالشركة المتحدة للتنمية: "نحن نعمل بشكل وثيق ومثمر مع وزارة البيئة ، وقد قمنا سوياً بتقديم عرض أمام المؤتمر الذي إقيم على هامش المعرض، شرحنا فيه بالتفصيل المشروع. فإلتزام المتحدة للتنمية وإهتمامها بحماية البيئة ليس مقصوراً على اللؤلؤة - قطر، وإنما يمتد ذلك وينعكس على تحسن مستوى البيئة في الدولة ككل".

وأضاف: "لقد قمنا، ومن خلال فريق العمل بإدارة شئون البيئة باللؤلؤة-قطر ، وبالتضامن مع وزارة البيئة، بإنقاذ حياة السلحفاة الجريحة التي عثرنا عليها بالقرب من الجزيرة في أكتوبر 2010".

من جانبه قال محمد الجيدة موضحاً أمام المؤتمر: "اتصل بنا فريق شئون البيئة باللؤلؤة-قطر للمساعدة في إعادة تأهيل السلحفاة "ويل"، حيث تم تقديم بعض العلاج لها بالدوحة ،ومن  ثم أكملت علاجها في مركز متخصص في علاج السلاحف في دبي. وقد قررت وزارة البيئة والمتحدة للتنمية إقامة محمية باللؤلؤة-قطر تكون مخصصة لأغراض التعليم وإجراء الدراسات والبحوث، وكذلك لإعادة تأهيل السلاحف المائية التي تحتاج إلى علاج  مثل السلحفاة "ويل".

واستمر الجيدة قائلاً: "إن المحمية المزمع إقامتها باللؤلؤة-قطر ستكون مجهزة على أحدث المواصفات العالمية، وسوف تتضمن حديقة للأحياء المائية ، وأحواض للحياة البحرية، ومربي لتفريخ السلاحف المائية، ومعمل علاج مائي وآخر جاف".

وقال: "ستقدم من خلال هذه المحمية  وبشكل رئيسي برامج للخدمات الأولية لمعالجة وإعادة تأهيل السلاحف المائية الجريحة، وكذلك حماية أعشاش السلاحف، إضافة إلى أنه سيكون مركزاً للتعليم وإجراء الدراسات والبحوث، ولإستقطاب الزوار. ولكن مسألة التعليم هي أحد الأهداف الرئيسية لقيام هذه المحمية، لذلك سنقوم بالتركيز على التعلم  سواء كان ذلك على مستوى الأطفال بتعريفهم على دورة حياة السلحفاة البحرية، أو على مستوى طلاب درجة الدكتوراة في ابحاث المحميات بالشرق الأوسط."

ويأتي إقامة هذه المحمية في إطار إلتزامات المتحدة للتنمية بحماية البيئة وتحسينها، حيث تم تأسيس إدارة خاصة بشئون البيئة في عام 2007، وذلك لأن البيئة باللؤلؤة-قطر بيئة جديدة، والمتحدة للتنمية بصفتها المطور الرئيسي للمشروع ، قامت بإتخاذ خطوات كبيرة نحو حماية وتحسين البيئة بحراً وجواً وبراً.

يذكر أن الشركة المتحدة للتنمية كانت قد شاركت برعاية معرض قطر الدولي لتقنيات حماية البيئة والطاقة المستدامة بالرعاية الذهبية، وهي الرعاية التي من خلالها تعكس الشركة التزامها بالمشاركة في كل ما من شأنه الإسهام في التنمية البيئية التي تصب في صالح المجتمع في قطر على نحو أشمل.