تقرير: التجربة الرقمية عامل مؤثّر إلى حدّ كبير في حجوزات الطيران والفنادق بحسب المسافرين الإماراتيين

أظهرت دراسة عالمية مستقلة أجريت بتفويض من منصة السفر التجارية الرائدة ترافلبورت أنّ تجربة السفر الرقمية باتت عاملاً مؤثّراً إلى حدّ كبير في حجوزات الطيران والفنادق بالنسبة إلى المقيمين في الإمارات العربية المتحدة.
فقد كشف الاستبيان الذي شارك فيه 11 ألف مسافر من 19 دولة ممن قاموا العام الماضي على الأقل برحلة ذهاب وعودة أنّ ثلثي (62%) المسافرين الإماراتيين تقريباً يفكرون جدياً في التجربة الرقمية المعروضة عند اختيارهم شركة الطيران، ويرغبون في الحصول على بطاقات رقمية للصعود إلى الطائرة وكذلك تذاكر إلكترونية (كلاهما65%). أما الباحثون عن تجربة رقمية جيدة عند اختيارهم فندقاً فنسبتهم أقلّ (46%)، وقد تمّ إثبات هذا الأمر من خلال تجنّب ثلثي (66%) المشاركين في الاستبيان الوجهات التي لا تزال تفرض رسماً على استخدام الإنترنت اللاسلكي. كذلك يكثر الطلب على توفّر خدمة الحاجب عبر الهاتف الذكي (56%) وتطبيقات الهاتف المتحرك التي تتيح للضيف تسجيل دخوله بدون الاضطرار إلى التوقف عند مكتب الاستقبال (45%).
كما أظهرت نتائج بحث المسافر الرقمي العالمي لعام 2017 الذي أجرته "ترافلبورت"بهدف تحديد الطلب على خدمات السفر الرقمية، أنّ أهمية التجربة الرقمية تتعدى اختيار شركات الطيران والفنادق. فالمسافرون الإماراتيون يخططون لرحلتهم المقبلة باستخدام مواقع لحجوزات السفر (88%) ومواقع مقارنة أسعار (82%) ومواقع تقييم (82%). كما يُعتبر التفرّج على فيديوهات وصور أسفار الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي شائعاً (82%). والمثير للاهتمام أنّ نصف المسافرين الإماراتيين (50%) قالوا إنهم يستخدمون تكنولوجيا البحث بالصوت لاستكشاف الرحلات، أي أكثر من المسافرين في اليابان (43%) وفي الولايات المتحدة (41%) والمملكة المتحدة (33%).
وعندما يتعلق الأمر بحجز العطلات، يستخدم معظم المسافرين في الإمارات حاسوبهم (83%) لحجزها عبر الإنترنت. لكن النصف يقولون أيضاً إنهم يحجزون رحلاتهم على الإنترنت عبر هواتفهم الذكية (48%)، أي أكثر من ضعف المسافرين في دول مثل كندا (22%) وألمانيا (19%) والمملكة المتحدة (17%).
ورغم الاستخدام الكثيف للمسافرين الإماراتيين للقنوات الرقمية، أشارت الدراسة إلى أنهم يشعرون بالإحباط لدى حجزهم رحلاتهم على الإنترنت. فقرابة النصف مثلاً قالوا إنهم لا يعرفون الشركات التي يمكنهم أن يثقوا بها (44%) وغالباً ما يضطرون إلى حجز عناصر مختلفة من الرحلة على حدة (44%). كما عبّر خُمسان (40%) من المشاركين عن شكوكهم بمدى مصداقية التقييمات على الإنترنت. لكن رغم هذا، ثلث المسافرين المقيمين في الإمارات تقريباً (29%) ينشرون بانتظام تقييمات على الإنترنت ليطّلع عليها المسافرون الآخرون مقابل 5% لا يرجّح أن يدوّنوا أبداً تقييماً على الإنترنت.
ويعتبر البقاء على تواصل من خلال الإنترنت أثناء العطلة (71%) أهمّ بالنسبة إلى المسافرين الإماراتيين من تجربة أمور جديدة (67%) ولكنه بأهمية الحصول على الوقت للاسترخاء (74%). ويستخدم المسافرون الإماراتيون 18 فئة مختلفة من التطبيقات أثناء العطل، أي أعلى بنقطتين من المعدل العالمي البالغ 16، ومن بينها تطبيقات الخرائط الأكثر رواجاً (يستخدمها 46% من المسافرين الإماراتيين) وتليها عن كثب تطبيقات التواصل الاجتماعي (43%) والرسائل الفورية (43%).
ترتيب استبيان المسافر الرقمي
يشمل التقرير أيضاً أول ترتيب للمسافرين الرقميين في العالم والذي تحتل فيه الإمارات المركز الثامن، متفوّقة على دول مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، واليابان. ويرتكز الجدول على المؤشرات الأساسية لاستخدام المسافرين للتكنولوجيا الرقمية لأغراض مرتبطة بالسفر في كل دولة.
في ما يلي جدول الترتيبات:
ترتيب استبيان المسافر الرقمي لعام 2017 | |
المرتبة | الدولة |
1 | الهند |
2 | الصين |
3 | إندونيسيا |
4 | البرازيل |
5 | المملكة العربية السعودية |
6 | المكسيك |
7 | جنوب أفريقيا |
8 | الإمارات العربية المتحدة |
9 | كولومبيا |
10 | إيطاليا |
11 | الولايات المتحدة |
12 | أسبانيا |
13 | فرنسا |
14 | روسيا |
15 | كندا |
16 | أستراليا |
17 | المملكة المتحدة |
18 | اليابان |
19 | ألمانيا |
وعلّق ماثيو باول، مدير "ترافلبورت"الإداري في الشرق الأوسط وجنوب آسيا قائلاً: "تُظهر هذه النتائج أهمية الأدوات الرقمية بالنسبة إلى المسافرين الإماراتيين قبل رحلاتهم وخلالها وبعدها. كما تسلّط الضوء على حاجة قطاع الضيافة والسفر العالمي الذي تبلغ قيمته 7.6 ترليون دولار إلى التكيّف المستمرّ بهدف توفير خدمات ذات صلة للعملاء في الوقت المناسب. فبغضّ النظر عن العمر، لم يعد توفير الأدوات والمحتوى الرقميين في الوقت الملائم من الكماليات وإنما بات أمراً ضرورياً للوصول إلى المسافر العصري وإرضائه."
وتنشر "ترافلبورت"إلى جانب تقرير بحث المسافر الرقمي العالمي لعام 2017 19 تقريراً قُطرياً مفصّلاً منفصلاً وتقريراً إقليمياً واحداً بالارتكاز على البيانات ذاتها.
خلفية عامة
ترافيلبورت
ترافيلبورت هي واحدة من كبريات الشركات التي توفر الخدمات التجارية واسعة النطاق وهي شركة رائدة في مجال تقديم حلول معالجة المعاملات الحساسة للشركات العاملة في صناعة السفر العالمية.
نتيجة لتواجدها في 160 دولة وما يقرب من 5,400 موظف وايراداتها التي بلغت 2,2 مليار دولار أمريكي في عام 2009، تتالف شركة ترافيلبورت من أعمال أنظمة التوزيع العالمية (GDS) التي تتضمن نظامي "جاليليو" Galileo و"ورلدسبان" Worldspan؛ و"جي تي إيه" GTA ، وهي أحد الموردين العالميين الرائدين متعددي القنوات لخدمات الفنادق والخدمات الأرضية؛ وأيرلاين آي تي سولوشنز، والتي تستضيف تطبيقات المهمات الأساسية وتوفّر حلول تحليل الأعمال والبيانات لكبرى شركات الطيران.
كما تمتلك ترافيلبورت أيضاً حوالي 48% من أوربيتس وورلد وايد (NYSE: OWW)، وهي إحدى شركات السفر العالمية الرائدة التي تعمل عبر الإنترنت. ترافيلبورت هي شركة خاصة تمتلكها مجموعة بلاكستون، ووان إيكويتي بارتنرز، وتكنولوجي كروسوفر فينتشرز، وإدارة ترافيلبورت.
تابع ترافيلبورت على Twitter عبر هذا الرابط http://twitter.com/Travelport