أكاديمية في الجامعة الأميركية في بيروت لنشر التربية الرقمية والاعلامية في المنطقة العربية

في خضم الحرب والصراع اللذين يعمّان منطقة الشرق الأوسط، قام أكاديميون في مجال الاعلام من لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين بتشكيل أكاديمية سنوية لمواجهة رسائل الكراهية والانقسام والدمار المنتشرة، ولانتاج رسائل وروايات رقمية مبنية على الامل والوحدة.
تحمل هذه الأكاديمية اسم أكاديمية التربية الرقمية والاعلامية في بيروت
Media and Digital Literacy Academy of Beirut (MDLAB)
وقد بدأت دورتها السنوية الثانية في 10 آب الجاري. وتستمر الدورة أسبوعين، إلى 23 آب الجاري.
وتهدف الأكاديمية إلى تعزيز وتمكين التربية الإعلامية والرقمية في المنطقة العربية من خلال تدريب جيل من الاكاديميين وطلاب الاعلام لبناء مناهج اعلام حديثة متجذرة في الواقع العربي، ولتسخير قوة وساعد الاعلام، ولتطوير فكر نقدي.
وفي كلامه عن تأسيس الأكاديمية قال الدكتور جاد ملكي، الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الاعلامية ومدير برنامج الدراسات الاعلامية في الجامعة الأميركية في بيروت: "لقد أطلقنا أكاديمية التربية الرقمية والاعلامية في بيروت لأننا شعرنا ان هناك ثغرة في التعليم العربي.لقد أصبحت التربية الرقمية الاعلامية ركيزة للتعليم في العالم كله، باستثناء المنطقة العربية."
وتتميّز الأكاديمية بعروض يقدمها كبار الخبراء العرب والدوليين، ويتمكن خلالها الطلاب والاساتذة المشاركون من التعلم وتبادل المعارف والتزوّد بالمهارات اللازمة والتي ستساعدهم على إدراك أهمية ودور التربية الإعلامية والرقمية في نهضة الاعلام العربي.
وهذا العام تركز الأكاديمية على دراسة مواضيع تتعلق بالتغطية الاعلامية لانتهاكات حقوق الانسان، والخطاب الطائفي الحاقد ودوره في تأجيج الصراع في مختلف أنحاء المنطقة العربية. وتتضمن الأكاديمية دروساً تطبيقية وورشات عمل يومية في مجالات التدوين، والبودكاست، وتحرير الصوت، والصورة، والبث، وتحليل ومقارنة الشبكات الاجتماعية من خلال استخدام برامج مختلفة مثل ورد برس، وإينستاجرام. وسوف تُعقد جلسة خاصة لتغطية التصوير البياني وتويتر.
وتنعقد الأكاديمية للعام 2014 برعاية مؤسسات المجتمع المفتوح، وموقع المونيتور الالكتروني (www.al-monitor.com)، والهيئة الالمانية للتبادل العلمي (DAAD)، وتضمّ خبراء دوليين في مجال التربية الاعلامية والرقمية. وسيتناول الدكتور سات جالي البروباغندا والتغطية الإعلامية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أما الدكتورة سوزان مولر فستحاضر عن قوة الصورة في توثيق انتهاكات حقوق الإنسان، فيما سيتكلم الدكتور بول ميهايليديس عن العلاقة بين التربية الإعلامية، والمشاركة المدنية، والمواطنة العالمية. وسيشارك في الاكاديمية باحثون عرب معروفون مثل الدكتور نبيل الدجاني الذي سينتقد دور وسائل الاعلام الاجتماعي في الانتفاضات العربية. وستحاضر الدكتورة إرادة زيدان عن صورة المرأة العربية في وسائل الإعلام، أما الدكتورة عبير النجار فستتناول التحيّزات والقيود المفروضة على الصحافة والأخبار.
محرّرو موقع المونيتور الالكتروني وبعض المساهمين فيه من مثل مشرق عباس (العراق) وعلي هاشم (لبنان)، بالاضافة الى ولاء حسين ومهنّد صبري (مصر)، سيشاركون في حلقة نقاش تديرها ماريتا قسيس، مديرة تحرير الموقع في بيروت.
وسيتطرّق العديد من الخبراء العرب والاجانب إلى مواضيع مختلفة من ضمنها التربية الإعلامية والرقمية وحقوق الانسان، ودور الإعلام الرقمي في المنطقة، والتغطية الاعلامية لانتهاكات حقوق الانسان، وأنماط ملكية وسائل الإعلام العربية، وتصوير وسائل الاعلام للمجتمعات المهمّشة، ووسائل الإعلام والدين، وخطاب الكراهية الطائفية وحرية التعبير، والإعلام، والجندر، والجنسوية وصورة الجسم.
يدير الاكاديمة فريق من الباحثين في الجامعة الأميركية في بيروت، ويترأسها الدكتور جاد ملكي والدكتورة مي فرح، و تديرها لبنى معاليقي، بالاضافة إلى الأستاذين في الجامعة الأميركية في بيروت طوني اويري والدكتور حاتم الهبري.
ستعقد محاضرات وورشات عمل الأكاديمية في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت. وستكون الأنشطة التالية مفتوحة للجمهور:
- حلقة نقاش حول إرسال التقارير من الميدان، يشارك فيها مشرق عباس، وعلي هاشم، وولاء حسين، ومهند صبري. وستدير النقاش ماريتا قسيس. الثلاثاء 12 آب 2014، الساعة 11:00 قبل الظهر.
- محاضرة بعنوان "صناعة الاعلانات و نهاية العالم"، يقدمها الدكتور سات جالي. الاربعاء 13 آب الجاري، الساعة 11:00 قبل الظهر.
- محاضرة عن تصوير المرأة والرجل في وسائل الاعلام، تقدمها الدكتورة مي فرح والدكتورة ارادة زيدان. الخميس 14 آب الجاري، الساعة 9:00 صباحاً.
- محاضرة بعنوان " البروباغندا، والشرق الاوسط، وحقوق الانسان" يقدمها الدكتور سات جالي. الجمعة 15 آب الجاري، الساعة 1:30 بعد الظهر.
- محاضرة بعنوان "تغطية وتوثيق الحرب، والصراع، وانتهاكات حقوق الانسان" تقدمها سوزان مولر. الاثنين 18 آب الجاري، الساعة 9:00 صباحاً.
- محاضرة بعنوان "وسائل الاعلام الاجتماعية، والثورة، والخصوصية، والمراقبة في العصر الرقمي" يقدمها الدكتور جاد ملكي و الدكتور نبيل دجاني. الثلاثاء 19 آب الجاري، الساعة 9:00 صباحاً.
- محاضرة بعنوان "التربية الاعلامية والرقمية، والانخراط المدني، والمواطنة العالمية" يقدمها الدكتور بول ميهايليديس. الثلاثاء 19 آب 2014، الساعة 11:00 قبل الظهر.
- عرض المشاريع النهائية. الجمعة 22 آب 2014، الساعة 11:30 قبل الظهر.
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.