الشركات الباحثة عن أفضل عروض السفر تجد مبتغاها أخيراً

لم يعد البحث عن أرخص البطاقات قبيل انطلاق الرحلات أمراً مجدياً بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الساعية إلى الحد من ميزانيات السفر.
يبين لنا السيد باولو دي رينزيس، رئيس قسم المبيعات للخطوط الجوية البريطانية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا الوسطى، أنه على عكس الشركات الكبيرة التي يمكنها رفع سوية قوتها الشرائية للتفاوض على أنسب صفقات السفر مع شركات الطيران، لا يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة المناورة كثيراً فيما يخص زيادة إنفاقها.
وتختلف احتياجات السفر الخاصة بهذه الشركات؛ حيث تبيّن الأبحاث العالمية التي أجرتها شركة الخطوط الجوية البريطانية في الأسواق سريعة النمو مثل الهند والصين وفي البلدان ذات الاقتصاد المستقر مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تتخذ قراراتها على المدى القصير فقط، وتبحث دائماً عن الصفقات الأفضل؛ حيث تسعى بذلك إلى التمتع بالمرونة.
وأوضح السيد رينزيس مساوئ هذه الإجراءات بقوله: "إن هذه السياسات تتناقض مع العروض التقليدية التي تقدمها شركات الطيران التي تعمل على تشجيع القيام بالحجوزات المبكرة لملء رحلاتها مسبقاً، وتجنب القيام بالكثير من التغييرات لا سيما على الأسعار المخفضة بغية الوصول إلى أنماط حجز أكثر قابلية للتنبؤ".
ونتيجة لذلك، قد تخسر الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تبحث عن أرخص الأسعار قبل الرحلات بوقت قصير، والتي تفرض عليها الغرامات عند تغيير الحجوزات، مبالغاً إضافية هي بغنىً عن خسارتها.
ويتابع السيد دي رينزيس بقوله: "صحيح أن هذا الأمر محبط ولكن أسبابه مفهومة، لا سيما بالنسبة للشركات الحيوية التي تسعى إلى إبرام الصفقات، أو الدخول إلى أسواق جديدة، أو زيارة أحد المعارض التجارية للتوقيع على بعض الصفقات الجديدة".
وبالرغم من أن الخطوط الجوية البريطانية تنظر إلى سوق الشركات باعتباره الدعامة الأساسية لمبيعاتها، فقد بدأت قبل بضعة سنوات اكتشاف فرص سوق الشركات الصغيرة والمتوسطة؛ الأمر الواضح في الاقتصادات سريعة النمو، حيث تزداد متطلبات السفر بالنسبة للشركات الساعية إلى دخول أسواق جديدة.
وأضاف السيد دي رينزيس: "لطالما امتلكنا الإمكانيات المثالية على متن رحلاتنا، سواء على متن الدرجة الاقتصادية الخاصة (وورلد ترافلر بلس)، التي تناسب المسافرين من رجال الأعمال الذين ميزانيتهم لا تناسب درجة رجال الأعمال (كلوب وورلد)، ولكن الأمر الذي كنا نفقده هو العرض العملي القابل للتطبيق، لذلك استمرت الشركات الصغيرة والمتوسطة بهدر أموالها على حجز الرحلات قبيل انطلاقها، ونحن استمرينا بإضاعة الفرص".
وبعد إدراكها للحاجة الملحة لمثل هذه العروض، ابتكرت الشركة برنامج أون بزنس الذي يكافئ الشركات تقديراً لولائها، مع الأخذ بعين الاعتبار بعض الاحتياجات الخاصة للشركات الصغيرة والمتوسطة. والذي تم تحديثه في الآونة الأخيرة بناء على ملاحظات العملاء، بهدف تسهيل التعامل معه من قبل قاعدة العملاء المتنامية والمتزايدة الأهمية.
ويتمتع البرنامج الجديد بنظام أكثر مرونة، يتيح للأعضاء ممن يرغبون بتحقيق وفورات فورية، الحصول على خصومات مقدمة لرحلات طيرانهم، إذا ما كان هذا البديل أكثر جدوى لشركتهم من نظام جمع النقاط.
كما تم تبسيط البرنامج، حيث أنه بدلاً من الحصول على النقاط مقابل المسافات المقطوعة، يمكن لأعضاء برنامج أون بزنس كسب نقاط جديدة مقابل الإنفاق في كل مرة يقومون فيها بالحجز. وأطلق البرنامج موقعاً إلكترونياً جديداً يسهّل على الأعضاء إدارة حساباتهم، والاستفادة القصوى من فرص الحصول على النقاط وإنفاقها بشكل أكثر فعالية، كما يتيح لهم إمكانية متابعة رصيد النقاط ومعرفة الحاصلين عليها وأين يحصلون عليها، للمساعدة على تحقيق المزيد من الوفورات.
ويمكن استخدام النقاط للسفر على متن درجة أفضل أو للحصول على عروض خاصة، كما يمكن استخدامها قبل موعد السفر بيوم واحد كحد أقصى لتغيير التاريخ والوقت الخاص باستبدال التذاكر.
ويجمع عرض أون بزنس الجديد برامج الولاء لكل من الخطوط الجوية البريطانية، والخطوط الجوية الأمريكية، وخطوط أيبيريا الجوية، مما يتيح للأعضاء جمع النقاط والاستفادة من الحسومات على الخطوط الجوية الثلاث. ويعمل هذا البرنامج بالتوازي مع برنامج ولاء ’النادي التنفيذي‘ الخاص بالمسافرين الدائمين على متن الخطوط الجوية البريطانية، بحيث يمكن للشركات والأفراد المسافرين على متن نفس الرحلة جمع النقاط لاستبدالها بالتذاكر.
وأوضح السيد دي رينزيس إلى أن البرنامج يقدم فوائد فعلية لصافي أرباح الشركات، مشيراً إلى أن برنامج أون بزنس يوفر على العملاء مبلغ 30 مليون جنيه استرليني سنوياً.
وختم السيد رينزيس بقوله: "تم تصميم برنامج أون بزنس لتوزيع أرباح الولاء على الشركات، والذي يجب مع مرور الوقت أن يمكَن الشركات من تحقيق الوفورات وتقليص ميزانيات سفرها، الأمر الذي لا يتحقق عبر البحث عن أرخص التذاكر قبيل انطلاق الرحلات".
خلفية عامة
الخطوط الجوية البريطانية
الخطوط الجوية البريطانية، أو "بريتيش إيرويز"، هي شركة الطيران الأكبر في المملكة المتحدة وثالث أكبر شركة طيران في أوروبا.
تأسست الخطوط الجوية البريطانية في عام 1971، وهي واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم، ولديها شبكة عالمية تغطي أكثر من 140 وجهة في أكثر من 70 بلداً، وتنقل نحو 36 مليون مسافر إلى مختلف أنحاء العالم كل عام، وفي عام 2010 ، فازت شركة الخطوط الجوية البريطانية بجائزة "أفضل شركة طيران" للسنة المذكورة، وذلك خلال حفل توزيع جوائز "بيزنس ترافلر إيرلاين".