الشباب العربي، القوة المحركة لنشر التنمية والديمقراطية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 21 نوفمبر 2011 - 08:36 GMT

الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت

يشير تقرير صدر في بيروت اليوم إلى أن الشبانوالشابات العرب واجهوا في حياتهم العديد من العوائق ومظاهر عدم الإنصاف على مر السنوات، مما ساهم بشكل كبير في انفجار الثورات التي لا زالت تهز منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا اليوم.

أصدر معهد عصام فارس - الجامعة الأمريكية في بيروت وبدعم من اليونيسف تقريرا باسم "جيل التغيير: واقع الشباب العربي بين التطلعات والتحديات". هذا التقرير هو نتاج عامين من الشراكة التي اعتمدت على تعاون 50 أكاديميا في المنطقة والخارج، من أجل تحسين ظروف وأوضاع الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونظرة العالم لهم.

قال السيد رامي خوري، مدير معهد عصام فارس، بهذه المناسبة "يسرنا التعاون مع اليونيسف في هذا العمل، لأنه أتاح لنا فهم القضايا والمخاوف التي تهم الشباب العربي، ومعرفة تطلعاتهم للتمتع بحقوق وفرص أفضل ". وأضاف، "عندما بدأنا بالبحث في هذا الموضوع، لم يكن للشباب العربي حضورا سياسيا بارزا ، ولكن اليوم أشعل هؤلاء الشباب أحد أهم عمليات التحول في التاريخ الحديث في العالم، ونحن نأمل أن يسلط هذا التقرير الضوء على هذا الواقع وعلى أهمية مراعاة معاناة الشباب التي لا زالت إلى حد كبير تعكس توجهاتهم الحياتية في معظم الحالات"

ويمثل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 - 24 خمس السكان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهذه الشريحة من الشباب هي الأكبر في تاريخ المنطقة. وفيما يتمتع الشباب والشابات اليوم بتعليم أفضل من الأجيال السابقة، إلا أن جودة التعليم لا تزال دون المستوى المطلوب. كما يعاني الشباب من تضاؤلفرص العمل وصعوبة الحصول على السكن وتحقيق الاستقلال المالي وإنشاء عائلة. حيث فشلت دول المنطقة في تكييف مؤسساتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع التغيرات الناتجة عن الأعداد غير المسبوقة من الشباب.

وفي هذا الصدد قالت شاهدةأظفر، المديرة الإقليمية لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "تمر المنطقة بمرحلة تحول تتميز بمكاسب ديمغرافية يمكن أن نحققهاإذا ما تم الاستثمار في تنمية الشباب بشكل إيجابي وبطريقة  فعالةوفي الوقت المناسب". وأضافت، "يجب على الدول العربية اليوم أن تضع قضايا الشباب على رأس قائمة أولوياتها وعمليات التنمية الوطنية فيها".

كما يؤكد التقرير، الذي جاء بعد الكثير من البحث والتشاور المكثف أن فهم عقلية الشباب والشابات في المنطقة يوفر نافذة تبين التحديات التي تواجهها المجتمعات العربية اليوم، والطريقة التي تؤثر فيها الأحداث الراهنة عليهم وعلى مجتمعاتهم. ويقترح هذا التقرير بعض التدابير الرئيسية التي تستدعي المزيد من البحث والتحليل السياسي والتدخلات الجديدة. كما أشار التقرير إلى أن المعيقات ومظاهر عدم الإنصاف التي عانى منها الشباب في السنوات الماضية هي القوة الدافعة الرئيسية للثورات والمطالبة بتغيير حقيقي في المنطقة.

ويبدو أن هناك قضيتان هامتان مشتركتان في جميع مطالب الإصلاح: الأولى هي الحاجة للتمتع بالحقوق التي هي من استحقاقات المواطنة والثانية هي حاجة الشباب لأن يكون لهم صوت مسموع في الأسرة والمجتمع وعملية صنع القرار.

ويخلص التقرير إلى أن وجود معرفة أفضل وأكثر شمولاً بالقضايا التي تؤثر على الشباب تعتبرأحد العواملالرئيسية نحو تسخير طاقتهم ومواهبهم والتزامهم الذين يستطيعون من خلاله المساهمة في تنمية البلاد.

وأضافت أظفر "إن مستقبل البلاد هو في شبابها. وان تضافر الجهود من قبل جميع الجهات ضروري وأساسي حتى يحقق هذا الجبل ذاته ".

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن