الجامعة الأميركية في بيروت تعيد العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة بعد توقف دام ثلاثين عاماً

بيان صحفي
تاريخ النشر: 23 نوفمبر 2015 - 10:09 GMT

الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت

في العشرين من تشرين الثاني الجاري، صوّت مجلس أمناء الجامعة الأميركية في بيروت على الموافقة باعادة العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة بعد توقف دام ثلاثين عاما. وسيقوم فريق عمل مؤلف من أعضاء في مجلس الأمناء وإداريين وأساتذة بوضع خطة لتطبيق إعادة العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة. وستقدّم هذه الخطة إلى مجلس الأمناء.

وكان التثبيت الوظيفي للأساتذة في الجامعة قد علّق في العام 1985 في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية، عندما تعرض مستقبل الجامعة ومهمتها للتهديد في أعقاب اغتيال رئيسها العاشر الدكتور مالكولم كير.

وقد درست مجموعات عمل، بتأنّي، سياسة تعليق التثبيت الوظيفي للأساتذة طوال السنوات العشر الماضية. وقد ترأس إحدى هذه المجموعات الدكتور تشارلز فست، الرئيس الراحل لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في كمبريدج بالولايات المتحدة.
وقد اعتُمد قرار اعادة العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة بالتزكية خلال التصويت في مجلس شيوخ الجامعة في العام 2014، ودعمته الإدارة الحالية بقيادة الرئيس الدكتور فضلو خوري، ووكيل الشؤون الأكاديمية للجامعة بالوكالة الدكتور محمد حراجلي.

وقد أجرت الادارة الحالية للجامعة سلسلة من الدراسات تحت رعاية لجنة الشؤون الأكاديمية في مجلس الأمناء، بقيادة رئيسة اللجنة الدكتورة هدى الزغبي وهي من كلية بايلور للطب، وبالتعاون مع اللجنة المالية للمجلس التي يقودها الرئيس التنفيذي للبنك العربي السيد نعمة صباغ. وقد خلصت هذه الدراسات إلى أن اعادة العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة مع ما ينجم عنه من صيانة للحرية الأكاديمية ستؤدّي على الأرجح إلى تعزيز توظيف واستبقاء أكاديميين من مستوى عالمي في الجامعة، وإلى تسهيل إجراء أبحاث تُحدث تغييراً نمطياً في الجامعة التي أنشأت قبل قرن ونصف. وهي  أقدم وأعرق مؤسسة للتعليم العالي في العالم العربي.
وقال رئيس مجلس أمناء الجامعة الدكتور فيليب خوري، وهو باحث في تاريخ الشرق الأوسط ويشغل منصب أستاذ فورد الدولي والوكيل  المشارك للشؤون الأكاديمية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "هذا حقاً يوم تاريخي، ليس فقط بالنسبة للجامعة الأميركية في بيروت ولأعضاء هيأتها التعليمية، ولكن أيضا للفكر الليبرالي، وللامتياز عبر منطقة الشرق الأوسط. إن للجامعة الأميركية في بيروت تاريخ طويل يُروى كمعقل للحرية الأكاديمية. وتضم هيأتها التعليمية، أو ضمّت بين كوادرها، قادة للفكر الأصيل، وعلماء قدّموا مساهمات لا تُمحى في البحث والتعليم والخدمة. وقد قرّر المجلس بالاجماع أن هذه هي الخطوة المناسبة واللازمة في الوقت الراهن من أجل وُلوج عصر ذهبي جديد لهذه الجامعة الفائقة التأثير."

وقد نوّهت الدكتورة الزغبي، الرائدة في علم الأعصاب، والعضو في الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم، وفي الأكاديمية الوطنية للطب، بالتوقيت السديد لهذا القرار. واضافت: "منذ خمس عشرة سنة ومستوى العلم في الجامعة الأميركية في بيروت ينمو باضطراد. وهكذا، فقد حان الوقت لإعادة العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة ودفع الجامعة الأميركية في بيروت إلى الأمام كجامعة بحثية عالمية المستوى. ولقد اتخذ المجلس هذه الخطوة بعناية بعد النظر في جميع مسؤولياتنا تجاه الجامعة على المدى الطويل، بما فيه دورنا كمشرفين على صالحها. وهناك فريق عمل من أعضاء الهيئة التعليمية والإدارة والمجلس سيقوم بتصميم وتنفيذ إعادة العمل بالتثبيت الوظيفي للأساتذة."

أما رئيس الجامعة الدكتور فضلو خوري فأضاف: "نحن شاكرون لمجلس الأمناء على شهادة الثقة القوية هذه في مهمتنا وفي مستوى عملنا الأكاديمي. لقرن ونصف، كانت الجامعة الأميركية في بيروت هي الأكثر تأثيراً من بين أنصار الفكر الليبرالي والأبحاث الرفيعة المستوى، في العالم العربي. وفي خلاصة الأمر، فإن التثبيت الوظيفي للأساتذة، وامتيازاته، يمنحان الحماية الأكاديمية الفُضلى ويستحثّان أبحاثاً ودراسات رفيعة التأثير وشديدة الأهمية. وفيما لا  يزال أمامنا الكثير من العمل في تصميم وتنفيذ مراحل العودة الى التثبيت الوظيفي للأساتذة، فإننا كإدارة وهيئة تعليمية وموظفين وطلاب، ممتنون كثيراً لشهادة الثقة هذه برؤيانا ومهمتنا ومستقبلنا، من المجلس. وسوف نرفع هذا التحدي بكل فخر، وعزيمة، ومسؤولية تجاه هذه الجامعة الرائعة. إن هيأتنا التعليمية العالمية المستوى جاهزة لرفع التحدي."

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن