الرعاية المتخصصة بمستشفى النساء تساهم في إنقاذ حياة طفلة حديثة الولادة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 16 مارس 2016 - 10:12 GMT

خلال الحدث
خلال الحدث

تلقت طفلة رضيعة في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء، رعاية طبية مكثفة قدمها الفريق متعدد التخصصات بالوحدة  مما ساهم في تجاوز المضاعفات التي هددت حياتها بعد الولادة. 

وكانت الطفلة "أمل" قد ولدت في الأسبوع الـ 40 من الحمل وكان وزنها عند الولادة 2.9 كيلوجرام، وتم تشخيص إصابتها بفتق حجابي خلقي، وهو ( تشوه ولادي) في الحجاب الحاجز. ونظرًا لوضعها الصحي الحرج منذ اللحظات الأولى لولادتها فقد تم وضعها على أجهزة التنفس الاصطناعي وبدأت الطفلة في الكفاح من أجل البقاء على قيد الحياة.  

وبسبب الفتق الحجابي، فقد كانت أحشاء الطفلة تضغط على الجانب الأيسر من الصدر وعلى الطحال، مما أدى إلى الضغط أيضًا على القلب، كما أصيبت بانهيار في وظائف الرئة اليمنى، وهو ما زاد من احتياجها واعتمادها على التنفس الاصطناعي. وما زاد من تعقيد الحالة ان الشريان اللذي من المفترض ان يغلق بعد ولادة الجنين بقي مفتوحا واضاف لتعقيد علاج الحالة في اليوم التالي لولادتها ، ونجم عنه إصابتها بفرط ضغط الدم الرئوي، وهو ما زاد من عدم استقرار حالتها الصحية.  

ونظرًا لاعتمادها بشكل كبير على التنفس الاصطناعي ووضعها الصحي الحرج جدًا، فقد كان من غير المناسب إجراء جراحة للطفلة "أمل"، وقد اضطر فريق العمل في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة إلى إبلاغ والدي الطفلة بأن فرصة مولودتهم الأولى في النجاة ضئيلة جدا 

تقول والدة الطفلة "أمل"، وهي مواطنة قطرية: "لقد كانت "أمل" تعتمد بشكل كامل على أجهزة دعم الحياة، حيث كان وضعها الصحي سيئًا جدًا إلى درجة جعلتنا نعتقد أنه لا يوجد أمل في نجاتها. وقد أبلغنا الأطباء بأنه من الممكن تجربة إخضاعها لعملية جراحية، ولكن ذلك كان يعني أنهم سيفصلون عنها أجهزة دعم الحياة الكامل وتركها لتحاول التنفس بمفردها. لقد كانت هذه مخاطرة كبيرة، إلا أننا كنا نعلم أن حالة ابنتنا كانت خطيرة جدًا وأنه من الممكن أن نفقدها حتى لو لم يتم إجراء الجراحة لها" .

نقلت الطفلة "أمل" إلى غرفة العمليات لإجراء جراحة يقوم فيها الفريق الطبي لجراحة الاطفال لإصلاح الفتق الحجابي الولادي. وبعد خفض مستوى اعتمادها على أجهزة دعم الحياة  للبدء في إجراء الجراحة ، انخفض مستوى التشبع الأكسجيني في الدم لدى "أمل" بشكل خطير لمدة 2 إلى 3 ساعات. وفي الوقت الذي خشي فيه الجميع من أن تكون هذه هي آخر الساعات في حياة "أمل"، فقد بدأت حالتها في التحسن بشكل مفاجئ إلى أن استقرت بدرجة كافية سمحت للأطباء بإجراء الجراحة. والحمد لله فقد تكللت العملية الجراحية بالنجاح باذن الله تعالى وتحسنت حالة "أمل". 

من جانبه تحدّث الدكتور هلال الرفاعي، المدير الطبي لمستشفى النساء ومدير العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفى، بالنيابة عن فريقه وقال: بتوفيق من الله سبحانه وتعالى فقد واصلت الطفلة "أمل" المقاومة للنجاة بحياتها وتم تقديم اعلى مستويات الرعية المكثفة وتزويدها بوسائل دعم الحياة والفضل بعد الله سبحانه وتعالى يعود للدعم الكبير اللامحدود لقيادة دولة قطر لوحدتنا واللت حصلت على توسعة وزيادة في الاسرة لتصبح اكبر قسم على مستوى العالم وكذلك من الافضل تجهيزا وتدريبا واداء . وعلى الرغم من الصعوبات فقد نجحنا في فصل جهاز الدعم بالأكسجين عنها وتمكنت من التنفس بمفردها، وقد كان ذلك إنجازًا كبيرًا. ومع تقديم الرعاية المعتادة من قبل كوادرنا التمريضية في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة فقد كان من الضروري الاستعانة بمتخصصي العلاج الوظائفي لتقييم وظائف التغذية لدى الطفلة، بالإضافة إلى الاستعانة بأخصائي العلاج الطبيعي لمساعدة الطفلة على تحريك ذراعيها ورجليها". 

وأضاف الدكتور الرفاعي: "لقد كان من ضمن مهامهم أيضًا إشراك الأم في العلاجات التي يقدمونها للطفلة بهدف المساعدة على تعزيز العلاقة والارتباط بين الأم والطفلة".  

وبهدف تحفيز الطفلة على تناول الحليب فقد نصح الفريق الأم بلمسها وتقبيلها وخصوصًا في منطقة الوجه للحد من خوف الطفلة من التغذية عن طريق الفم، ومن ثم قام الفريق بالتدريج بتقديم اللهاية وزجاجة الحليب للطفلة، حيث بدأت في تناول ما مقداره 10 مل من الحليب، ولكن لم تتمكن الطفلة من تناول كل كمية الحليب عن طريق الفم بسبب معاناتها من القيء.  

وتقول أم الطفلة: "أمل هي طفلتي الأولى، ولذلك فإنني لم أكن أعرف في بداية الأمر ماذا يتوجب علي أن أفعل، لم أكن أظن أنه سيكون بإمكانها تمييز أمها، وفي بعض الأحيان كنت أشعر بالخوف الشديد من مجرد حملها بين يدي، لأن حالتها الصحية كانت غير مستقرة في كثير من الأوقات وكانت معرضة لأن تتفاقم حالتها في حال تم تحريكها ولو حتى بشكل بسيط. لقد شجعني أعضاء فريق العمل بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة على قضاء مزيد من الوقت معها لمساعدتها على نسيان الألم والتعافي بصورة أسرع" .   

وقد عمل فريق متعدد التخصصات بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة مكون من أخصائي علاج وظائفي وأخصائي علاج طبيعي مع والدة الطفلة "أمل" لمواصلة تدريبها وتوجيهها فيما يتعلق بتحسين وزيادة القوة البدنية للطفلة. وقد نجحت الطفلة "أمل" بصورة تدريجية في تحقيق أهداف التطور النمائي المحددة لها، كما أنها باتت قادرة على تمييز أمها وتعتبرها مصدر السعادة والراحة والأمان.  

واختتمت والدة الطفلة "أمل" حديثها بالقول: "لقد كان يوم خروجي من المستشفى مع ابنتي هو أسعد أيام حياتي، لا أستطيع أن أفي فريق العمل في وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة بمستشفى النساء حقهم من الشكر لقاء ما قدموه لي من دعم طوال فترة تواجدي بالمستشفى. لقد مكنوني من أن أصبح جزءًا وسببًا من أسباب نجاح علاج ابنتي، وذلك من خلال توجيهي بشكل مستمر وتعليمي كيفية المساهمة في تحسين صحتها".  

وبعد مرور أكثر من أربعة أشهر على ولادتها، تواصل الطفلة "أمل" زيارة مستشفى النساء بصورة منتظمة لمتابعة وضعها الصحي وللحصول على المساعدة فيما يتعلق بالتغذية عن طريق الفم من خلال زيارة عيادة التغذية والبلع بالمستشفى. وتعيش الطفلة "أمل" الآن حياة سعيدة برفقة أسرتها فيما تواصل حالتها الصحية التحسن كل يوم.  

خلفية عامة

مؤسسة حمد الطبية

تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن