الجامعة الأمريكية بالقاهرة تساعد في ترميم كتب ووثائق المجمع العلمي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2011 - 11:56 GMT

الجامعة الأميركية بالقاهرة
الجامعة الأميركية بالقاهرة

أرسلت مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة (RBSCL) بالجامعة الأمريكية بالقاهرة (AUC) الأسبوع الماضي تسعة من خبرائها لتقديم يد العون لدار الكتب المصرية لإنقاذ الكتب والوثائق التي تضررت في حريق المجمع العلمي خلال الآونة الأخيرة. وقد ساعد هؤلاء المتطوعين، والذين لديهم الخبرة في التعامل مع المواد النادرة والضعيفة، لتحديد الأجزاء التي يمكن إصلاحها. ووفقاً لفيليب كروم، العميد المشارك  بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة يعد الضرر الذي لحق بالمجمع العلمي كبيراً، وهو ما يمثل خسارة كبيرة للتاريخ الثقافي لمصر. "ومع ذلك، فإن فريق الصيانة المحترف بالمكتبة على استعداد للتعاون عن كثب مع دار الكتب المصرية للمساعدة في ترميم تلك الكتب والوثائق التي يمكن حفظها".

وقد ساعد موظفي المكتبة من بينهم  داد عبد الرازق، المدير المشارك للمكتبة، ومحمد أبو بكر، مسؤول الحفظ وأحمد فؤاد، كبير موظفي الحفظ، في المحاولات الأولى لإنقاذ هذه الكنوز. فقد قامت عبد الرازق بتنسيق مساعدة الطوارئ في اليوم الأول وجمع المتطوعين والإمدادات لدار الكتب المصرية. وأضاف كروم: "لقد عاد المتطوعون عدة مرات لمواصلة العمل على فرز الأنقاض الناجمة عن الحريق، إذ أن الكتب أصبحت متفحمة ومختلطة مع الورق المبلل".

وفي وصفه لعملية الإنقاذ، أوضح كروم أن فرز ما يمكن اصلاحه من العناصر المفقودة بدأ بتجفيف كل شيء على الصحف والأوراق في الحديقة، ثم تصنيفها على أمل أن يعاد تجميع كتاب أو أجزائه يوما ما. "إنها عملية طويلة، متعبة وغير مشجعة، نظرا لحجم الكتب والوثائق التي احترقت"، مضيفاً أن يوم العمل تضمن ورديتان من خمس إلى ثمان ساعات ساعات، مع اثنين أو أكثر من المتطوعين من مكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة.

أوضح كروم أن الكتب التي لم تحرق تماما أو التي احترقت سطحياً فقط قد تم فصلها عن باقي الكتب المحترقة. وقال: "هناك أمل في استعادة بعض الأشياء، وهنا تأتي القيمة الحقيقية لخبراء الكتب النادرة في مثل هذا العمل حيث يمكننا أن نكون الأكثر فائدة لدار الكتب المصرية والمجمع العلمي". كما أضاف: "أتمنى أن يتم السماح لنا بأخذ الكتب إلى الحرم الجامعي بالقاهرة الجديد، حيث يمكن تنظيفها وترميمها بمساعدة موظفي معمل الحفظ".

ولفت كروم إلى أهمية حفظ الوثائق رقميا: "هذه التجربة ليست فقط فرصة لمساعدة مكتبة زميلة وتقديم خبرة حقيقية لإنقاذ تراث مصر الثقافي، بل هي أيضا جرس إنذار لنا جميعا لنسعي إلى الإحتفاظ ببدائل رقمية من وثائقنا والمجموعات الأرشيفية الأخرى لأنها تحتوي على معلومات فريدة ليست متاحة في أي شكل آخر." وأضاف أنه نادراً ما يكون للكتب النادرة نسخة واحدة ولهذا يتوقع كروم أن يكون لهذه الكتب التي فقدت في هذا الحريق نسخاً في لندن أو باريس أو روما تكون قد تم نشرها في نفس الوقت. "لكن المصادر الأولية الأصلية فقدت إلى الأبد. لقد سمعت انه كان هناك كتباً ووثائق أو أجزاء من الكتب وأجزاء من الوثائق غير المنقحة من بين المقتنيات المحروقة، أشياء مثل قصص وتقارير شخصية من القرون الماضية. اذا كان هذا صحيحا فإن الخسارة فادحة".

وأشار كروم إلى أن إنشاء مستودع الأرشيف الرقمي للبحوث والمجموعات الرقمية بمكتبة الكتب النادرة والمجموعات الخاصة تصبح الآن أكثر أهمية في ضوء الأحداث الأخيرة. ويضيف: "يتم الاحتفاظ بالوثائق إلى الأبد وبشكل آمن من خلال البدائل الرقمية الموجودة على الإنترنت أو على خوادمنا الحاسوبية. نحن بحاجة لجعل تمويل هذا المشروع أولوية قصوى حتى في خضم الأزمة الاقتصادية التي نواجهها جميعا".

جدير بالذكر أن المجمع العلمي هو مركز أبحاث أنشأه نابليون بونابرت بشارع القصر العيني خلال الحملة الفرنسية على مصر في القرن 18. يضم المجمع آلاف الكتب والمخطوطات النادرة، بما في ذلك نسخة أصلية من كتاب "وصف مصر". شب الحريق في المبنى خلال الاشتباكات الاخيرة بين قوات الجيش والمحتجين يوم 17 ديسمبر حيث تضررت العديد من الوثائق النادرة، التي يعود تاريخها إلى 1789 وقت قيام حملة بونابرت على مصر، بسبب الحريق أو عن طريق استخدام المياه لاخمادها.

خلفية عامة

الجامعة الأميركية بالقاهرة

تأسست الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 1919، وهي مؤسسة تعليمية أمريكية رائدة توفر تعليماً متميزاً باللغة الإنجليزية، وهي مركز الحياة الثقافية والاجتماعية والفكرية في العالم العربي. تعتبر الجامعة ملتقى لثقافات العالم ومنتدى للنقاش ومد أواصر التفاهم بين مختلف الثقافات وذلك لتنوع ثقافات الطلاب، والآباء، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين، وأعضاء مجلس الأوصياء، والخريجين، وداعميها الكرام والذين ينتمون لأكثر من 60 دولة حول العالم.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن