الحائز على جائزة نوبل في الطب البروفيسور تسور هاوزن يقدم المحاضرة الثانية عشرة من سلسلة المحاضرات المتميزة لمؤسسة قطر

ضمن سلسلة المحاضرات المتميزة لمؤسسة قطر يستضيف قطاع البحوث في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في الثاني عشر من هذا الشهر البروفيسور الحائز على جائزة نوبل في الطب السيد هارالد تسور هاوزن والتي سيتحدث فيها عن دور الفيروسات في الأنواع المختلفة لمرض السرطان.
ويتميز البروفيسور هاوزن بإهتمامه الخاص في دراسة الامراض الخبيثة الناجمة عن العدوى، حيث استطاع والفريق المعاون له بأن يثبت دور فيروس الورم الحليمي البشري المسبب لسرطان عنق الرحم، كما أكتشف أعداداً من أنواع الفيروسات الجديدة.
درس البروفيسور تسور هاوزن الطب في جامعات بون وهامبورغ ودوسلدورف، حيث عمل في معهد الأحياء المجهرية في دوسلدورف وأصبح بعد ذلك أستاذاً مساعداً بمختبرات الفيروسات في مستشفى الاطفال في فيلادلفيا، وخلال الاعوام من 1983 الى 2003 اختير ليكون مديراً لمركز أبحاث السرطان في المانيا في هايلدبيرغ، وهو عضو منذ العام 2006 في الوكالة الوطنية لنقل العلوم وتطويرها في بانكوك في تايلاند، كما أنه عضو في مجالس تحريرية للعديد من الدورايات العلمية البارزة.
وقد حصل البروفيسور هاوزن خلال مسيرته الاكاديمية على الكثير من الجوائز المحلية والدولية وقد توجها في عام 2008 بحصوله على جائزة نوبل في الطب، كما يزخر سجله الاكاديمي بالعديد من الدرجات العلمية المرموقة، فهو حاصل على 12 درجة فخرية، كما انتخب عضواً في العديد من الهيئات الأكاديمية المرموقة كالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الامريكية.
هذا وسيركز الاطار العام للمحاضرة في حالات الاصابات بأمراض السرطان المنتقلة بالعدوى، وإجراءات التشخيص الجديدة المستحدثة وأساليب تقييم مخاطر الأشخاص الذين اصيبوا بالعدوى، كما سيتم التطرق إلى الإستراتيجيات الوقائية الناجحة التي ساهمت في الحد من حالات العدوى الطفيلية عن طريق العلاج الكيميائي وحالات الأصابة ببكتيريا المعدة الحلزونية من خلال العلاج بالمضادات الحيوية.
كما سيتم مناقشة الأسباب التي تدعو الى النظر في مدى مساهمة العوامل المعدية المقاومة للحرارة نسبياً في الإصابة بهذا النوع من أمراض السرطان، وسيتم توجيه المزيد من الاهتمام الى امكانية الربط بين بعض العوامل المعدية والإصابات بسرطانات الدم لدى الاطفال.
ستعقد المحاضرة في قاعة المحاضرات رقم (4) في كلية طب وايل كورنيل في قطر بالمدينة التعليمية يوم الاثنين الموافق 12 ديسمبر 2011 في الفترة من الساعة 12 ظهراً وحتى 2 بعد الظهر، كما ستخصص النصف ساعة الاخيرة من وقت البرنامج للحوار والمناقشة.
وتأتي هذه المحاضرة في نسختها الثانية عشرة من ضمن سلسلة المحاضرات المتميزة لمؤسسة قطر التي تستضيف صفوة العلماء في العالم بهدف إتاحة خبراتهم من خلال إلقاء المحاضرات على أبناء الوطن من العلماء ودعم أواصر التعاون المشترك بين كلا الطرفين.
حيث تلتزم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع من خلال هذه البرامج بدعم دولة قطر في مسيرة تحول اقتصادها المعتمد على الموارد الطبيعية الناضبة الى اقتصاد المعرفة من خلال اطلاق قدرات الانسان في دولة قطر والمنطقة والعالم والإرتقاء بقيم التعليم والتكنلوجيا والمجتمع.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.