الصيدلية الآلية في مستشفى حمد العام تختصر وقت انتظار المرضى إلى النصف

أدى تطبيق نظام الصيدلية الآلية (الروبوت) المتطوّر في مستشفى حمد العام والذي تمّ افتتاحه في شهر أبريل من العام الحالي إلى اختصار وقت انتظار المرضى للحصول على أدويتهم في العيادات الخارجية إلى النصف.

وباستخدام هذا النظام الآلي الذي يقوم بصرف (1600) عبوة دوائية للمرضى يوميًا، أصبح بإمكان المريض الحصول على الدواء الموصوف له خلال ست أو سبع دقائق بعد أن كان يقضي خمس عشرة إلى عشرين دقيقة للحصول على هذا الدواء من منافذ الصيدلية.

ويتألّف النظام المسمّى ماك فور أومنيسيل (MACH4 Omnicell)  من جهازي روبوت (ميديمايت) و(سبيدبوكس) يعملان معًا لتنفيذ عمليات صرف الأدوية، سواء كانت الوصفات الدوائية معقّدة أو وصفات اعتيادية خاصة بالأدوية التي يكثر الطلب عليها. ويقدر مخزون الصيدلية الآلية لكلا النوعين من الوصفات بحوالي( 14,000) عبوة دوائية.

وقالت الدكتورة منى البكري، مساعد مدير الصيدلية في مستشفى حمد العام: "إن استخدام هذا النظام يعني اختصار وقت انتظار المرضى لأدويتهم ولكنه في نفس الوقت يتيح لصيادلتنا المؤهلين تخصيص المزيد من الوقت لكل مريض والتحقق من تزويده بكافة المعلومات التي يحتاجها حول الدواء الموصوف له".

وأوضحت الدكتورة منى البكري أن إدارة الصيدلية بصدد ربط نظام الصيدلية الآلي بنظام المعلومات الطبية (نمط) الذي تم تطبيقه في كافة مستشفيات ومرافق مؤسسة حمد الطبية هذا العام، وقالت: "سيعود هذا الربط التكاملي بين النظامين بالمزيد من الفائدة على المرضى حيث يضمن سهولة وسرعة تقديم الخدمات لهم، وبمجرّد  الانتهاء من ربط وتكامل النظامين معًا ،لن يكون على المريض سوى إبراز بطاقته الصحية ليقوم فريق الصيدلية بتسليمه الأدوية الخاصة به".

وبدورها أشارت الدكتورة نورة مال الله، مشرف الصيدلية في إدارة العيادات الخارجية، الى أن النظام الجديد يتيح للصيادلة تخصيص المزيد من الوقت لتثقيف المريض والإجابة عن استفساراته، وقالت: "أثناء وجودهم في إدارة الصيدلية يمضى مرضانا الآن وقتهم مع الصيادلة الذين يقومون بتثقيفهم دوائيَا والإجابة على استفساراتهم بعد أن كان المرضى يمضون معظم هذا الوقت في مناطق الانتظار لحين صرف أدويتهم". 

يذكر أن نظام الصيدلية الآلي الذي تم تركيبه في مستشفى حمد العام هو الثاني حيث يوجد نظام مماثل له قيد العمل في مستشفى الوكرة. ويتميّز هذا النظام بسرعة وفعالية صرف ، والقدرة على الاحتفاظ بمخزون أدوية يكفي ليومين، الأمر الذي يحول دون هدر الوقت في إعادة تزويده بالمخزون، كما أن هذا النظام يشتمل على قسم مخصص للصرف السريع للأدوية التي يكثر الطلب عليها مثل أدوية السكري وأدوية ارتفاع ضغط الدم.