الجامعة الأمريكية بالقاهرة تفتتح مركز تنمية المهارات المهنية والتوظيف بجامعة قناة السويس
افتتحت الجامعة الأمريكية بالقاهرة مركز تنمية المهارات المهنية والتوظيف بجامعة قناة السويس بالإسماعلية بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. يهدف المركز إلى تقديم تدريب مهني لمساعدة الشباب على كسب المهارات اللازمة لتلبية متطلبات سوق العمل المتغيرة وسد الفجوة الحالية بين التعليم واحتياجات التوظيف، كما يهدف أيضاً إلى تقديم استشارات مهنية وإرشادية لطلاب الجامعات الحكومية لتزويدهم بالمهارات المناسبة للعمل.
حضر مراسم الافتتاح الأستاذة ليزا فرانشيت، رئيس مكتب التعليم والتدريب بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمصر؛ والدكتورة ليسا أندرسون، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ والدكتور محمد محمدين، رئيس جامعة قناة السويس؛ والدكتور كمال شاروبيم، نائب رئيس جامعة قناة السويس لخدمة المجتمع وشئون البيئة؛ و الدكتور ممدوح غراب، نائب رئيس الجامعة للبحوث والدراسات العليا؛ و الدكتور محمود عبد المحسن، نائب رئيس الجامعة للتعليم وشئون الطلبة؛ والاستاذة ماري إسحاق، ممثل إتفاقية المشروع بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؛ والدكتور عمرو شعراوي، المدير الاكاديمي للجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ والدكتور عمرو سلامة، مستشار الجامعة؛ و الاستاذة مها جندي المدير التنفيذي لمركز الاستشارات المهنية بالجامعة الامريكية بالقاهرة المنفذ للمشروع.
أعربت أندرسون عن فخر الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمشاركة جامعة قناة السويس في امداد الطلاب الموهوبين و الطموحين بالمهارات التي تساعدهم على دخول سوق العمل بثقة و ايجاد فرص العمل الملائمة. ”هذه الاستفادة ليست فقط للطلاب و لكن ايضاً لعائلاتهم و اصحاب الاعمال و المجتمع المصري ككل. نحن ممتنون لمساندة و تمويل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لهذا المشروع و لحماس شركائنا في جامعة قناة السويس.“
كما أشارت فرانشيت أن هذه المراكز قد تم تشيدها لتلعب دوراً فعالاً في مستقبل مصر الجديدة. "ستساهم هذه المراكز في تطوير جيل جديد من الخريجين ليس فقط لديه التعليم التقني في مجالاته و لكن ايضاً لديه المهارات المطلوبة في سوق العمل اليوم.“
وطبقاً لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن معدلات البطالة في مصر وصلت إلى أعلى مستواياتها على الإطلاق -13 بالمائة- في الربع الأخير من عام 2012 مقارنة ب8.9 بالمائة عشية الثورة. ومع الوجود المتزايد لأسواق العمل التنافسية وتضاؤل فرص العمل، أصبح تزويد الخريجين بالمهارات التي تؤهلهم للتوظيف ضرورة أكثر من أي وقت مضى.
ولمعالجة هذه المسألة، يعمل مركز الاستشارات المهنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة على إنشاء أربعة مراكز لتنمية المهارات المهنية والتوظيف في ثلاث جامعات مصرية وهي جامعة أسيوط، وجامعة قناة السويس وجامعة عين شمس حيث سيعمل المتخصصون من مركز الاستشارات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بشكل وثيق مع هذه المراكز لتأثيثها وتعيين وتدريب و اعتماد معلميها. سيقوم المركز أيضاً ببناء قدرات العاملين من خلال تدريبهم على ادارة مركز تنمية المهارات المهنية والتوظيف وتنظيم فعاليات معارض التوظيف، فضلاً عن إنشاء وتنسيق أنشطة التوظيف.
جدير بالذكر أن أول مركز لتنمية المهارات المهنية والتوظيف قد تم افتتاحه بجامعة أسيوط في مارس الماضي حيث تلقى أكثر من 200 طالب في سنوات دراساتهم النهائية العديد من الخدمات تتراوح من ورش العمل لجلسات تشاور لكل طالب على حدة. تناولت الجلسات مجموعة واسعة من الموضوعات التي شملت القيادة، والعمل الجماعي، والإعداد لمقابلة العمل، وكتابة ونقد السيرة الذاتية. بالإضافة إلى ذلك، قدم المركز دورات أساسية في اللغة الإنجليزية والكومبيوتر.
أما المركز الذي تم إفتتاحه بجامعة قناة السويس فهو الثاني في المشروع والأول بمحافظة الإسماعلية حيث تلقى ما يزيد عن ٢٠٠ طالب من طلاب جامعة قناة السويس تدريباُ خاصاً بتنمية المهارات المهنية. تقول شيماء عادل، مدير المركز بجامعة قناة السويس، أن إنشاء مركزاً للتوظيف بالإسماعلية خطوة حاسمة. "فإن أعلى معدل بطالة قومي موجود هنا في محافظة الإسماعلية وهذا يعزز الحاجة لمثل هذه الطرق الرائدة التي تساعد الخريجين للحصول على مكان في سوق العمل."
ومن المنتظر أن يتم في المستقبل افتتاح مركزين بجامعة عين شمس حيث سيتم التدريب في مسارات تقنية محددة. فأحد هذه المراكز سيتم إنشاؤه لغرض واحد وهو خدمة طلاب الهندسة بجامعة عين شمس. وسيتم اختيار الطلاب، الذين سيكونوا في سنواتهم الأولى أو الأخيرة، على اساس حصولهم على درجات عالية و أن يتناسبوا مع مجموعة من معايير المهارات المهنية.
خلفية عامة
الجامعة الأميركية بالقاهرة
تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية رائدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية، وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات وذلك لتنوع ثقافات الطلاب، والآباء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، وأعضاء مجلس الأوصياء، والخريجين، وداعميها الكرام والذين ينتمون لأكثر من 60 دولة حول العالم.