الحوسبة السحابية تجذب المستثمرين إلى الدولة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 فبراير 2012 - 09:13 GMT

غرفة تجارة وصناعة دبي
غرفة تجارة وصناعة دبي

ذكرت دراسة حديثة لغرفة تجارة وصناعة دبي أن الحوسبة السحابية باتت تجذب المستثمرين والأعمال، وتمثل أكبر توجهٍ للفرص والتحديات خلال العقد القادم خاصةً مع توسع قطاع الإنترنت والاتصالات، موضحةً أن الحوسبة السحابية مصطلح يطلق على مجموعة من الخدمات التي تقدم عبر موارد مشتركة مثل البرمجيات، وقواعد البيانات والمعلومات حسب الطلب. 

الحوسبة السحابية وآفاق توسعها 

وأظهرت الدراسة ان مجال الحوسبة السحابية، الذي يفهم عموماً على أنه دمج لتطبيقات ومنصات وخدمات بنية تحتية، جاذبية للمطورين والأعمال وذلك لعدة أسباب أهمها أن الخدمات السحابية تنشط توجهات الدورة الاقتصادية، حيث أنها غالباً ما تعتبر التكنولوجيا القائمة على الإنترنت ضرورة يومية وبالتالي فإنها تحقق نمواً قوياً. 

وأظهرت الدراسة أن المنتدى العالمي للحوسبة السحابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي انطلق بدبي اليوم يعكس الطلب المتنامي على مثل هذه الخدمات، حيث يتوقع أن تشارك أكثر من 200 شركة إقليمية وعالمية رائدة في المنتدى العالمي للحوسبة السحابية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

ويناقش المنتدى الموضوعات المتعلقة بالحوسبة السحابية مثل الأمن وقابلية النقل وتطبيقاتها والاتصالات والشبكات الافتراضية وإدارة العلاقة مع العملاء، مع مواصلة القطاع جذب مطورين وشركات خدمات إلى دبي. 

وزادت توقعات نمو القطاع في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ويعود ذلك جزئيا إلى تمتع السكان من الطبقة متوسطة الدخل، والتي يتزايد حجمها، بمهارات التعامل مع التكنولوجيا. وحسب توقعات وحدة المعلومات في "الايكونومست"، فإن عدد سكان دول المجلس سوف يبلغ 53 مليون نسمة بحلول عام 2020. ومع زيادة دخل السكان، فإن الإنفاق على التكنولوجيا عادة يرتفع حيث يميل المستهلكون إلى أن يصبحوا أكثر تركيزا على الخدمات. 

وترتبط عوامل النمو الإقليمية الأخرى بإمكانية الوصول إلى الخدمات. وقد أثبتت الإمارات بأنها موقع مثالي لإطلاق منتجات القطاع وذلك بسبب السرعة النسبية للاتصال بشبكات الإنترنت. يوضح الجدول (1) عينة من سرعة تحميل ورفع الملفات عبر الإنترنت في الإمارات مقارنة بدول مختارة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتعتبر الإمارات الأسرع في المنطقة حيث تبلغ سرعة التحميل 10.2 ميغابت في الثانية

والرفع 3.7 ميغابت في الثانية. وتوفر السعودية، أقرب الشركاء جغرافيا إلى الإمارات ضمن دول المجلس، سرعات تبلغ 5.2 ميغابت في الثانية للتحميل و1.2 ميغابت للرفع. من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأخرى مثل ليبيا، نجد أنها توفر 2.9 ميغابت في الثانية للتحميل و1.7 ميغابت في الثانية للرفع.

وستصبح خدمات الحوسبة السحابية أكثر اندماجا في الحياة الحيوية مع زيادة سرعات الإنترنت ومعدلات استخدامها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. كذلك يزيد من توقعات النمو في هذه الخدمات حقيقة أن ربحية الخدمات القائمة على الحوسبة السحابية سوف تظل مرتفعة وذلك لأنها ومقارنة بقطاعات أخرى، يمكن بسهولة زيادة حجمها بتوزيع إضافي بسيط أو تكاليف تسويق متدنية ـــ كما هو الحال في معظم الخدمات التي تعتمد على الإنترنت. وقد أثبتت هذه العوامل بأنها مجزية للشركات التي تؤسس عملياتها في دبي. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يتم التعامل مع دبي باعتبارها مركزا للمبيعات يمكن أن يتم إطلاق منتجات جديدة فيها ومن ثم إلى دول مجلس التعاون ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. 

التوقعات المستقبلية

وأبرزت الدراسة العديد من الخصائص الجذابة التي تحفز الشركات العالمية على تركيز أنشطتها على إمكانيات الإمارات في مجال الحوسبة السحابية حيث أن تكاليف الإنترنت في الدولة  منخفضة نسبيا ويكلف الميغابت في الثانية 62 درهما مقارنة بـــ 76 درهما في السعودية، أقرب دولة إقليمية للإمارات (أنظر الشكل 1). ويعتبر ذلك أقل من التكلفة في الهند التي بلغت فيها 82 درهما ومصر 96 درهما. ومع ذلك، فإن تكلفة الإنترنت في الإمارات أعلى من عدة أسواق في أوروبا وآسيا، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أن هذه الأسواق بها عدد كبير من السكان مما يقلل من تكاليف توفير البنية التحتية على أساس نصيب الفرد وهذا يخفض من تكاليف الميغابت في الثانية. 

يذكر خبراء في المجال أن هناك إمكانية لمزيد من النمو في خدمات الحوسبة السحابية على ضوء التحديات التي تواجه البيئة الاقتصادية. توفر هذه الخدمات فرصا هائلة من حيث التكاليف المنخفضة والمرونة التشغيلية والإنتاجية المعززة. 

التحديات

وأبرزت الدراسة عدة تحدياتٍ للحوسبة السحابية في الإمارات أبرزها الحجم الصغير نسبيا لقطاع تكنولوجيا المعلومات في الإمارات والتركيز على جلب المهارات الفنية من خارج البلاد. ويعتمد السوق على التطورات المتقدمة التي تعتبر الهند من أكبر الموردين لها في آسيا، تليها دول إقليمية رائدة مثل الأردن ومصر، بالإضافة إلى حقيقة زيادة مخاطر الابتكار الإقليمي والسقوط ضحية لمراكز ابتكار منافسة مثل سنغافورة. وعلى الرغم من تحسن قوانين الخصوصية محليا، إلا أنها لا تزال في حاجة لأن تبلغ المعايير العالمية. ومن المتوقع أن تتم معالجة هذه التحديات سواء عبر التشريعات المختلفة بين إمارات الدولة والمؤسسات الوطنية على المدى المتوسط والطويل، وبالتالي تشجيع مزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر.

خلاصة

على الرغم من التحديات السائدة، فإنه من المرجح أن يظل سوق خدمات الحوسبة السحابية قويا في أعقاب تغيرات النمو الاقتصادي القوي في المنطقة. ومن المتوقع تحسن توقعات القطاع بمرور الزمن مع استمرار التشريعات المحلية والوطنية في توافق مع المعايير العالمية. يدعم تنامي عدد السكان وزيادة الدخل نمو القطاع في المستقبل المنظور.

خلفية عامة

غرفة تجارة وصناعة دبي

تأسست غرفة تجارة وصناعة دبي في عام 1965 وهي مؤسسة ذات نفع عام لا تهدف إلى الربح وتقوم رسالتها على تمثيل ودعم وحماية مصالح مجتمع الأعمال في دبي من خلال خلق بيئة محفزة للأعمال ودعم نمو الأعمالوترويج دبي كمركز تجاري عالمي.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن