التصميم المركب من "وحدات"، تكنولوجيا مألوفة بتطبيق غير مألوف! فهل نحن جاهزون لها؟

في عالم اليوم، أصبح معظمنا -إن لم يكن جميعنا-يستخدم الهواتف الذكية. والتي بلا شك أضحت جزءًا من حياتنا اليومية، بل وتعدّت ذلك لأن تكون في بعض الأحيان هي جلّ ما يسيّر أعمالنا أينما نكون. وقد يطول الكلام عن استخدامات الهواتف الذكية وعن تطبيقاتها المتعددة والتي ما زالت ترسم على وجوهنا علامات الدهشة كلمّا سمعنا عن تطبيق جديد أو خاصية جديدة. وقد ترى البعض حقًا قد بدأ يشعر بعدم الارتياح لذاك الكم الهائل من الخصائص أو التطبيقات التي تفرض نفسها مع كل يوم تتطور فيه التكنولوجيا وصناعاتها.
لا شك أن الهواتف الذكية وتطبيقاتها قدمت حلولًا رائعة وأسهمت بشكل ملحوظ في جعل الحياة أسهل. ولكن الخيال الذي يطرح نفسه، ماذا لو كان بمقدور أحدنا أن يقوم بتصنيع هاتفه الذكي؟! أن يقوم باختيار ما يراه مناسبًا من قطع ومواصفات وتطبيقات وفق رغباته واهتماماته، ويرمي بعيدًا ما لا يشعر بأهميته. كما هو الحال مثلًا مع جهاز الحاسوب الذي يمكنك تحديث شاشته أو ذاكرته أو كاميرته أو سماعاته وغيرها الكثير من القطع والمواصفات دونما حاجة لشراء جهاز جديد بمواصفات مفروضة. فمثلًا أن تقوم بتحديث كاميرا الهاتف لتحصل على صورة رائعة تناسب ذوقك ومهاراتك في التصوير الفوتوغرافي دون تغيير الهاتف ودون أن تضطر لأن تحمل كاميرا أخرى احترافية إلى جانب هاتفك.
ما ورد سابقًا لم يعد بالفعل خيالًا. فلقد قامت شركة إل جي إلكترونيكس بتطوير هاتفها الذكي “G5” والذي يعد الخطوة الأولى والسبّاقة في تحويل ذاك الخيال إلى حقيقة ملموسة. إن هاتف “G5” الذكي من إل جي يتميّز بتصميمه المركّب من "وحدات"، وما يقصد بـ "وحدات" هو أنه باستطاعتك أن تبدّل في وحدات وأجزاء هاتفك الذكي باستخدام ملحقاته الصديقة (نظارة الواقع الافتراضي”360 VR” ، كاميرا “360 CAM”، سماعات “TONE Platinum”). فيمكنك أن تجعل منه كاميرا احترافية، أو أن تدخل من خلاله إلى عالم الواقع الافتراضي، أو حتى أن يصبح هاتفك نظام صوت متكامل عالي الدقة.
لعلّ هذه تكون البداية فقط، فهل سيأتي يوم يكون بالإمكان أن نبدّل مثلًا "وحدة" شاشة الهاتف ونجعل منه جهاز عرض "بروجيكتر" لنشاهد فيلمًا أينما نكون؟ الحق يقال، لم يعد شيئًا غير ممكن في عالم التكنولوجيا والابتكار، فماذا ستقّدم لنا إل جي إلكترونيكس لاحقًا؟!