العلوم الصحيّة في الأميركية احتفلت باطلاق كتابها المرجعي عن الصحة العامة في العالم العربي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 مايو 2012 - 04:44 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

برعاية وحضور دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي، احتفلت كليّة العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت بإطلاق كتابها المرجعي الجديد الصحة العامة في العالم العربي وهو باللغة الانكليزية لكن نسخته العربية ستصدر قبل نهاية العام. وقد أقيم الاحتفال في قاعة هشام الجارودي في كلية الحريري للتمريض في الجامعة.

وشارك في الاحتفال، إلى جانب دولة رئيس مجلس الوزراء، رئيس الجامعة الأميركية في بيروت  الدكتور بيتر دورمان وعميد كليّة العلوم الصحية في الجامعة الدكتور ايمان نويهض  بالإضافة الى حشد كبير من المختصّين والجهات المعنية في القطاعين الصحي والتنموي.

وقد تكلم في حفل الإطلاق رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي الذي أعرب عن اعجابه  بالجامعة الأميركية في بيروت، قائلاً إنها المؤسسة التي لقّنته قيم تقبّل الآخر واحترامه وعلّمته إن الدين للجميع لكنه مسألة شخصية.

وقال الرئيس ميقاتي: "إنه تصفّح الكتاب ووجده إنجازاً كبيراً يملأ فراغاً فادحاً في المعلومات عن المنطقة. وأبدى سروره لأن 26 من مؤلفي الكتاب الثمانين هم لبنانيون مما يُشعره بالفخر. وقال إنه سيدعم هذا الكتاب بأكمل وجه ممكن".

وقال الرئيس ميقاتي أيضاً أن: "ما ورد في الكتاب عن تأثير العنف والحروب على الصحة العامة قد أثار انتباهه. وطلب من الجميع أن يقراوه بتمعّن ويتعلموا منه. وختم باعلان دعمه لأية طبعات اضافية قد تصدرها الجامعة من هذا الكتاب".

بعد ذلك تكلم الرئيس دورمان الذي رحّب بالحضور منوّها برعاية الرئيس ميقاتي للحفل. وقال إن الجامعة وجدت لخدمة سكان لبنان والمنطقة، وإن اختصاص الصحة العامة يزداد أهمية بشكل مطرد. وقال الرئيس لقد حققت الكلية الكثير بارسائها لشبكة قوية من التعاون والشراكة مع المؤسسات الاقليمية والزملاء. وذكّر الرئيس أن الكلية التي تأسست في العام 1954  هي أول كلية مستقلة تختص بالصحة العامة في المنطق ولا تزال احدى الكليات القليلة في المنطقة ومن أهمها. ولفت الى أن الكلية هي أحدى كليات الجامعة الستة وأبحاثها تتناول التحديات التي تواجهها المنطقة ككل وهي تملك سجلاً حافلاً من المنجزات معتمدة على شراكاتها وعلاقاتها مع المؤسسات الاقليمية والزملاء. وقال إن الكلية حققت نجاحات كبيرة بفضل استقلاليتها وغزارة انتاجها البحثي وقيادتها الحكيمة مع العميدة هدى زريق ثم العميد ايمان نويهض. وقال إن  الكتاب مثال على ما ترغب الجامعة في إنجازه من أبحاث تؤثّر في المجتمع وتحاول ايجاد حل لمشاكله.

وأردف الرئيس إن هذا الكتاب بعدد صفحاته الخمسمئة وفصوله الثمانية والثلاثين هو أضخم كتاب يصدر حول الصحة العامة في المنطقة حتى اليوم وهو الأكثر طموحاً من بين مشاريع الجامعات في لبنان. وقال إن الكتاب يزود بالمعلومات القيمة كل العاملين في الصحة العامة من اختصاصييها وصنّاع سياساتها ودارسيها وسيحدث فرقاً كبيراً في قضية الصحة العامة.

وختم: "أفتخر جدا أن كل محرري الكتاب تبرعوا بأتعابهم لشراء نسخ من هذا الكتاب  ستوزّع مجاناً لطلاب ومعاهد الصحة العامة في العالم العربي". وتوجّه بالتهنئة الى محرري ومؤلفي الكتاب.

وتكلم بعد ذلك العميد ايمان نويهض الذي رحب بالحضور وبشّرهم أن النسخة العربية من هذا الكتاب ستصدر قبل نهاية العام عن مركز دراسات الوحدة العربية. ثم روى فكرة الكتاب، قائلاً أنه أول كتاب أكاديمي في هذا المجال كما ذكرت الدكتورة هدى زريق. وقال  إن الفكرة انطلقت في العام 2004 حين اقترح عليه الدكتور وليد عمّار، مديرُ عام وزارة الصحة العامة، العمل على كتابٍ في الصحة العامة يكونُ مرجعاً للاختصاصيين والمهتمين. وقال إن العمل لم يبدأ الا بعد بضع سنوات مع فريقٍ كبيرٍ من الباحثين من البلدان العربية وآخرين من المهتمين بالصحة في البلدان العربية. وشُكّلت هيئةَ تحريرٍ من أساتذةٍ وباحثين من كلية العلوم الصحية في الأميركية بالتعاون مع ريتا جقمان، الأستاذة والباحثة من جامعة بيرزيت في فلسطين.

وقال إن معظم دور النشر العالمية التي قصدوها في البداية اعتذرَت عن تبنّي المشروع لأسبابٍ تجاريةٍ أهمُّها قلةُ المهتمينَ بموضوعِ الصحةِ العامة في العالم العربي لكن تزامنَ اصدارُ الكتاب مع حراكاتٍ شعبيةٍ عمّتْ العالمَ العربي بأكملِه انعكسَ رواجاً ملحوظاً للكتاب.

وأردف الدكتور نويهض أن انجاز الكتاب تطلب أربع سنوات وأن الكلية أخذت المشروع على عاتقها لأنها تسعى الى لعبِ دورٍ اقليمي في ايصالِ صوتَ العاملين في الصحة العامة في العالم العربي الى المنابر العلمية العالمية والى تحسينِ الوضع الصحي في المنطقة. وقال إن الكلية تنطلق في رسالتها هذه من التزام بالصحة كحقٍ انساني ومفهومٍ اجتماعي مبني عل أسس العدالة الاجتماعية. وقال إن للكلية تاريخٌ حافلٌ في الإسهامِ في دعم تطوير القدرات والأبحاث المشتركة في الصحة في العالم العربي وقد يكون الكتاب هو التعبيرُ الأبلغ عمّا يمكن إنجازه من خلال العمل مع المؤسسات والزملاء في المنطقة. ونوّه هنا بدعم المركز العالمي لابحاث التنمية  في كندا. وأسف لأن البحثَ العلمي ما زال مهمشاً في المنطقة مع أنه ليس ترفا بل حاجةٌ ملحةٌ واساسيةٌ.

وأشاد الدكتور نويهض بالدعم المالي الذي وفّرته مؤسسة فورد فاونديشان ومساعدة مدير برامج الصحة الإنجابية فيها الدكتور منتصر كمال، كا أشاد بدعم ادارة الجامعة وعلى رأسها الدكتور بيتر دورمان ووكيل الشؤون الأكاديمية الدكتور أحمد دلال.

بعد ذلك تكلم المحرر الأول والمنسق الرئيس للمشروع الدكتور سامر جبور الذي قال إنه كان طالباً في الصحة العامة في العام 1998 حين لمس من حوارات مع زملاء من دول عربية مختلفة أن هناك حاجة حقيقية لمؤلَّف يتناول مجالات الصحة العامة في العالم العربي بمقاربات جديدة ومتعددة. وفي العام 2007 انضم الى الزميلين إيمان نويهض ومروان خواجا لتطوير مقترح الكتاب، بدعوة من الدكتوره هدى زريق. وتوجه بالشكر الى كل محرري الكتاب ومؤلفي فصوله. وقال إن الاجتماع الأول للمحررين والمؤلفين عقد في كلية العلوم الصحية في تموز2008 لبحث ما يجب أن يكون عليه الكتاب، وهو أول كتاب من نوعه لأن أدبيات المنطقة ركزت على السياسة والاقتصاد والاجتماع وغيرها ولم تقارب الصحة. وقدّم الدكتور جبّور عرضاً لمضمون الكتاب.

وقد لفت الدكتور جبّور إلى  التباين الشديد في مؤشرات الصحة وفي وضع الصحة العامة  في العالم العربي ودلل على ذلك كمثال  باختلاف معدل وفيات الأمهات بين بعض دول الخليج والصومال. وقال الدكتور جبور إن فصول هذا الكتاب كُتبت قبل إنطلاق شرارة الثورات العربية ولكن كثيراً من محددات مشاكل الصحة المعروضة في الكتاب، مثل اللامساواة والتهميش والبطالة، هي أيضاً مسببات الحراك الشعبي. وخلص أنه يمكن للصحة أن تعكس المشاكل الأوسع للمجتمع ولكنها يمكن أيضاً أن تكون جزءاً من الحل. وختم بالتمني أن يكون الكتاب فاتحة لحوار أوسع على مستوى المنطقة.

يذكر أن الكتاب من إصدار دار نشر جامعة كامبريدج البريطانية ويقدّم معلومات واسعة موثّقة في 520 صفحة مبوّبة في 38 فصلاً . وهو يُعتبر أضخم ما نُشِر من نوعه في تاريخ المنطقة. وقد ضمّ فريق تحرير الكتاب  بالإضافة إلى سامر جبّور،  ريتا جقمان، ومروان خواجا، وإيمان نويهض، ورهام يموت.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن