الصراع البريطاني الأمريكي على الشرق الأوسط في محاضرة بالمكتبة الوطنية

هل هناك صراع بين الولايات المتحدة وبريطانيا حول السيطرة على الشرق الأوسط؟ إجابة هذا السؤال كانت موضوع المحاضرة التي نظمتها مكتبة قطر الوطنية اليوم وتحدث فيها المؤرخ العالمي "جيمس بار" المتخصص في التاريخ الحديث للشرق الأوسط، عن كتابه الجديد "سادة الصحراء: الصراع بين الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى على الهيمنة على الشرق الأوسط". وفي بداية المحاضرة قدم الدكتور جيمس أونلي. الخبير التاريخي ومدير شؤون البحوث التاريخية والشراكات بمكتبة قطر الوطنية، للجمهور نبذة عن موضوع المحاضرة كما شارك في الإجابة على أسئلة الحاضرين.
في هذه المحاضرة التي نظمتها المكتبة بالتعاون مع المجلس البريطاني والسفارة البريطانية في قطر ضمن فعاليات المهرجان البريطاني في قطر 2018، كشف جيمس بار القصة المجهولة للصراع بين القوتين العالميتين على كعكة الشرق الأوسط في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، ففي الخمس والعشرين عامًا التي تلت معركة "العلمين" في 1942، أكد جيمس بار أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا على تنافس دائم تحوَّل في أغلب الأحيان إلى خصومة صريحة، وأنهما على طرفي نقيض في لعبة المصالح بخلاف الصورة المعروفة للجميع بأن الدولتين متوافقتان في الرأي والسياسات حول أغلب القضايا.
جدير بالذكر أن المحاضر الذي درس في جامعة أكسفورد وهو حاليًا أستاذ زائر في كينجز كوليدج لندن، قد أهدى عدة نسخ من كتابه "سادة الصحراء" إلى المكتبة لإتاحتها لرواد المكتبة ضمن مقتنيات المجموعة الرئيسية.
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.