رئيس الجمهورية اللبنانية يضع حجر الاساس للمبنى الأكاديمي والعلاجي التابع للمركز الطبي في الجامعة الأمريكية

بيان صحفي
تاريخ النشر: 26 سبتمبر 2012 - 04:25 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

خطا المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت اليوم خطوة مهمة نحو تنفيذ الرؤية التي أعدّها للعام 2020 بوضع حجر الاساس للمبنى الأكاديمي والعلاجي الذي سيشيد بجانب مبنى المركز الطبي خلال احتفال رعاه وشارك فيه رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان. 

وشهد الاحتفال، الذي اقيم في قاعة عصام فارس، كلمات لكل من الرئيس سليمان ورﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ أﻣﻨﺎء الجامعة  ﻓﻴﻠﻴﺐ س . ﺧﻮري ورئيس الجامعة بيتر دورمان وعميد كلية الطب ونائب رئيس الشؤون الطبية  الدكتور محمد ح. صايغ.، وذلك بحضور وزيري الصحة العامة والاعلام علي حسن خليل ووليد الداعوق وحشد من الشخصيات النيابية والسياسية وأعضاء الجسم الطبي والتعليمي والاداري. وتلا ذلك وضع حجرالاساس في موقع المبنى، شارع معماري مقابل مكتبة صعب الطبية.. 

ووصف الدكتور صايغ وضع حجر الاساس للمبنى الاكاديمي والعلاجي بالخطوة المهمة "في رحلة الالف ميل... لنحقق معاً حلما عمره سنوات وسنوات، ورؤيا من شأنها ان تنقل لبنان الى مكانة ارفع على المستوى الطبي، والاستشفائي، والبحثي والأكاديمي في المنطقة". وقال ان المبنى الاكاديمي والعلاجي من شأنه "ان يعزز الاستقرار والاستثمار، ويزيد من فرص النهوض بلبنان الذي نريد، لبنان السلام والامن والحياة". واوضح انه في العام 2009 تم اعلان رؤية المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت للعام 2020 "للارتقاء بالمركز الطبي والرعاية الطبية في المنطقة الى مستويات عالية وعالمية"، شارحا المسارات الست التي سيتم اعتمادها لتنفيذ هذا المشروع الضخم. 

وقال ان مشروع "المجمع الطبي" الجديد للمركز، سينفذ على مراحل، بحيث تزيد قدرته الاستيعابية من 350 الى 600 سرير، مشيرا الى أن  العمل على تنفيذه قد بدأ بالفعل.

 وأضاف أن انشاء المبنى الاكاديمي والعلاجي، على مساحة 30 الف متر مربع، "سيعزز مهارات الجامعة العيادية والاكاديمية والبحثية على كل المستويات، وسيوفر البيئة الملائمة لتدريس مهنة الطب وتأديتها بمهنية عالية وكبيرة، بالاضافة الى اداء ممتاز ومميز". ولفت الى ان المبنى الاكاديمي سيتألف من تسعة طوابق، وسيضم ثلاثة مراكز تعليمية حديثة، وعيادات متعددة، بتصميم استثنائي يضمن الراحة النفسية للمرضى، ويوفر للجميع بيئة سليمة ومؤاتية. وسيتم اقامة مراكز امتياز ومراكز تخصصية، "تواكب احتياجات المجتمع في لبنان والمنطقة العربية"، من ضمنها مركز متخصص في أمراض القلب والشرايين. 

و شدد صايغ على أن المركز الطبي في الجامعة الأميركية "سيستمر في انتهاج سياسة الاستعانة بأفضل الخبرات"، مشيرا الى "انضمام نحو 80 أخصائياً، من الناجحين والمعروفين واللامعين في مجالاتهم ... وقد استقطبنا القسم الأكبر منهم من خارج لبنان، والأصح أننا أعدنا الى لبنان مجموعة كبيرة من ذوي الكفايات الذين نجحوا في دول العالم".واوضح ان المركز الطبي يسعى ايضا الى اقامة شراكات وتحالفات استراتيجية، مع المستشفيات المحلية والاقليمية، مشددا على التركيز على الجانب الأكاديمي والبحثي. ولفت أن "من شان المبنى الاكاديمي هذا، تمكين المركز الطبي في الجامعة الاميركية في بيروت من استقبال عدد اكبر من المرضى في لبنان والمنطقة، علاوة على ذلك، ستلبي الخدمات التي يتم ابتكارها او توسيعها حاجات الرعاية في منطقتنا ولا سيما في ما يتعلق بامراض القلب والاوعية الدموية وطب الاورام".

 ووعد صايغ بان يبقى المركز الطبي في الجامعة الاميركية "رائداً في كل المجالات، ومنافساً لكبريات المراكز الطبية حول العالم".

ﺧﻮري

أما رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ أﻣﻨﺎء الجامعة  ﻓﻴﻠﻴﺐ س . ﺧﻮري، فقد اعتبر وضع حجر الاساس للمبنى الاكاديمي والعلاجي بأنه "يوم مفصلي في تاريخ الجامعة الأميركية في بيروت... ورؤية المركز الطبي للعام 2020 المشروع الأكبر في تاريخها".وأشار الى التزام أعضاء مجلس الأمناء في الجامعة بالتعليم الطبّي والرعاية الصحية للبنانيين وشعوب المنطقة وبدعم رؤية المركز الطبي للعام 2020، مؤكدا على ان  هذه الرؤية  ستحقّق فوائد جمّة لن تقتصر على لبنان فحسب بل ستشمل المنطقة بأسرها. 

وشدد خوري على السعي لجعل المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت "مركز الثقل للأبحاث والاختصاصات الطبّية التي تهمّ شعوب المنطقة بشكل خاص". وختم: "نطمح إلى أن يصبح المركز محوراً أساسياً لخلق المعارف في الحقل الطبّي". 

دورمان

واستعاد رئيس الجامعة بيتر دورمان دورالجامعة الأميركية في بيروت منذ ما يزيد عن مئة عام، حيث خرجت الأطبّاء والممرّضين والعاملين في مجال الرعاية الصحية وقدمت أجود أنواع الرعاية الطبّية المتوفرة في لبنان. وقال :"لم يتم اختيار بيروت مقراً للجامعة الأميركية من قبيل الصدفة. لقد أدرك المؤسِّسون أهمية إقامة جامعة تكون في الشرق الأوسط، ومن الشرق الأوسط، ومن أجل الشرق الأوسط. جامعتنا ليست جامعة أميركية ذات فرع في لبنان". وأضاف: "لقد أدرك مؤسّسو الجامعة الأميركية في بيروت منذ البداية أنه من شأن إنشاء كلية للطب أن يؤدّي دوراً أساسياً في تحقيق أهدافهم الرامية إلى تلبية الحاجات التعليمية للمنطقة والمساهمة في تقدّم المعرفة من خلال الأبحاث، ولذلك كان المبنى الطبي الركيزة الأساسية الثانية التي أنشئت بعد مبنى كولدج هول". 

سليمان

وختاما، القى الرئيس ميشال سليمان كلمة جاء فيها: "عندما أقدمتم في العام 1867، في بيروت، على افتتاح كليّة وإدارتها، لم تكن خطوتكم في المجهول. ومسيرتكم لم تكن في الظلام، بل كانت واضحة المعالم أمامكم، انطلاقاً من رسالة إنسانيّة سامية، ووفقاً لرؤية طليعيّة ولأهداف تعملون على تحقيقها بالتضحية والخدمات التي لم تتوقّف، بالرغم من الصعوبات والتحديات ومن ابرز هذه الخدمات تلك التي قدمها المركز الطبي الذي منذ انشائه في العام 1902 واكب وبلسم الكلوم التي المت بالوطن والمواطن في خلال الفترات الصعبة من حروب واقتتال.

وقال: "إنّ الجامعة الأميركيّة تساهم اليوم بمشروعها الجديد في توفير فرص عمل عديدة، وفي تحفيز الطاقات الشابة للبقاء على أرض هذا الوطن المتجذّر في تاريخ الحضارة والثقافة والعلوم...لقد وعت إدارة الجامعة والقيمين عليها المسؤوليّات الملقاة على عاتقهم، فكانوا آذاناً صاغية وعيوناً يقظة وأيادٍ لا تكلّ. وكانت الإدارة وعند كلّ مفصل جاهزة للمبادرة ترفد مؤسساتها بكلّ جديد خدمة للعلم ونفعاً لمن هم بين جدرانها".

وأضاف: "إنّ ما نشهده اليوم من زرع طيّب، ما هو إلا أمل جديد بشجرة خضراء ستنمو باسقة وسننعم بظلّها، شجرة تضاف إلى أخوات لها ليتشكّل ربيع لبناني آخر سيمتدّ أثره في محيطنا".

وهنأ سليمان الجامعة الامريكية في بيروت على مشروع مركزها الجديد "وهي ما برحت تعلي صروح العلم منذ ما يقارب القرن ونصف القرن، توسّع مساحات الاختصاص والبحث العلمي، وترفع من مستوى الجودة والكفاءة... من ضمن الوفاء لرسالتها التربويّة العريقة،وللقيم التي نشأت عليها وآمن بها الآباء المؤسّسون".

تجدر الاشارة الى ان المبنى الجديد للمركز الطبي في الجامعة الامريكية، الذي سينضم الى الصرح الطبي و الأكاديمي، ياتي ضمن خطة انمائية للمركز الطبي تحت عنوان رؤية 2020، ونتيجة جهود حثيثة، وثمرة تخطيط طويل الأمد يهدف الى تعزيز موقع المركز الطبي وبالتحديد موقع لبنان على الصعيد الاقليمي والدولي كعنوان متجدد للامتياز في المعايير الطبية والعلمية الرفيعة.

خلفية عامة

الجامعة الأمريكية في بيروت

الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.

تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.

 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن